الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    سعيد أبو الجديان: مازالت ذكراه حاضرة في قلوب المجاهدين

    آخر تحديث: الأربعاء، 01 يناير 2014 ، 00:00 ص

    "سعيد أبو الجديان" تمر بنا ذكراك ومازالت تسير بعزمها على الدرب آلاف من قادة ومجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فلقد أسست شهيدنا أبا عبد الفتاح مجد جهادنا وبنيت سرايانا المظفرة بعزم وفداء وتضحية في سبيل الله.
    "أبا عبد الفتاح" يا شهيدنا القائد ما زلت حياً في قلوبنا وقلوب المجاهدين، الذين تربوا على يديك الطاهرة، وما زالوا مستمرون في درب الجهاد والمقاومة، فها هم قادة وجنود وأبطال سرايا القدس في كل صولاتهم وجولاتهم يذيقون العدو الصهيوني كأس الذل والعار، فهم يصولون جولاتهم مع العدو بكل عزم وإباء متوكلين على الله عز وجل.
    في هذه الأيام تمر علينا الذكرى السابعة لرحيل الشهيد القائد "سعيد عبد الفتاح أبو الجديان "أبا عبد الفتاح" أحد أبرز قادة سرايا القدس بلواء الشمال وقائد الوحدة الخاصة في شمال غزة، ÙˆØ§Ù„ذي ارتقى للعلا شهيداً بعد تعرضه لعملية اغتيال صهيونية جبانة في مساء الاثنين الموافق 2/1/2006Ù… بالقرب من مقر الدفاع المدني شمال غزة عندما كان يستقل سيارة مدنية برفقة الشهيد المجاهد أكرم حسن قداس.
    وبهذه الذكرى تحدث أحد أبرز قادة سرايا القدس بلواء الشمال وأحد القادة الذين رافقوا الشهيد طيلة حياته الجهادية حتى لحظة رحيله نحو الجنان ليسرد لنا أبرز المحطات الجهادية المشرفة للشهيد القائد سعيد أبو الجديان.
    حيث أكد "أبو حمزة" أن الشهيد القائد سعيد أبو الجديان كان من أوائل القادة العسكريين لسرايا القدس في شمال غزة مع إخوانه الشهداء القادة: مقلد حميد ومحمود جودة وعبد الله السبع وشادي مهنا، وكان له دور بارز في الجهاد والمقاومة، فقد كان رحمه الله منذ صغره يشارك بكل ما أوتي من قوة في رشق جنود الاحتلال الصهيوني بالحجارة متقدما الصفوف الأولى في مواجهتهم، خاصة في محيط معسكر قوات الاحتلال وسط مخيم جباليا للاجئين والذي كان يشهد يومياً ملاحم بطولية يسطرها أطفال وشبان الحجارة. 
    وأضاف: "فمنذ تلك اللحظة أحب الجهاد والمقاومة وانتمى لصفوف القوى الاسلامية (قسم) الجناح العسكري السابق لحركة الجهاد الاسلامي ليحظى بالمشاركة والإشراف على العديد من العمليات الاستشهادية والبطولية التي نفذها مجاهدو الجهاد الإسلامي خلال تلك الفترة، ولصدق انتماءه الجهادي ونشاطه الجهادي تعرض شهيدنا أبا عبد الفتاح عام 1995Ù… للاعتقال في سجون العدو عندما كان متجها إلى ما يعرف بحاجز "ايرز" في محاولة منه للحصول على ترخيص عمل، حيث عاش محنة السجن وظلم السجان لمدة ست سنوات، وليخرج من تلك المحنة أكثر إصرارا على مواصلة طريق ذات الشوكة. 
    وتابع "أبو حمزة" حديثه قائلاً: "ونظراً لخبرته العسكرية وشجاعته أصبح أحد أبرز قادة سرايا القدس في شمال غزة، وفي الفترة الأخيرة من حياته الجهادية قام بتأسيس الوحدة الخاصة لسرايا القدس وأصبح مسئولاً عنها، حيث يسند لتلك الوحدة القيام بالمهام الجهادية الخاصة". 
    وأضاف: "لم يقتصر نشاط الشهيد سعيد أبو الجديان في قطاع غزة، بل امتد ليطال الضفة الغربية المحتلة، حيث يتهمه العدو الصهيوني بالوقوف والتخطيط للعديد من العمليات الاستشهادية وخاصة في التلة الفرنسية بالقدس المحتلة".
    وخلال حديثه تحدث القيادي بالسرايا عن الصفات الحميدة التي تحلى بها الشهيد القائد سعيد أبو الجديان حيث قال: "لقد اتصف الشهيد "أبا عبد الفتاح" منذ نعومة أظفاره بالصفات الاسلامية الحميدة والتي أهلته في ذلك الوقت ليكون جنديا في صفوف القوى الاسلامية (قسم) كما اتصف بشجاعته وشدة بغضه لأعداء الله اليهود، كما كان يتمتع بعلاقات طيبة مع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية حيث نسق مع العديد منها في العديد من العمليات الاستشهادية، كما اتصف بفطنته العسكرية والتي أهلته للإشراف عن العديد من العمليات الاستشهادية وكان لها النجاح بفضل الله وبفضل خبرته وفطنته العسكرية الشديدة".
    وفي كلمته بذكرى رحيله قال "أبو حمزة": "في ذكرى الشهادة والشهداء، نجدد عهدنا وبيعتنا مع الله ورسوله وشهيدنا القائد سعيد أبو الجديان وكل الشهداء الأبرار على السير على الدرب الذي سلكوه درب الجهاد والمقاومة، كما نجدد عهدنا معهم أن ننتقم لدمائهم الطاهرة وأن نبقى حافظين لوصاياهم ولن نترك سلاحنا إلا في القدس مسرى رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فرغم مرور 7 أعوام على رحيل الشهيد أبا عبد الفتاح إلا أنه لا زال حاضراً في قلوب المجاهدين الذين تربوا على يديه".
    وفي نهاية حديثه وجه كلمة لمجاهدي سرايا القدس ورجال المقاومة حيث قال: "أيها المجاهدون في ذكرى رحيل قائدنا ومعلمنا الشهيد القائد سعيد أبو الجديان لا نبكي الشهداء بل نزداد وقوداً وقوة لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة، فاستشهاد أبا عبد الفتاح صحيح أنه ترك فراغاً كبيراً بيننا، لكن عزائنا أنه شهيد في الجنان بجوار النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، فأقول لكم يا رجال السرايا والمقاومة الفلسطينية إذا استشهد القائد سيخلفه الف قائد فاستعدوا لمعركة التحرير القادمة بإذن الله ولا تنظروا الى الوراء يا من صنعتم الانتصارات بمعركة بشائر الانتصار ومعركة السماء الزرقاء المباركة".
    الجدير ذكره، أن الشهيد القائد "سعيد أبو الجديان" ارتقا نحو علياء المجد والخلود في مساء الاثنين الموافق 2/1/2006م، بعد أن قامت الطائرات الصهيونية باستهداف سيارته بالقرب من مقر الدفاع المدني شمال مدينة غزة برفقة الشهيد المجاهد أكرم حسن قداس والد الشهيد المجاهد راني قداس أحد مجاهدي سرايا القدس بلواء الشمال.

    (المصدر: سرايا القدس، 4/1/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية