Error loading files/news_images/إياد أبو هاشم.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير إياد أبو هاشم.. ثمانية عشر عاما محروما من رؤية الأهل

    آخر تحديث: الأحد، 16 فبراير 2014 ، 09:40 ص

    عندما يحل الظلام وتغيب الشمس وينخرط الناس في دفء فراشهم يبقى هؤلاء العمالقة الذين حولوا زنازينهم ومعتقلاتهم إلى منارات للصمود والثبات وقهر السجان ينتظرون اللحظة التي يرون فيها زرقة السماء ويلتئم شملهم من جديد بعوائلهم.. الأسير إياد أبو هاشم واحد من عمالقة العز والثبات الذين استعدوا أن يقدموا عمرهم ليحيى دينهم وشعبهم ويعود المجد لقضيته وتحرر أوطانهم من دنس المغتصبين، واحد من الذّين يملكون قلوباً رائعةً وكبيرةً وواسعةً، تماما كما يمتلكون نفوسا عظيمةً وساميةً وصامدةً.
    وخلال زيارة لعائلة الأسير "إياد محمود سليم أبو هاشم"، الذي دخل عامه الثامن عشر في سجون الاحتلال، تحدث عمه الأستاذ "أسامة أبو هاشم"، الذي بدوره أكد أن الأسرى هم خط الدفاع الأول عن ثرى فلسطين ومقدساتها لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل قضيتهم أو غضّ الطرف عن معاناتهم، مشددا على ضرورة العمل بكل الإمكانات لتحريرهم من سجون النازي الصهيوني.
    وقال أبو هاشم: "الأسير إياد عاش طفولته بعيدا عن الوطن في دول قطر؛ لكن روحه كانت معلقة بفلسطين، فما أن أنهى دراسته الثانوية، حتى قرر العودة إلى وطنه لإكمال دراسته الجامعية فيها"، مؤكدا أن العديد من الأحداث التي شاهدها بأم عينه، ساهمت في تشكيل وبلورة فكره الجهادي المقاوم للاحتلال، والتي كان أكثرها تأثيرا استشهاد ابن عمه محمد في عملية استشهادية نفذها في مستوطنة "كيسوفيم".
    وأضاف، "منذ استشهاد ابن عمه تغير حاله، وبدأ تفكيره ينقلب رأسا على عقب، فلم يعد للدنيا مكان في قلبه، فيما كان حديثه الدائم عن الشهادة في سبيل الله".
    وأوضح عمه أن خبر اعتقال الأسير إياد أبو هاشم بعد محاولته طعن جندي صهيوني بالقرب من معبر رفح كان مفاجئا للجميع ولم يتخيل أحد أن ما كان يفكر به مسبقا بتنفيذ عمل مقاوم ضد العدو الصهيوني سيصبح حقيقة حيث حكم عليه إثرها بالسجن لمدة 22 عاما.
    واتهم أبو هاشم مصلحة السجون الصهيونية بتشديدها الإجراء العقابي بحق الأسير إياد وسجنه في زنزانة انفرادية، مشيرا إلى رفض مصلحة السجون طلبات الزيارة المتكررة التي تتقدم بها أسرته، معللة ذلك بأن جميع المتقدمين بطلبات الزيارة هم خارج دائرة القرابة من الدرجة الأولى للأسير، حيث أن أسرته تعيش في دولة قطر.
    ونقل الأستاذ أبو هاشم جزء من معاناة ذوي الأسير إياد أبو هاشم في دولة قطر، حيث لم يتمكن أحد منهم من زيارته منذ لحظة اعتقاله في العام 1997 سوى والدته التي حظيت بفرصة زيارته مرتين في صيف عام 2000 أثناء السماح لها بدخول قطاع غزة نظرًا لعدم امتلاكها لبطاقة الهوية، موضحا أنه منذ تلك اللحظات انقطعت الزيارات تماما.
    جدير بالذكر، أن الأسير إياد أبو هاشم 39 عام ابن لأسرة مهجّرة إلى دولة قطر عاد إلى قطاع غزة لإكمال مشواره التعليمي في جامعة الأزهر بكلية التجارة، حيث تمكن فيما بعد من التخطيط لعمل جهادي وطعن أحد الجنود الصهاينة بالقرب من معبر رفح في العام 1997 أدت إلى إصابته إصابة بليغة تسببت في إعاقته.. ويعتبر الأسير إياد من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
    وبعد فترة تحقيق قاسية مثل الأسير إياد أبو هاشم أمام المحكمة الصهيونية فيما بعد، حيث وجهت إليه تهمة محاولة قتل أحد الجنود الصهاينة، وإصابته بجروح خطيرة أدت إلى إصابته بالشلل، وأصدرت بحقه حكما بالسجن 22 عاما قضى منها 17 عام.
    وكان من المقرر الإفراج عن الأسير أبو هاشم في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، إلا أن مصلحة السجون الصهيونية رفضت الإفراج عنه ليكمل مدة محكوميته متنقلاً بين سجني عسقلان ونفحة.
    وتقدّم الأسير أبو هاشم بطلب التماس إلى محكمة "شليشية" الخاصة بالأسرى الذين قضوا ثلثي مدة أحكامهم للنظر في مدة محكوميته، أملاً في تخفيف مدة حكمه إلا أن المحكمة رفضت طلب الالتماس.

    (المصدر: سرايا القدس، 16/2/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية