مرور 44 عاما على تحرير أول أسير للثورة الفلسطينية

الأسير المحرر/ محمود حجازي

موضوعات ذات صلةً

• زوجة الأسير نضال زلوم: اعتقاله وإعادة الحكم قرار تعسفي وغير قانوني
• أربعة أعوام على صفقة "وفاء الأحرار"

أكدت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة مرور 44 عاما على تحرير أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة محمود بكر حجازي وكان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الصهيوني في 17 / 1 / 1965.
وقال نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسير الوطني الكبير محمود بكر محمد حجازي "أبو بكر" من مواليد منطقة تقع بجوار أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس الشريف في العام 1936 وله 6 أبناء منهم 3 ذكور و3 إناث وكان أعزبا عندما تم اعتقاله وقد أفرج عنه في عملية تبادل نوعية في 28 / 2 / 1971 أشرف عليها شخصيا الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وأضاف الوحيدي بأن قوات الاحتلال الصهيوني قامت باعتقال الأسير حجازي في حينها على خلفية انتمائه لحركة فتح وقيامه مع مجموعة من الفدائيين بعملية فدائية نوعية تم خلالها نسف جسر مركزي بالقرب من بلدة بيت جبرين في قضاء الخليل وكانت قوات الاحتلال الصهيوني تستخدمه كممر مركزي.
وأشار بحسب أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود حجازي إلى أن الحكم الذي صدر بحقه في حينها من المحاكم العسكرية الصهيونية الغير قانونية كان هو الإعدام حيث كان معتقلا في زنزانة تحمل الرقم 139 بسجن الرملة المركزي وهو سجن أقامته بريطانيا لاعتقال وتعذيب رجال المقاومة الفلسطينيين العرب.
وذكر أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية حاولت مرات عديدة أن تغتاله ه بواسطة السم الذي دس له في الطعام وكادت قوات الاحتلال تنجح في محاولتها لتصفية الأسير حيث تمزقت أمعاءه بفعل السم الحاد الذي دس في طعامه.
وقال المحرر في أول عملية تبادل للأسرى في 28 / 2 / 1971 محمود بكر حجازي بأن الرئيس الشهيد أبو عمار وأمير الشهداء أبو جهاد والرئيس أبو مازن كانوا قد عملوا على جلب محامي فرنسي يدعى "جاك فيرجيس" للدفاع عن الأسير الأول أبو بكر حجازي أمام المحكمة العسكرية الصهيونية وقد منعته دولة الاحتلال من إكمال مهمته الإنسانية بسبب تصريحاته في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الإتهام.
وبين نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بحسب أول أسير للثورة الفلسطينية وحركة فتح والذي أطلق سراحه في أول عملية تبادل للأسرى كأسير مقابل الأسير الصهيوني "صموئيل روزن فايزر" في 28 فبراير 1971 أن الكفاح المسلح الفلسطيني كان في مواجهة آلة الحرب الصهيونية وأن الهلال الأحمر الفلسطيني كان بمقابل نجمة داوود وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي التي أجرت في حينها ترتيبات عملية التبادل التي تمت في رأس الناقورة.
هذا وذكر الأسير الأول ومصادر عديدة أن معظم الوزراء في حكومة الاحتلال كانوا قد قدموا استقالاتهم ومنهم جولدا مائير وكانت تشغل منصب رئيس الحكومة الصهيونية ودايان الذي كان يشغل منصب وزير الحرب ودون يوسف وزير العدل في حكومة الاحتلال بحجة أن حكم الإعدام لم ينفذ بالأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي وأن ياسر عرفات والذي أشرف شخصيا على إتمام عملية التبادل والثورة الفلسطينية استطاعوا أن يفرضوا لغتهم وشروطهم على الاحتلال الصهيوني.  
وأفاد نشأت الوحيدي بأن المجلس الوطني الفلسطيني كان قد اعتمد في دورته العاشرة بالقاهرة يوم 17 نيسان يوما وطنيا للأسير الفلسطيني تكريما للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني ووفاء لأرواح شهداء فلسطين والحركة الوطنية الأسيرة.
 ÙŠØ°ÙƒØ± أن الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي كان واجه  Ø§Ù„قاضي الصهيوني ساخرا منه "لا يحق لكم أيها الغرباء أن تحاكموني في وطني" إلى جانب أن طبيبا صهيونيا كان قد عمل على قياس ضغط الأسير حجازي بعد صدور حكم الإعدام بحقه فوجد ضغطه عاديا ما أثار حفيظة الطبيب والذي سأل الأسير مستغربا بأن كيف يمكن أن يكون ضغطك طبيعيا وأجابه الأسير: ليس غريبا علي فأنا مقاتل من أجل الحرية وكم تمنيت أن أكون مع أبطال الثلاثاء الحمراء "محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي".

(المصدر: مفوضية الأسرى والمحررين، 22/02/2014)

تعليقات الفيسبوك