مهجة القدس تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير رداد

مسيرة تضامنية مع الأسير رداد

موضوعات ذات صلةً

• مهجة القدس تستنكر اغلاق صفحتها على الفيس بوك للمرة الخامسة على التوالي
• أبو شلوف: القيادي اطبيش يواجه السجان بقبضة من حديد

غزة/ مهجة القدس:
حمّلت مؤسسة مهجة القدس اليوم، الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المريض المصاب بمرض السرطان في الأمعاء معتصم طالب داود رداد (31 عامًا) من بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم، بعد رفض المحكمة المختصة بالنظر في طلب الإفراج المبكر للخطورة الحقيقية لوضعه الصحي للإفراج عنه.
وأكدت مهجة القدس أنه عقدت أمس جلسة للنظر في طلب الإفراج المبكر للأسير رداد لإعطاء قرار في الطلب المقدم من محاميه، إلا المحكمة قررت رفض الإفراج المبكر عنه واعتبرت أن وضعه الصحي جيد بالرغم من أن الأسير رداد يعاني من نزيف حاد ومستمر في الأمعاء وبحاجة للرعاية الطبية والصحية والعلاج اللازم خارج السجون.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الصهيونية قد أجلت الفصل في طلب الإفراج المبكر للأسير معتصم نظراً لتدهور حالته الصحية أكثر من مرة، حيث كان موعد الجلسة الأولى بتاريخ 12/12/2013م، التي تم تأجليها لتاريخ 09/01/2014م، وتم تأجليها للمرة الثانية على التوالي لتاريخ 04/02/2014م، والتي تم تأجيلها لموعد آخر، ومن ثم الجلسة الأخيرة والتي عقدت أمس الثلاثاء.
"وكان الأسير معتصم رداد قد وجه رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها ونشرتها في السابع عشر من فبراير من العام الحالي مفادها أنه إذا ما قررت المحكمة أي قرار غير الإفراج بحسب ما تم تقديمه من قبل إدارة مصلحة السجون بألا خطورة على وضعه الصحي، فإن ذلك من شأنه أن يدفعه لرفض الخضوع للعملية الجراحية الخاصة باستئصال أمعائه، موضحًا فيها أنه في أي لحظة قد يخسر حياته إما بسبب المشاكل التي يعاني منها في القلب أو بسبب مشاكل الأمعاء وانسدادها، مضيفًا أنه يعانى منذ 6 سنوات من نزيف حاد وآلام مستمرة، ولكنه لن يحتمل سماع أي قرار يصدر عن المحكمة إلا بالإفراج الفوري عنه، وأشار فيها بأن خضوعه للعملية الجراحية وفق الأطباء الصهاينة الذين سيجرونها له سيترتب عليه عدد من الأمور وهي كالتالي:
أولا: الذهاب إلى دورة المياه من 4 إلى 6 مرات أو أكثر وعدم بقاء الأكل لمدة كبيرة داخل الأمعاء.
ثانيا: احتمال حصول نزيف في أي لحظة.
ثالثا: انسداد لهذه الأمعاء البلاستيكية وإجراء عملية بأي لحظة.
رابعا: احتمال أن تفلت مكان البلاستيك وإجراء تنظيفات وإجراء عملية في أي لحظة.
خامسا: احتمال حصول التهابات والعودة إلى دواعي الالتهابات مجدداً.
سادسا: يصاحب ذلك آلام متواصلة ومتقطعة.
من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للإفراج الفوري عن الأسير المريض رداد، وباقي الإخوة الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة، ووقف سياسة القتل البطيء والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى وإنهاء ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني.
يأتي ذلك في ظل تفاقم واستمرار الأوضاع الاعتقالية السيئة واللاإنسانية للأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات الصهيونية، وفي ظل استمرار سياسة الموت البطيء المبرمجة التي يواجهها كافة أسرانا وأسيراتنا في السجون، حيث بلغ عدد الأسرى المرضى داخل السجون الإسرائيلية ما يزيد عن ألف أسير وفق إحصائيات وزارة الأسرى منهم (20) أسيراً مصاباً بمرض السرطان، وهم بحاجة ماسة جداً لتلقي العلاج اللازم خارج السجون.
يذكر أن الأسير معتصم رداد من مواليد 11/11/1982 وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ:  12/01/2006Ù…ØŒ وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني.  

(مهجة القدس، 12/03/2014)

تعليقات الفيسبوك