Error loading files/news_images/(0) ارقام.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    "مقابر الأرقام" سرقة للأجساد ووسيلة للابتزاز

    آخر تحديث: الأحد، 02 فبراير 2014 ، 11:46 ص

    لم تكتفِ قوات الاحتلال بسلسة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني خاصة الأحياء منهم، بل تعدت أيضا للشهداء والأموات، من خلال احتجازها عددا كبيرا من جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في ما يعرف بـ"مقابر الأرقام"، في جريمة تخرج عن كل قواعد القانون وتُضاف إلى سجل الجرائم الصهيونية المتتالية بحق الشعب الفلسطيني، حيث لم تشهد أي أمة من الأمم تلك المأساة الصامتة على مر العصور.
    وكانت مصادر صحفية صهيونية وأجنبية قد كشفت في السنوات الأخيرة معلومات عن وجود أربع مقابر أرقام للفدائيين الفلسطينيين، وهي: مقبرة الأرقام المجاورة لجسر "بنات يعقوب" بجوار نهر الأردن، ومقبرة أخرى بير المكسور وأخرى تقع في منطقة عسكرية مغلقة بين أريحا وجسر دامية، ومقبرة "شحيطة" في قرية وادي الحمام التي تشكل حالتها الراهنة عينة نموذجية عن كافة "مقابر الأرقام".
    وسلمت سلطات الاحتلال الصهيوني في التاسع عشر من كانون الثاني من العام الحالي جثمان الشهيد مجدي عبد الجواد خنفر، بعد احتجاز رفاته لمدة 12 عاما، ÙƒÙ…ا سلمت قبل أيام جثمان الشهيد شادي حمامرة من قرية حوسان قضاء بيت لحم، ÙˆØ³Ù„مت الثلاثاء الماضي رفاة الاستشهاديين أحمد عبد الجواد من (كتائب القسام) من نابلس شمال الضفة الغربية، وعبد الكريم طحاينة من (سرايا القدس) من مخيم جنين شمالاً، إلى ذلك يصل عدد المفرج عنهم إلى ستة أشخاص ضمن دفعه تحرير جثامين 36 شهيدا.

    عقاب جماعي
    من جانبها، أكدت المسئولة الإعلامية للحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء فاطمة عبد الكريم أن قوات الاحتلال تحتجز جثامين شهداء فلسطينيين وعرب، منذ أكثر من 40 عاما وحرمت عائلاتهم من الحصول حتى على أوراق ثبوتية تؤكد استشهاد أبنائهم أو أماكن دفنهم أو حتى السماح لهم بزيارة أبنائهم، موضحةً أن هذا الأمر أصبح ألم ثقيل بالنسبة لتلك العائلات.
    وأشارت عبد الكريم، بأن هناك 446 حالة من جثامين الشهداء متواجدة في مقابر الأرقام من ضمنهم 65 مفقودا، و381 شهيد وشهيدة، تم تحرير 91 جثمان في 31 أيار 2012؛ لافتة إلى أن سلطات الاحتلال وعدت بالإفراج عن 36 جثمان لشهداء فلسطينيين غالبيتهم من العام 2000 وما سبقه دون تحديد وقت أو سقف زمني.
    وشددت عبد الكريم على أن مقبرة الأرقام طريقة صهيونية لتعذيب الأهالي الفلسطينيين والشهداء أنفسهم من خلال احتجازهم وهم أموات، وتستخدمها كوسيلة ضغط وعقاب جماعي ضد الفلسطينيين؛ مبينة أن الوثائق الدولية التي تقوم على الإطار القانوني تؤكد حق العائلات باسترداد جثامين أبنائهم.

    جرائم حرب
    في السياق ذاته، أوضح منسق وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت أن احتجاز جثامين الشهداء يأتي في سياق جرائم الحرب المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، لأن احتجاز الجثمان يمس بكرامة هذا الإنسان الذي فارق الحياة وأصبح جثة هامدة.
    وقال زقوت: "هذا يشكل عقابا جماعيا لذوي هؤلاء الشهداء الذين يُحرمون من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على أبنائهم، حيث نص القانون الدولي الإنساني خاصة في اتفاقية جنيف الرابعة على حق الفلسطينيين دفن موتاهم دون احتجازها من قبل الاحتلال، مستدركاً "لكن سلطات الاحتلال لا تتوارى عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لكل قواعد القانون الدولي".
    وأضاف، "استمرار صمت المجتمع الدولي وتجاهله لما يجري من انتهاك وجرائم سواء باحتجاز جثامين أو حتى الاعتقالات العشوائية واستمرار ممارسة التعذيب بحق المعتقلين، يلعب دورا في تشجيع الاحتلال على المزيد من الجرائم ويدفعه لارتكاب المزيد منها لتحقيق أهداف سياسية دون النظر إلى قانون دولي ولا حتى للمجتمع الدولي برمته".
    ولفت زقوت إلى أن المؤسسات الحقوقية المختصة رفعت أكثر من مرة شكاوى أمام المحكمة الصهيونية العليا لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام، مشيرا إلى أن تلك المؤسسات نجحت في استعادة بعض الجثامين، ولكن في أغلب الحالات تم رفض الدعوى من قبل المحكمة وقبولها لمبررات أجهزة الأمن".

    سرقة أعضائهم
    من جانبه، شدد المحلل السياسي أسعد أبو شرخ أن قوات الاحتلال تستخدم تلك الجثامين للاستفادة منهم في تجاربهم وقضايا تخص الطب وغيرها؛ إضافة إلى ذلك تستخدمه لابتزاز السلطة لتقديم التنازلات، وتساوم بها الفلسطينيين والعرب لتحريك ما يسمى بعملية السلام.
    ونوه أبو شرخ إلى أن احتجاز جثامين الأموات لن يحصل في التاريخ مع أي أمة من الأمم، وهذا يدل على إجرام العدو الصهيوني وارتكابه جرائم ضد الشعب الفلسطيني سواء كان حياً أو ميتا، مضيفا، "جيش الاحتلال هاجم حتى المقابر والقبور في غزة والضفة المحتلة، وقام بهدم بعضها في القدس وهذا إجرام صهيوني لم تشهده البشرية".
    وتابع، "ما تقوم به قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لم يفعله أي مجرم في التاريخ مما يثبت أنها عدو للإنسانية وتتشدق بالديمقراطية؛ مشددا على ضرورة محاكمة قادتها كمجرمي حرب ليس بما يفعلوه بالأحياء فقط بل بالشهداء الفلسطينيين والعرب أيضاً".
    وبين المحلل أبو شرخ أن قوات الاحتلال لا تقوم بالإفراج عن تلك الجثامين دون أن تأخذ مقابل، وأحيانا قد يضعون عظام غير بشرية مكان الإنسان يستغلون جهل الناس وعدم معرفتهم في هذا الأمر لتضليلهم، مؤكدا على أن دولة الاحتلال تضع شروطا تعجيزية في أي صفقة من تلك الصفقات وذلك لابتزاز الشعب الفلسطيني.

    (المصدر: صحيفة الاستقلال، 30/1/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية