محررون يطالبون بوقفة جادة دعماً ونصرة للحركة الأسيرة

أسرى محررون - أرشيف

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد جهاد فلنة من قرية صفا بمحافظة رام الله*
• محررو الجهاد ينظمون (جولة زيارات الواجب) لذوي الأسرى والمحررين في الأغوار

دعا ثلاثة محررين في الدفعة الثالثة من قدامى الأسرى في سجون الاحتلال، القيادة السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجماهير شعبنا الفلسطيني إلى وقفة جادة لدعم ونصرة الأسرى في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة بحقهم.
وأوضح المحررون الثلاثة، أن الأسرى يعانون من أوضاع صحية ومعيشية مأساوية بسبب تعنت إدارة سجون الاحتلال ورفضها التعاطي معهم وخاصة المرضى منهم، محذرين في الوقت ذاته من خطوة أي تصعيد قد تشهده السجون في الفترة القادمة.

تجارب طبية
الأسير المحرر محمود سلمان، الذي أفرج عنه ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى، وصف أوضاع الأسرى ب"المأساوية"، مؤكدًا أن إدارة السجون تحاول بشكل مستمر الدخول في مواجهة مع الأسرى لإفشال مخططاتهم وخطواتهم التصعيدية الرامية لإجبارها على تنفيذ مطالبهم.
وأوضح سلمان، أن إدارة السجون تمارس حربًا على الأسرى، وتتبع سياسة ممنهجة ضدهم وتمارس التجارب الطبية بحقهم وترفض إمدادهم بالأدوية اللازمة، إضافة إلى إتباعها سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وقال: "بدأ مرض السرطان يتفشى بين الأسرى بشكل كبير جدًا، وبدأنا نسمع بين الفترة والأخرى بإصابة أسير بمرض السرطان، وعلى صعيدي الشخصي دخلت السجن عام 1994 ولم أعان من أي أمراض وقتها، وبعد أيام أصبت بأمراض عدة كضغط الدم والسكري والقلب، وغيرها".
وأشار إلى رفض الاحتلال الاستجابة لنداءاته المتكررة بإجراء عملية جراحية في القلب، إلا بعد مرور 7 أعوام، "لكن وبعد تردي وضعي الصحي اضطرت إدارة السجون لإجرائها"، لافتًا النظر إلى وجود 12 أسيرًا مريضًا في مستشفى سجن الرملة بشكل دائم، يعانون من أوضاع صعبة.
ودعا المحرر سلمان كافة القيادات وفصائل المقاومة للعمل على إطلاق سراح الأسرى وخاصة المرضى والأسيرات والأطفال، مطالبًا الأسرى الإداريين بتوحيد خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجون من أجل جني ثمارها بصورة سريعة.
يشار إلى أن الأسير سلمان  65)عامًا) اعتقل عام 1994 وهو أب ولديه 7 أبناء، وحكم بالسجن المؤبد Ùˆ(12 عامًا)ØŒ بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لفصائل المقاومة.

خطوات تصعيدية
أما الأسير المحرر رامي بربخ، فقد أشار إلى ممارسة إدارة السجون سياسة تضييق الخناق على الأسرى، في وقت تقاوم فيه الحركة الأسيرة هذه الممارسات ب"أمعائهم الخاوية" التي تمكن من خلالها الأسرى من تحقيق انتصارات على إدارة السجون.
وقال بربخ: "إن الأسرى الإداريين سيصعدون خطواتهم الاحتجاجية خلال الأيام القادمة لإنهاء الاعتقال الإداري الذي تمارسه إدارة السجون بحقهم، داعيًا القيادات الفلسطينية لبذل الجهود من أجل إطلاق سراح الأسرى قبل فوات الأوان.
واعتقل بربخ عام1994 ، بعد قتله لضابط صهيوني انتقامًا لاستشهاد صديقه، وكان يبلغ آنذاك 15) عامًا)، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة حيث أمضى (19 عامًا) داخل سجون الاحتلال، واستشهد شقيقا بربخ بعد اعتقاله، أحدهما في انتفاضة الأقصى والثاني عام .2006
من جهته، دعا الأسير المحرر إبراهيم أبو علي، كافة أبناء شعبنا الفلسطيني وشرائحه المختلفة إلى تنظيم فعاليات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال وتشكيل لوبي ضاغط على كافة المعنيين لدفع الاحتلال الصهيوني للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة.
وحمل أبو علي، القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي المسؤولية الكاملة عن قضية الأسرى وإطلاق سراحهم، داعيًا إياهم لتصدير هذا الملف ضمن الملفات الأساسية والضرورية والهامة للشعب الفلسطيني.
واعتقل أبو علي عام1993 ، ولم يكن يتجاوز في وقتها 22) عاما)، ليتنفس عبق الحرية وقد بلغ من العمر 42) عامًا).

(المصدر: صحيفة فلسطين، 7/1/2014)

تعليقات الفيسبوك