أهالي الأسرى يرفضون المساومة على أبنائهم
"في كل يوم اثنين أبدأ يومي صباحاً بالاستعداد للذهاب إلى مدينة غزة للمشاركة في الفعالية التضامنية مع أسرانا، تعودت على ذلك منذ أكثر من (23 عاماً)، وأصبحت المشاركة في فعاليات الأسرى جزء من حياتي"، هده رحلة "أم ضياء والدة الأسيرين محمد وضياء الأغا, التي لم تنتهي بعد.
رغم مرضها وكبر سنها تواظب والدة الأسيرين الأغا على المشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى لاسيما الاعتصام الأسبوعي أمام اللجنة الدولية لصليب الأحمر في قطاع غزة.
تجلس "أم ضياء" على مقعد خشبي في مقدمة الاعتصام وهي تحمل صورة نجليها للفت نظر المؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام لمعاناتها المستمرة بسبب اعتقال نجليها ضياء، ومحمد في سجون الاحتلال الصهيوني.
وتضيف: ابني ضياء معتقل منذ 23 عاماً ومحكوم مدى الحياة، بينما محمد معتقل منذ 10 سنوات ومحكوم 11 سنة ولم يتبقى له سوى عام ويخرج، وأخبرت من قبل السلطة أنه سيتم الإفراج عن ضياء في الدفعة الرابعة للأسرى القدامى، لكن ما نسمعه الآن من مماطلة حكومة الاحتلال بالإفراج عنهم مرتبط بتقدم مسيرة التسوية مع السلطة".
وتستنكر مساومة الاحتلال لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، قائلة : أريد أبني أن يعود بدون مساومات ولا مماطلة، يكفي أنه أمضى زهرة عمره في سجونها ونريد أن يخرج بعزة وشرف".
ولا تخفي " أم ضياء " فرحتها بقرب الإفراج عن ابنها من سجون الاحتلال لكنها تبدي خشيتها من استمرار مماطلة الاحتلال في ربط الإفراج عنهم بمسار التسوية.
من جانبها اعتبرت والدة الأسير رائد الحاج أحمد, مماطلة الاحتلال في الإفراج عن الأسرى يأتي ضمن سياسة الضغط للحصول على تنازلات في المفاوضات.
وقالت أم الأسير الحاج أحمد: نريد أن يرجع أبنائنا بدون مماطلة، نريدهم بأقصى سرعة، لقد أمضوا زهرة شبابهم في السجون وهم محرمون من ممارسة حياتهم الطبيعية.
ودعت السلطة الفلسطينية للتمسك بالثوابت وعدم الخضوع لسياسة الاحتلال، والعمل على رفع قضية الأسرى إلى المحافل القانونية الدولية.
ورأى والد طارق شلوف أن مواصلة الاحتلال ربط الإفراج عن الدفعة الرابعة بمسار التسوية هو نوع من الابتزاز والمساومة هدفه الحصول على مكاسب في المفاوضات.
ودعا شلوف إلى ضرورة التكاتف الوطني بين جميع الفصائل الفلسطينية والاتفاق على برنامج وطني يهدف للإفراج عن الأسرى من السجون.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن ثلاثة دفعات وتبقى دفعة واحدة ضمن اتفاق بين السلطة وحكومة الاحتلال في إطار تحريك مفاوضات التسوية.
ولا يزال أكثر من( 5 ألاف أسير) يقبعون في سجون الاحتلال ويعاني أكثر من ألف وأربعمائة منهم من أمراض مختلفة بسبب سياسة الإهمال الطبي بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون ضمن خطط مدروسة على أعلى المستويات للنيل من الأسرى جسديا ونفسيا لجعلهم أرقام جوفاء.
(المصدر: أحرار ولدنا، 01/04/2014)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس


ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟
استشهاد المجاهدين حمدي أبو حمد ونادر أبو دقة من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية شرق خانيونس
21 مايو 2010
استشهاد المجاهد محمد طلال كساب من سرايا القدس في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال جنوب قطاع غزة
21 مايو 2002
استشهاد الأسير خالد علي أبو دية في سجن المسكوبية نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بيت لحم
21 مايو 1997
استشهاد الأسير المحرر عارف عمران عاشور من غزة الزيتون في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال
21 مايو 1971
العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الكابري قضاء عكا، وتقوم باحتلال قرى النهر والتل وأم الفرج قضاء عكا، والغابسية قضاء صفد
21 مايو 1948
العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الطنطورة قضاء حيفا، راح ضحيتها ما يزيد عن 200 فلسطيني
21 مايو 1948
الثوار الفلسطينيون يهاجمون المستوطنين اليهود ويسفر الحادث عن مقتل 46 شخصاً وجرح 146 آخرين، والانتداب البريطاني يشكل لجنة لتقصي الحقائق
21 مايو 1921