الشهيد المجاهد طارق أبو حسنين: أحب الجهاد حتى نال شرف الاستشهاد

الاستشهادي المجاهد/ طارق أبو حسنين

موضوعات ذات صلةً

• الاستشهادي محمود أبو حسنين: بطل الهجوم علي موقع كوسوفيم
• الاستشهادي رامز عبيد: رسم الرعب في شوارع تل أبيب

هي Ø§Ù„شهادة تأتي لمن يختاره الله وينتقيه.. هي الإجابة والفوز في الامتحان Ø§Ù„صعب في زمن الحياة.. هي الرد على كل البسطاء والجهلة.. هي طريق أبناء Ø§Ù„جهاد الذي عنه لا يحيدون.. وإليه هم سائرون بدمهم.. الشهيد تلو الشهيد.. بدمائهم يغسلون عار المرحلة.. بدمائهم يصفعون كل الوجوه.. بدمائهم يعلنون Ø£Ù† هذا هو الطريق.. ويؤكدون أن لا خطاب مع العدو غير لغة الدم والشهادة.. وأن الحقوق لا تسترد بالكلمات والابتسامات.. بل بزخات الرصاص والعبوات.. باستشهاديين يزرعون الرعب في قلب المحتل.. وتبقى الشهادة تاج الشرفاء.. ÙˆÙ†ÙˆØ± للأتقياء.. وهدى للمرجفين.

الميلاد والنشأة
ولد الشهيد الفارس بتاريخ 1/10/1984م في مخيم يبنا بمدينة رفح، نشأ وترعرع في أسرة مجاهدة.. لطالما كان لها الأثر الكبير في بلورة شخصية ذلك الفارس الهمام.
كان الوطن أعزوفة العشق التي عشقها .. فامتطى صهوة جواده ماضيا إلى تلبية نداء الدين والوطن.
تعود أسرته إلى بلدة يبنا المحتلة الواقعة قضاء الرملة وكغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني عاشو مأساة التشرد واللجوء.. فبعد تشريدهم من أراضيهم بالداخل المحتل.. انتقلوا جميعا للعيش في قطاع غزة على أمل الرجوع في يوما ما.
درس الشهيد مراحل تعليمه الأولى في مدارس وكالة الغوث بالمدينة ومن ثم أكمل المرحلة الثانوية.

صفاته وأخلاقه
تميز شهيدنا المجاهد "طارق" بالتزامهِ وإيمانه العميق، ومنذ صغرهِ كان ملازما للمساجد ولحلقات تحفيظ القرآن الكريم ولمجالس الذكر كما كان كثير الصيام والقيام ومكثرا للنوافل.
وكان شهيدنا الفارس "طارق" بارا بوالديهِ وأهله، دائم التواصل مع الأرحام, يوقر الكبار, ويقدم المساعدة لكل من يحتاجه.
وتميز شهيدنا ببشاشة وجهه، وبأخلاقه الحميدة وصفاته النبيلة، كما عرف بشجاعتهِ وإقدامه وحبه للجهاد ونيل الشهادة في سبيل الله عز وجل.

مشواره الجهادي
أيقن الشهيد القائد حقيقة هذا المحتل.. وحتمية الدفاع عن ثرى هذا الوطن الحبيب، فأبصر الاجتياح تلو الاجتياح وهدم المنزل تلو الآخر وسقوط الشهيد تلو الشهيد.. هناك في أزقة المخيم وفي شوارعه الضيقة.. عظم في نفسه حب الوطن فافتداه بروحه.
التحق الشهيد البطل إلى صفوف سرايا القدس في دائرة العمل الميداني التابعة لها، فسجل لشهيدنا المجاهد المشاركة في التصدي ببسالة للعديد من التوغلات الصهيونية واستهداف العديد من آليات المحتل بالعبوات الموجهة وشارك في إطلاق العديد من قذائف الهوان.
ومن حبه الشهيد لدينه ووطنه وكما أخبرنا العديد من رفاقه في صفة الإيثار عن النفس التي كان يتمتع بها الشهيد.. فلقد آثر روحه وقدمها رخيصة في سبيل الله. 

الاستشهاد
بتاريخ 6/4/200 انطلق الاستشهاديان طارق أبو حسنين وأيمن الجزار من سرايا القدس، بكل إقدام مغتصبة رفيح يام الجاثمة على أرضنا هناك في رفح الطاهرة آنذاك.. وكانت حتما المعركة.. لم يكن تنفيذ تلك العملية بالأمر اليسير لكن بتوفيق من الله استطاعوا في تلك الملحمة أن يلقنوا جيش العدو الصهيوني أعظم الدروس وأقساها على الإطلاق.

(المصدر: سرايا القدس، 6/4/2002)

تعليقات الفيسبوك