الأسير سالم رجوب المحكوم 5 أعوام تفتقده أحضان أطفاله

الأسير/ سالم رجوب

موضوعات ذات صلةً

• وفاة والد الأسير المحكوم بالمؤبد ثائر حماد
• الاحتلال يعتقل والدة الأسير البدن خلال زيارته في السجن

في كل أرجاء البيت ينتشر صوتهم ويملأ المكان هم الأنيس للأم بعد اعتقال الأب على أيدي قوات الاحتلال الصهيونية.. وعلى الرغم من أن تلك الأم تتكبد العناء والمسؤولية تجاه أبنائها الخمسة، إلا أنها ترى فيهم تجدد الحياة والأمل في كل يوم.
إنها Ø§Ù„سيدة يسرى رجوب (أم شادي)ØŒ زوجة الأسير سالم محمود مصطفى رجوب (43) عامًا من بلدة دورا قضاء الخليل، والحاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الزراعة من جامعة القدس المفتوحة في الخليل، والذي اعتقله الاحتلال بتاريخ: 6/7/2011 من منزله.
وتقول أم شادي: "في ليلة الاعتقال.. انتزع أبو شادي من منزله ومن عائلته بعد أن طوق الجنود منزلنا وقاموا بإطلاق القنابل الضوئية وقنابل الصوت، ثم داهموا المنزل وقاموا باعتقاله، بعد أن تسببوا بالرعب للأبناء الذين استفاقوا على أصوات القنابل، والذين لا زالوا يذكرون تلك الليلة بتفاصيلها حتى الآن".
وتضيف أم شادي: "بعد اعتقال زوجي.. علمنا أنه يخضع للتحقيق الذي استمر معه لمدة 60 يوماً متواصلة، لم نتمكن فيها من زيارته ورؤيته والاطمئنان عليه، وإنه وبعد مرور عامين ونصف على اعتقاله، وتأجيل محاكمته مراراً وعيشنا للصعوبات الكثيرة أثناء الزيارات، أصدرت محكمة الاحتلال الصهيونية قراراً بسجنه خمسة أعوام".
أم شادي وصفت الحكم بالباطل والمؤلم.. وأنه حكم سيأخذ سنوات من عمر أبنائه الذين سيعيشون دون وجود والدهم معهم، والذين أكدت أم شادي إنهم يشعرون بنقص وفراغ كبيرين خاصة في المناسبات التي فيها ترى فيها أم شادي اللوعة في وجوههم، وتشعر بالألم يعتصر من قلوبهم حين تشاهدهم ينظرون بحسرة على بقية الأطفال الذين يكونون برفقة آبائهم في الأعياد.
أما الطفلة الأصغر في العائلة (أماني) ذات الأعوام الأربعة والتي لا تعرف والدها، فتحرص الأم على زيارتها لأبيها دائماً حتى تعرفه وتحفظ ملامح وجهه التي لا تعرفها ولا تحفظها، وتؤكد إن أماني وبعد كل زيارة تسأل أمها العديد من الأسئلة، وعند تناولها للطعام مع أمها وإخوتها تقول: "أين أبي... ولما هو ليس معنا؟ ولم لا يأكل معنا يا أمي؟... فهي تبحث عن والدها في كل لحظة وفي كل مشهد من مشاهد حياتها... ولا تجد سوى صمت والدتها أمام تساؤلاتها التي لا تنتهي... لتعود أماني للعب مع إخوتها وتلهو قليلاً معهم علها تشرد عما تفكر به طيلة الوقت؛ لكنها سرعان ما تعود وتكرر الأسئلة... والصمت أمامها هو الإجابة.

(المصدر: مركز أحرار، 14/1/2014)

تعليقات الفيسبوك