Error loading files/news_images/لمى حدايدة.jpg3.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    شهادة مشفوعة بالقسم للمحررة لمى حدايدة حول معاناتها في الاعتقال

    آخر تحديث: الأربعاء، 02 إبريل 2014 ، 10:32 ص

    "اعتقلوني وعصبوا عيني بقوة، وكبلو يدي وقدمي وأخذوني لمكان لم أعرف ما هو.. تركوني في البرد ليلة كاملة وأنا أطلب منهم إعطائي شيئًا أتدفأ به وهم يرفضون.. لم أشرب حتى جرعة ماء طيلة تلك الليلة، وبقيت في ذلك المكان حتى صبيحة اليوم التالي".
    هذا ما قالته الأسيرة المحررة لمى إبراهيم حدايدة (25 عامًا) من مخيم طولكرم بشهادتها، عندما اعتقلها جنود الاحتلال بتاريخ 13/10/2013 من منزلها في المخيم.
    وتقول حدايدة: "إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال الصهيوني اقتحموا المخيم في ليلة اعتقالها، بالإضافة لوجود مجندات صهيونية معهم، كما كان جنود الاحتلال قد أحضروا معهم كاميرا وقاموا بتصوير الاعتقال الذي لم يظهروا فيه خلال التصوير إنه كان اعتقالًا تعسفيًا وإنما أظهروه اعتقالًا عاديًا".
    وبعد ليلة كاملة قضتها لمى في العراء والبرد، أكدت أنها تم نقلها وهي لا تزال معصوبة العينين ومكبلة الأيدي والأرجل إلى مركز تحقيق الجلمة.
    وفي الجلمة قالت لمى: "أدخلني الجنود إلى زنزانة صغيرة جدًا وقاموا بإعطائي الملابس الخاصة بالسجن  (الشاباص) لأرتديها، بعد أن قامت المجندة هناك بتفتيشي ثم تم نقلي إلى زنزانة أخرى، وكان الوضع في تلك الزنزانة مزري للغاية، حيث لا ندرك فيها الليل من النهار، كما لا يوجد فيها إضاءة سوى ضوء صغير وخافت جدًا يسبب الألم للعينين، ومكثت في تلك الزنزانة مدة 12 يومًا متواصلة، وكنت أتعرض لتحقيق شبه يومي".
    ومن الأساليب التي استخدمها الجنود مع الأسيرة المحررة حدايدة ووفق ما أكدته، أنهم كانوا يتركوها لوحدها مكبلة في الزنزانة، وكانوا يضغطون عليها بالأسئلة، وعندما كان يرون سوء حالتها وتعبها من التحقيق كانوا يقومون بإنزالها للزنزانة ثم يعيدوها إلى التحقيق مجددًا، وكانت تلك الزنزانة الأمر الذي تسبب لها بمضايقات وتعب نفسي شديد في الأسر.
    وبعد الانتهاء من التحقيق ومضي حدايدة 12 يومًا متواصلة في مركز تحقيق الجلمة، نقلت إلى سجن هشارون لكنها تفاجأت وعند وصولها أنها لن تكون في غرف الأسيرات، وإنما ستكون في غرفة معزولة تمنع فيها من الحديث مع الأسيرات، وعندما تخرج للفورة ممنوع أن تتحدث مع الأسيرات وظلت في تلك الغرفة مدة 14 يومًا متواصلة، وطيلة تلك الفترة التي قضتها لمى كان أكثر ما يقلقها هو عائلتها التي لم تتمكن من زيارتها إلا بعد 3 أشهر من الاعتقال.
    وتؤكد الأسيرة المحررة لمى حدايدة، أن 12 محكمة عقدت لها خلال الأسر، وأن تلك المحاكم كانت عبارة عن رحلة من العذاب الشديد، بسبب النقل عبر حافلة البوسطة المرهقة والمتعبة، وذكرت حدايدة على سبيل المثال لا الحصر، إن الجنود كانوا ومع بداية صعود الأسيرات للحافلة، يقومون بفتح الهواء البارد جدًا في فصل الشتاء والساخن جدًا في فصل الصيف، مما كان يتسبب بحدوث أمراض لهن، كما كانت إدارة السجن تضع الأسيرات الأمنيات مع الأسيرات الجنائيات في ذات الحافلة مما كان يتسبب لهن بمضايقات طيلة الطريق.
    وتشير الأسيرة حدايدة، أن الأشهر الستة التي قضتها في الاعتقال كانت وكأنها فترة أطول بكثير من الأشهر، وأنها تعرضت فيها لحالة نفسية صعبة وقاسية، خاصة جراء عزلها مرتين الأولى: في مركز تحقيق الجلمة والثانية في سجن هشارون.
    وتعيش لمى بين عائلتها وبعد الإفراج عنها، جوًا وصفته بالمريح والمنعش أن يعيش الإنسان حريته، متمنية الفرج لجميع الأسيرات، وخاصة الأسيرة لينا الجربوني التي تعتبر عميدة الأسيرات الفلسطينيات وممثلة الأسيرات في السجن والتي تشكل الأم والأخت لكافة الأسيرات في سجنهن.

    (المصدر: مركز أحرار، 2/4/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية