مهجة القدس ومنتدى الطبيب ينظمان وقفة تضامنية مع الأسرى المرضى

جانب من الفعالية

موضوعات ذات صلةً

• إطلاق حملة إنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال من خطر كورونا
• بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بخصوص الأوضاع الصحية بعد أزمة وباء فيروس كورونا

غزة/ مهجة القدس:
نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى بالتعاون مع منتدى الطبيب الفلسطيني وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني اليوم السبت، أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة.
من جانبه أكد المحرر ياسر صالح "أبو أسامة" الناطق الإعلامي لمهجة القدس، بأن هذه الوقفة تأتي في ظل الظروف والأوضاع الصعبة والمريرة التي يمر بها أسرانا في السجون الصهيونية، وفي ظل ازدياد الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان من قبل إدارة مصلحة السجون.
وأفاد صالح، بأن الأسرى المرضى يتجرعون سياسة القتل البطيء، بسبب سياسة الإهمال الطبي والاستهتار بحياتهم من قبل أطباء السجون، والمماطلة في تقديم العلاج اللازم والمناسب لهم قبل تفاقم أوضاعهم الصحية حتى تصل لمرحلة حرجة وخطيرة تؤدي لوفاة الأسير؛ مضيفا بأن هذه السياسة هي جريمة حرب مخالفة لجميع الأعراف والمواثيق الدولية التي تنص عليها مؤسسات حقوق الإنسان، ويجب أن تقدم أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة ومعاقبة الاحتلال عليها.
وتساءل صالح، عن الصمت الرهيب وهذا السكوت للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية عن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الأسرى، من إهمال طبي متعمد والمماطلة في تقديم العلاج المناسب للأسير، وعدم تشخيص حالته الصحية بشكل دوري، وعدم توفر أطباء متخصصين، وغيره الكثير من الانتهاكات التي تمارس بحقهم، محملهم بالوقوف عند مسؤولياتهم ولجم الاحتلال، وإلا فإنهم مشاركون معه في هذه الجرائم.
بدوره أكد الدكتور نهاد عابد منسق منتدى الطبيب الفلسطيني على أن سياسة الإهمال الطبي بحق أسرانا  البواسل في سجون الاحتلال هي سياسة إرهابية قاتلة تهدف لإعدام الأسرى المرضى بشكل بطيء، مضيفا أن الأسرى المرضى يقبعون بين مطرقة المرض وسنديان الإهمال الطبي الممنهج، والذي يتنافى مع كل القيم والمعايير الإنسانية والديانات السماوية والقوانين الدولية.
وأضاف عابد أن الأمراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي والضغط والسكر والتليف الكبدي والكبد الوبائي باتت تنهش بصحة الأسرى؛ كنتيجة لانتهاك حق الأسرى في العلاج والرعاية الطبية اللازمة والمتواصلة وحقهم الأسمى في الحرية.
وأوضح عابد أن أشكال الإهمال الطبي في سجون الاحتلال تتنوع بين عدم وجود أطباء أخصائيين لمعاينة الحالة الصحية للأسرى والتسجل لمراجعة الطبيب أو عيادة السجن يحتاج لعدة أيام، ناهيك عن المماطلة في تقديم العلاج، وانعدام الرعاية الطبية الدورية، بالإضافة للجوء أطباء السجون لعلاج الأسرى المرضى بالمسكنات، وإهمالهم المتعمد في تشخيص الأمراض، والمماطلة بإجراء العمليات، وسوء المعاملة من قبل إدارة المستشفيات، واستخدام الأسرى المرضى في بعض الحالات للتجارب الطبية في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأشار عابد إلى أنه كنتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة والمتواصلة بحق الأسرى البواسل ارتفع عدد الأسرى المرضى إلى 1500 أسير مريض منهم 20 أسيراً معاق حركيا، و27 أسيرا مريض بالسرطان، و19 أسيرا يتواجدون بالمستشفيات بشكل مستمر ثلاثة منهم يعانون من شلل نصفي، وكذلك 25 أسيراً يعانون من الفشل الكلوي، بالإضافة لعشرات الأسرى الذي يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والقلب والأمراض الصدرية وغيرها من الأمراض، مضيفا أن عددا من الأسرى قد فقد سمعه أو بصره أو تمت محاولة اغتياله بشكل صريح داخل السجون، أو تم بتر أحد أطرافه، ومنهم من استشهد بسبب سياسة الإهمال الطبي.
واختتم عابد كلمته بمناشدة كافة المؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الصحية العالمية لتحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، والتدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل نيل الأسرى المرضى لحقوقهم في الحرية والعلاج والتي نظمها القانون الدولي.

لمشاهدة ألبوم الصور: اضغط هنا

(مهجة القدس، 12/04/2014)

تعليقات الفيسبوك