29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي المجاهد موفق الأعرج: صفات فخرٍ مليئة بالتضحيات

    آخر تحديث: الأربعاء، 19 فبراير 2014 ، 09:08 ص

    عندما تتحدث عن الشهداء، تتواضع الأقلام ويجف مدادها خجلاً أمام عظمتهم. عندما تبحر في متون وصاياهم ومفرداتها تنساب ريح هادئة من عالم آخر عرفوه حق المعرفة، ولا مكان فيه للزيف أو الرياء. كلمات صادقة خُطت بدمهم القاني، ليست بحاجة إلى دليل عن صدقيتها، إذ أنهم كمن كشف له الغطاء فأصبح بصرهم حديدا. عرفوا الدنيا لكنها لم تأسرهم بحبها فأعرضوا عنها طائعين، فأحياهم الله في كتابه العزيز "بل أحياء عند ربهم يرزقون".

    ميلاد الفارس
    ولد الشهيد المجاهد "موفق محمد الأعرج" في مدينة غزة بتاريخ 17/3/1980، هاجرت عائلته من مدينة يافا في العام 1948 ليستقر بها المقام في قطاع غزة، و تتكون أسرة الشهيد الأعرج من والديه وسبعة من الأبناء وثلاثة من البنات، وشاء الله أن يكون ترتيبه الثالث بين الأبناء. درس الشهيد المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس بلدة جباليا شمال شرق غزة، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة أبو عبيدة في بلدة بيت لاهيا. وبعد أن أنهى الشهيد موفق دراسته الثانوية عمل في مجال البناء لكي يساعد في إعالة أسرته، وقد كان الشهيد محبا لوالدته ووالده ولأخوته وأخواته، كما كان محبوبا من الجميع.

    صفاته وعلاقاته بالآخرين
    داوم الشهيد الأعرج على الصلاة والعبادة في مسجد عباد الرحمن ثم في مسجد خالد بن الوليد، وأخيرا التزم بمسجد طه في منطقة التوام، وكان يحث أخوته بالمحافظة على صلاة الجماعة في المسجد، وكان شديد التدين لدرجة أنه كان يمنع مشاهدة التلفاز في المنزل.
    يقول والد الشهيد: "إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد كان موفق ملتزما بدينه، وكان يصوم كل يوم اثنين وخميس".
    أما شقيق الشهيد فيقول: "لقد كان موفق إنسان متدين، ونشأ وتربى في أحضان المساجد، كان هادئ النفس، محبا للشهادة ويتمناها طوال حياته".

    مشواره الجهادي
    كان الشهيد الأعرج أمير شباب حركة الجهاد الإسلامي في مسجد طه، وكذلك ساهم في منطقته في نشاطات الجماعة الإسلامية "الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين". والتحق الشهيد في صفوف سرايا القدس منذ ما يقارب العامين، حيث شارك في تنفيذ عدد من العمليات العسكرية وضرب قذائف الهاون. كما خرج الشهيد ثلاث مرات لتنفيذ عملية استشهادية، لكن أجله لم يكن قد حان بعد. بعد عودة الشهيد إلى منزله من إحدى العمليات الاستشهادية والتي لم يكتب لها النجاح، قال: "أنا أتمنى الشهادة، وإن شاء الله سأنولها، وادعوا الله لكم بالشهادة".
    في العشر الأوائل من ذي الحجة وبالتحديد في نهاية شهر يناير 2004 خرج الشهيد موفق الأعرج لتنفيذ عملية مشتركة مع رفيقه الشهيد مهند أبو حطب في منطقة إيرز، ولكن أجهزة أمن السلطة ألقت القبض عليهما وتم تحويلهما إلى مركز شرطة الشجاعية، وتدخل مجاهدو سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وقاموا بفك أسرهم وإخراجهم من المركز.  

    نهاية الأجل والشهادة
    في عملية مشتركة بين سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى نفذت مساء الخميس 19/2/2004، خرج الشهيد الفارس موفق الأعرج ابن سرايا القدس والشهيد الفارس مهند أبو حطب ابن كتائب شهداء الأقصى "مجموعات الشهيد أيمن جودة" باتجاه مفرق المطاحن وسط دير البلح، وبعد أن أخذ الشهيدان مواقعهم المحددة لهم في أرض المعركة، بدأت المعركة بينهم وبين جنود جيش الاحتلال موقعين القتلى والجرحى في صفوف عدوهم.

    وصية الشهيد
    "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين"
    "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين"
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…
    أنا ابنكم وأخوكم الشهيد بإذن الله/ موفق محمد الأعرج ابن سرايا القدس – الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - أتقدم بنفسي قربانا لله عز وجل، Ùˆ طمعا بأن يدخلني الجنة ويحرم على جسدي النار.
    ويأتي هذا الرد انتقاما لأرواح الشهداء في المجازر الشارونية من رفح والزيتون والشجاعية حتى جنين، وانتقاما لروح الشهيد القائد العام لسرايا القدس مقلد حميد "أبا حمزة"، و القائد هاني أبو سخيلة ابن كتائب القسام، والقائد الميداني في سرايا القدس أكرم عقيلان، و كل شهداء فلسطين، و تواصلا مع جهادنا المستمر مع العدو الصهيوني حتى تحري أرضنا فلسطين.
    هذا وادعوا الله عز وجل أن يتقبلني عنده شهيدا وأن يجمعنا مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا بإذن الله.
    ووصيتي للجميع أن يداوموا على الصلاة في المسجد وخاصة صلاة الفجر والعشاء، ويكثروا من الاستغفار والدعاء والتوبة والندم على ما فاتهم من عمل الخيرات والندم على ما فعلوا من سوء.
    وإلى الجميع أن يسامحني ويدعوا لي بالخير وأن أكون أصبت الجنة وبلغت مراتب الشهداء إن شاء الله.

    هذا وبارك الله فيكم

    الشهيد بإذن الله تعالى/ موفق محمد الأعرج
    ابن سرايا القدس – الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

    (المصدر: سرايا القدس، 19/2/2004)

    التعليقات

    حسينة.. 2014-02-19
    ماشاءالله واراد فعل وسبحان الله العليم ..ولا علم لنا الا ماعلمنا الله...مهما طال زمن قوى البغض والظلم والجبروت لابد له نهاية مظلمة كما بداها ينهيها على نفسه الظالة ..وما اجمل هذا الامل الذي ينعش روح المؤمن البسيط المتواضع لربه بامان صادق......


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية