26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى المرضى في رسالة لهم: جهزوا لنا الأكفان لأننا شبه أحياء

    آخر تحديث: الثلاثاء، 25 فبراير 2014 ، 08:39 ص

    وجه الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة الصهيوني رسالة عاجلة إلى الرئيس محمود عباس ناشدوه فيها العمل وبأقصى جهد لوضع حد لمأساة الأسرى المرضى من ذوي الحالات الصحية الصعبة والإفراج عنهم وطرح ملفهم خلال المفاوضات مع حكومة الاحتلال الصهيوني.
    وجاء في الرسالة التي نقلتها محامية نادي الأسير الفلسطيني" أن سياسة الإهمال الطبي وتفاقم الأمراض في أجسادنا أوصلتنا إلى حافة الموت، ونحن نعيش بشكل مؤقت لأننا شبه أحياء مما يتطلب تدخل الرئيس أبو مازن وبذل جهود سياسية عاجلة لوقف المأساة الصحية التي نعيشها".
    رسالة الأسرى هذه تلاها محمد عمران القواسمي عضو مجلس بلدية الخليل، خلال الاعتصام الجماهيري الحاشد الذي نظم اليوم الاثنين، أمام مكتب الصليب الأحمر الدولي في مدينة الخليل، بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل، دعماً وإسناداً للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سحون الاحتلال وخاصة المرضى بالسرطان والشلل والإعاقة.
    وأشاد الأسرى في رسالتهم، باهتمام الرئيس والقيادة الفلسطينية بقضية الأسرى وإعطائها أولوية أساسية في أية تسوية سياسية وضرورة التركيز على الحالات المرضية التي لا يحتمل استمرار احتجازها بالسجون وخاصة المصابين بالسرطان و الشلل والإعاقة والأورام الخبيثة.
    وشارك في الاعتصام الذي جاء تحت عنوان فلتجهز لنا الأكفان)، المئات من أهالي الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح إقليم وسط الخليل وحركة فتح إقليم يطا ومحافظ الخليل كامل حميد وجمعية المتقاعدين العسكريين وممثلي المجالس البلدية ومدراء المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وعشرات من الأسرى المحررين.
    ورفع المشاركون في الاعتصام الإعلام الفلسطينية وصور أبنائهم الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ويافطات خطت عليها شعارات تحمل الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية عن حياة أبنائهم وأخرى كتب عليها (هل سننتظر استقبال أبنائنا في توابيت) وأخرى تطالب الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذهم من خطر الموت المحدق بهم بسبب سياسة الإهمال الطبي وعدم استجابة إدارة سجون الاحتلال لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم إداريا دون أي تهمة.
    وحذر مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، في كلمته، من أن أهالي الأسرى سيستقبلون أبنائهم المرضى، شهداء، مشيراً إلى أن الحركة الأسيرة تعاني من وضع إنساني مؤلم وخطير وتجاهل عالمي لقضيتهم وانهم يخططون لإضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار (إما شهداء داخل السجون أو أحرار خارجها).
    وقال النجار في كلمته:" إن الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وجهوا رسالتهم إلى أبناء الشعب الفلسطيني للاختيار بين أن تستقبلونا في ساحات المشافي رافعين رايات النصر والحرية أو أن تستقبلونا بالأكفان جثامين على أعتاب المقابر".
    وأكد النجار أن اليوم الأول من شهر نيسان القادم، وهو ذات اليوم الذي سقط فيه الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية، سيكون يوم عالميا وإنسانيا للتضامن مع الأسرى المرضى والعمل لإنقاذ حياتهم مما يتعرضون له من سياسة متعمدة من الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج واستجابة لصراخ المرضى الذين باتت حياة بعضهم مهددة بالخطر الشديد.
    وأعلن النجار عن بدء التحضيرات لليوم العالمي للتضامن مع الأسرى المرضى وسيكون هذا العام بشكل مختلف عن باقي السنوات السابقة لإيصال معاناة وآلم الأسرى المرضى، ليشكل هذا اليوم صرخة فلسطينية لكافة مؤسسات المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية من أجل وضع حدّ للاستهتار الصهيوني بحياة الأسرى المرضى ولأجل الاستجابة لإطلاق سراحهم واحترام كافة المواثيق والعهود الدولية والإنسانية.
    وفي كلمة القوى الوطنية ألقاها فاروق الهيموني عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أكد في كلمته استمرار الجبهة الديمقراطية في نضالها وكفاحها لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال وان الانطلاقة تشكل رافعة تجديد وطنية و كفاحية وفاء لشهداء شعبنا و أسراه البواسل، داعيا كل كوادر الجبهة إلى دعم صمود الأسرى المضربين عن الطعام والوقوف إلى جانب الأسرى المرضى حتى تحريرهم من سجون الاحتلال الصهيوني.
    وفي كلمة لجنة أهالي الأسرى طالب عبد الرحيم السكافي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الانتصار لمبادئهم والتي تنتهك وبشكل يومي من قبل حكومة الاحتلال و أن التاريخ والشعب الفلسطيني لن يرحمهم إذا سقط شهداء آخرون في صفوف الأسرى المرضى الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.
    وقال السكافي:" هناك تجاهل ولا مبالاة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في عدم تحمل مسؤولياتها اتجاه الأسرى الفلسطينيين الذين يمرون في حالة صحية حرجة للغاية وأوضاعهم تسوء كل يوم".
    داعياً الأمم المتحدة إلى فتح الملف الطبي والصحي للأسرى وما يتعرضون له من إهمال ومماطلة وتقصير في تقديم العلاجات.
    وطالب إبراهيم نجاجرة مدير وزارة شؤون الأسرى في الخليل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وتشكيل لجنة تحقيق لكشف الجرائم التي ترتكب بحق المرضى والمضربين عن الطعام.
    من جانبه قالت والدة الأسير معمر بنات (27 عاما) والمضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن 49 يوماً، بسبب استمرار اعتقاله الإداري للشهر السابع على التوالي: " أنا قلقة جداً على وضع ابني الصحي، ومنذ أسبوع لم تصلنا عنه أية أخبار، واخشى على حياته".
    وأضافت لمراسل معا في الخليل "وضع ابني الصحب سيء للغاية ومنذ شهرين لم أزره، وانا لا اعرف أين هو الآن، ومن حقي أن اعرف ما هو مصير ولدي معمر".

    (المصدر: وكالة معا، 25/02/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية