الاحتلال يواصل رفض إدخال أطباء متخصصين لمعاينة الأسيرات

الأخوات الأسيرات داخل السجون الصهيونية - أرشيف

موضوعات ذات صلةً

• عندما تحتضن أم ابنتها الأسيرة لدقائق: تتوقف الكلمات
• رسالة الأسيرة إسراء الجعابيص من داخل سجنها

قال مركز أسرى فلسطين بأن سلطات إدارة السجون سمحت مؤخرا وبعد مناشدات لسنوات بإدخال طبيب جلدي مختص لإجراء الفحص وتقديم العلاج لـ 3 أسيرات يعانين من أمراض جلدية فقط، فيما لا تزال ترفض إدخال أطباء في تخصصات أخرى لعلاج الأسيرات اللواتي يعاني أكثر من ثلثهن من أمراض مختلفة.
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، أن إدارة السجون ترفض منذ سنوات طويلة السماح لأطباء متخصصين بزيارة الأسيرات والاطلاع على أوضاعهن الصحية، هذا عوضا عن توفير أطباء دائمين في عيادات السجون، وبعد ضغوطات شديدة وطويلة من مؤسسات حقوقية وافقت الإدارة على إدخال طبيب جلدية لمعاينة أسيرة واحدة، ثم رفعت العدد إلى ثلاثة أسيرات، لكنها تواصل الرفض المطلق بإدخال أطباء في تخصصات أخرى للتعرف على الأمراض التي تعاني منها الأسيرات، الذين يبلغ عدهن 21 أسيرة، بينهم على الأقل 7 أسيرات مريضات.
وأشار الأشقر، إلى أن الاحتلال رفض هذا العام وخلال فصل الشتاء السماح للأسيرات بشراء دفايات من الكانتين، الأمر الذي كان مسموحا العام الماضي، كذلك وإمعانا في التضييق على الأسيرات، منعت عائلات الأسيرات من إدخال البطانيات خلال الزيارة، بينما سمحت لهن بإمكانية شراء بطانية واحدة لكل أسيرة من الكانتين، علما أن سعر البطانية في الكانتين يصل إلى ضعف سعرها في الخارج السجن، مما يزيد من الأعباء على الأسيرات وذويهن.
وبين الأشقر بأن الأسيرات يشتكين من المعاملة السيئة اللواتي يتعرضن لها خلال التنقل للعرض على المحاكم العسكرية في عوفر وسالم من قبل سجاني وسجانات وحدة نحشون ومن الظروف القاسية في البوسطة (سيارة النقل التابعة لمصلحة السجون)، حيث يقوم الجنود بتشغيل التكييف الهوائي البارد جدا في البوسطة في مثل هذا الوقت من الشتاء، بالإضافة للبرودة القاسية في زنازين المحكمة والتي تضطر الأسيرات للانتظار بها طوال اليوم.
فيما توقفت إدارة السجون عن إيصال الرسائل إلى الأسيرات سواء تلك التي أرسلت لهن من قبل عائلاتهن أو من متضامنين آخرين، كما اشتكت الأسيرات من مشكلة منع إدارة السجن العائلات من إدخال أحذية لهن، وفي نفس الوقت عدم توفرها في كنتين السجن، حيث إن معظم الأحذية في الكانتين هي أحذية رجالية؛ بالإضافة إلى أن الأسعار مرتفعه جدا والأسيرات لا يستطعن شرائها من الكانتين، كذلك لا يوجد أحذية شتوية مناسبة وتضطر الأسيرات لشراء مشايات خفيفة لا تناسب البرد القارس في السجن.
وقال الأشقر: إن الاحتلال لا يزال يحتجز 21 أسيرة في سجونه في ظروف قاسية لا إنسانية بينهن أسيرتان هن زوجات لأسرى في السجون، وكذلك 4 أسيرات محررات تم إعادة اعتقالهن مرة أخرى، وتعتبر الأسيرة "لينا أحمد صالح جربوني" من المناطق المحتلة عام 1948ØŒ عميدة الأسيرات الفلسطينيات، وهي معتقلة منذ 18/4/2002 وتقضي حكما بالسجن لمدة 17 عاما، ومن بين الأسيرات 8 يخضعن لأحكام مختلفة، بينما باقي الأسيرات لا يزلن موقوفات دون محاكمة .

(المصدر: أسرى فلسطين، 16/3/2014)

تعليقات الفيسبوك