Error loading files/news_images/محمد العابد.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر محمود العابد: السجن لن ينال من إرادتنا وسنواصل المقاومة

    آخر تحديث: الأربعاء، 05 فبراير 2014 ، 08:24 ص

    إنهم الأبرار، يدفعون ضريبة الجهاد والمقاومة خلف غياهب السجون، ليحيى شعبنا وامتنا بعزة وكرامة، وليؤكدوا لهذا العدو أن لا وجود لك فوق الأرض المباركة "فلسطين"، فسنضحي بزهرات عمرنا فداءً للدين والوطن، "فإما عظماء فوق الأرض أو شهداء تحتها".
    فلا يعرف العشاق أين سيلتقون، في السجن، أم في الموت، أم في ظل وردة، هكذا تعلمنا في مدرسة الشقاقي الأمين، تأبي قلوبنا الذل والخنوع ولا ترضى الدنية في دينها ودنياها، فتذهب هناك بعيدا وتصول وتجول في ميادين العز والفخار، لتصنع مجدا مداده الدم حتى تنال وعد الله، إما النصر أو الشهادة.
    من المدرسة الجهادية الشقاقية، تخرج الأسير المحرر المجاهد "محمود عبد الله العابد" أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة، ليكون أحد أولئك الذين حملوا على عاتقهم هم الوطن والدفاع عنه بأغلى ما يملك، لمواصلة بناء هذا الصرح الجهادي العظيم على درب العظماء الذين سبقوه والذين مازالوا يواصلون الدرب.

    فكان لابد لـ"الإعلام الحربي" إلا وأن يلتقي بهذا المجاهد الهمام، ليسرد لنا رحلته خلف قضبان وزنازين المحتل الغاصب.
    *وإليكم نص الحوار:

    س1: بداية عرفنا عن بطاقتك الشخصية؟
    أنا الأسير المحرر محمود عبد الله أحمد العابد، أبلغ من العمر 25 عاما، من سكان مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفاخورة بمعسكر جباليا، والمرحلة الثانوية في مدرسة أبو عبيدة الجراح، وأكملت شهادة الثانوية داخل السجن، وكذلك تلقيت عدة دورات دينية وعلمية وتربوية داخل المعتقل.

    س2: أين تم اعتقالك وكيف؟
    تم اعتقالي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني قرب محررة "دوغيت" الواقعة شمال بلدة بيت لاهيا وكنت أبلغ من العمر وقت الاعتقال 19 عاما، واستشهد حينها رفيق دربي الشهيد المجاهد محمد الكردي أحد مجاهدي سرايا القدس، بعد أن أطلقت قوة صهيونية خاصة النار علينا في المنطقة المذكورة، فارتقى محمد رحمه الله إلى علياء المجد والخلود شهيدا، وقامت القوة باعتقالي وانهالت علي حينها بالضرب المبرح، ثم نقلتني إلي مركز تحقيق داخل موقع عسكري وقامت بالتحقيق الأولي معي، قبل أن انتقل إلى معتقل نفحة الصحراوي.

    س3: ما هي التهم التي وجهها لك العدو الصهيوني؟
    وجه العدو العديد من التهم قبل فترة الحكم التي صدرت بحقي وقد دخلت المحكمة العسكرية بعد اعتقالي بشهرين، وهي المشاركة في حفر نفق، وكذلك المشاركة في زرع عبوة ناسفة وإطلاق نار على قوات الاحتلال قرب حدود غزة، بالإضافة إلى الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس.

    س4: حدثنا عن أوضاع الأسرى داخل السجون الصهيونية؟
    أسرانا الأبطال يعانون من القهر والويلات داخل المعتقلات الصهيونية، بفعل سياسة القمع التي ينتهجها السجان بحق الأسرى للنيل من عزيمتهم وإرادتهم الصلبة التي لن تستطع قضبان الاحتلال أن تكسرها، فهناك جدول وقوانين محددة تقيدنا داخل السجن من قبل السجان الظالم، فتقيد حركتنا وحريتنا وتمنعنا حتى من أبسط حقوقنا التي كفلتها لنا كل القوانين والمواثيق الدولية كأسرى حرب.

    س5: هل تأثرت بأحد من الأسرى القادة خلال فترة اعتقالك؟
    نعم التقيت بالكثير من الأسرى من قطاع غزة والضفة الغربية، وتأثرت  Ø¨Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… لنضجهم الفكري والعلمي في كافة المجالات ومنهم الأسير المجاهد فتحي أبو حميد من مدينة رفح، والشيخ المجاهد بسام السعدي والقائد علي صفوري وثابت مرداوي والمحرر نضال زلوم والعديد من الأسرى الذين نالوا الحرية قبل خروجي من السجن.

    س6: ما هي رسالة الأسرى إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة؟
    أولاً: رسالة الأسرى الأبطال إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد هي الوحدة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة تحت شعار المقاومة، حتى نستطيع أن نواجه المحتل بقوة موحدة ونقهره بوحدتنا المتينة وأن نقف بجانب بعضنا في كافة المواقف حتى نتمكن من مواصلة دربنا ونهجنا الجهادي نحو الحرية واستعادة الأرض المسلوبة وتحرير مقدساتنا من دنس العدو الصهيوني الغاصب، أما رسالة الأسرى للمقاومة الفلسطينية بألّا تدخر أي جهد من أجل الإفراج عنهم عبر عمليات خطف الجنود والمستوطنين لأن هذا الخيار هو الأصوب وهو الذي أثبت جدارته على مدار سنوات الصراع مع المحتل.

    س7: صف لنا شعورك لحظة الإفراج عنك؟
    كانت لحظة عظيمة لا توصف، ومن شدة ذلك انهالت الدموع من عيوني وسجدت لله سبحانه وتعالى على بوابة معبر بيت حانون (ايرز) حامدا الله على نعمة الإفراج عني من داخل سجون الظلم والظلام، حيث قمت في هذه اللحظة التاريخية بالنسبة لي بتقبيل أيدي وأقدام والدتي العزيزة وكذلك أبي الغالي، وقبل التوجه إلى بيتنا، قمت بزيارة ضريح رفيقي وصديقي الشهيد المجاهد محمد الكردي الذي نسأله تعالى أن يجمعنا به يوم القيامة في جنات الفردوس مع الشهداء والصديقين.

    (المصدر: سرايا القدس، 4/2/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية