Error loading files/news_images/إبراهيم-الأقرع-265x130.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير إبراهيم الأقرع ترك أمانته الصغيرة طفلة ويعود لها قريبا شابة

    آخر تحديث: الأحد، 26 يناير 2014 ، 11:01 ص

    كانت (أمانة) ابنة الأعوام القليلة... هي الأمانة التي تركها الأب للأم عندما اعتقل، فتربت وكبرت وعاشت بعيدة عنه، وهو يعد الأيام والسنون في سجنه بعيدا ومحروما من رؤيتها واللقاء بها.
    إنه الأسير إبراهيم محمد مصطفى الأقرع، من مواليد 1966، من بلدة بديا قضاء محافظة سلفيت، والمعتقل منذ تاريخ 10/6/1997، والمحكوم بالسجن 17 عاما، وقد اعتقل بعد زواجه بسنوات ليمضي 16 عاما في الأسر بعيدا عن زوجته وابنته.
    تقول أم أمانة، زوجة الأسير الأقرع: "إن زوجها تعرض لاعتقالات كثيرة لا تذكرها خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وكان الاحتلال يستدعيه للمقابلات وأحيانا يحتجزه لأيام وأشهر للتحقيق معه، بتهمة مشاركاته في العمليات والمواجهات التي كانت تشكل ضدهم خلال الانتفاضة".
    وتشير أم أمانة إلى أن الاحتلال ظل واستمر في ملاحقة زوجها في كل مكان، وكان عيشهم غير هانئ بل مليء بالرعب والخوف من احتمالية اقتحام الاحتلال للمنزل والاعتداء عليهم في أي لحظة.
    وتضيف قائلة: "رغم كل تلك التنغيصات التي عشناها أنا وزوجي إلا أننا عشنا أجمل الأوقات بقدوم ابنتنا البكر "أمانة".. والتي للأسف لم تعايش والدها فترة طويلة، ولا تذكر منه شيئا، وإنما تكتفي بسماع حديثي عنه وعما تعرض له من قبل الاحتلال، وبالنظر إلى صوره التي تملأ المنزل".
    وتقول أم أمانة: "إن زوجها اعتقل في المرة الأخيرة من منزلهم ليلاً، بعد مداهمة الاحتلال له وإيقاظهم، وظل إبراهيم مجهول المكان والمصير لأشهر، وكانت عائلته لا تعلم مكانه ولا ما تعرض له بعد الاعتقال".
    أما بعد وصول المعلومات لعائلة الأسير الأقرع، وفي ظل حرمان من الزيارة وانقطاع طويل بين العائلة وأسيرها، إلا في انعقاد المحاكم، التي تشكل عقبة كبيرة أمام أهالي الأسرى الفلسطينيين، من حيث البعد ومسافات الطريق والعراقيل التي يضعها الاحتلال أمامهم حتى يصلون إليها، صدر الحكم بسجن إبراهيم 17 عاما، وكانت تلك نكبة زوجته وابنته "أمانة".
    وبعد تلقي ذلك الخبر، أدركت أم أمانة أن هناك طريق معبد بالصعوبات ينتظرها، وأنها هي من سيحمل هم أمانة وهم نفسها والمنزل، وهم إبراهيم في سجنه.
    ثم تقول أم أمانة: "إنها عاشت كل تلك السنوات بأيامها وأحداثها ومعطياتها متحلية بالصبر، ومتآنسة بوجود ابنتها التي أصبحت فتاة جامعية، مؤكدة إن ميعاد الفرج الذي سيجمعها وزوجها وابنتها قد اقترب".
    كما تطرقت أم أمانة، إلى أن العائلة شهدت الكثير من الأحداث والمناسبات في غياب الزوج، كالأعراس والخطوبات، لكن المناسبتين (أحدها مفرحة والأخرى محزنة) كانتا الأشد تأثيرا على عائلته وعلى إبراهيم في سجنه، هما: وفاة والده بعد خمسة سنوات من اعتقال إبراهيم، وكان ذلك نبئا محزنا تلقاه في سجنه، خاصة وأن والده لم يكن يزره باستمرار بسبب المنع والرفض الأمني.
    أما الحدث المفرح، فكان نجاح "أمانة" في الثانوية العامة والاستعداد لدخولها للجامعة.. وهي التي تركها والدها خلفه طفلة صغيرة جدا.
    وتؤكد أم أمانة، أن كل تلك المناسبات إضافة إلى الأعياد التي مرت خلال فترة اعتقاله دون أن يكون موجودا، سببت انعكاسا سلبيا على العائلة التي حرمت ومنذ بدايات تكوينها أن تجتمع في أفراحها ومناسباتها.
    ومما يسبب القلق الأكبر على الأسير الأقرع كما يقول مدير مركز أحرار فؤاد الخفش، الذي تنقل بين كافة السجون الصهيونية شمالا وجنوبا، واستقر مؤخرا في سجن النقب، هو إصابته بعدة أمراض منذ اعتقاله وكما أكدت زوجته، منها آلام في القدمين والتهاب في المعدة ومعاناته الشديدة من التهاب القولون، ورغم كل تلك الأمراض التي تفشت معه منذ الاعتقال، لا يتناول إبراهيم لها إلا المسكنات المعطاة لكافة الأسرى الذين يعانون حالات مرضية مختلفة في السجون.
    أما أمانة.. والتي لا تزور والدها ومنذ سنوات في سجنه إلا مرة واحدة خلال العام.. تحلم بذلك اليوم الذي سيجمعهما سويا.. أب وابنته يلتقيان بعد غياب 15 عاماً من الفراق سببه له الاحتلال واعتدى فيه على حقهما بالحياة، كما فعل من المئات بل الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعوائلهم.

    (المصدر: مركز أحرار، 26/1/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية