عائلة الأسرى "الجبعة" نموذجاً لتصفية القدس

الأشقاء الأسرى الجبعة

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يحكم بالحبس المنزلي والإبعاد على أربعة مقدسيين
• عميد الأسرى كريم يونس: أقدم أسير يدخل عام جديد في الأسر

 ØªØ¹ÙŠØ´ العائلات المقدسية أنواعا كثيرة من حروب التصفية، ابتداء بهدم المنازل ومرورا بإغلاق المحال التجاري وفرض الضرائب التي تثقل كاهلهم، وانتهائنا بالاعتقالات والزج بهم في السجون الصهيونية، لتصفيتهم جسديا وروحانيا، وإبعادهم عن مدينة القدس المحتلة ومن بين تلك العائلات، عائلة الجبعة التي يعتقل أبنائها الأربعة في السجون، ليس ذنبهم إلا أنهم من المرابطون والثابتين على أرض القدس.
لو سألنا عائلة الجبعة عن القدس، لأجابت بأنها تئن وتتألم ويدنس حرمها كل يوم من بشاعة الجريمة وأساتذة اللانسانية الصهاينة، وتطول قائمة الإجابة عن السؤال فهي ستسرد أحداث قرن من الجريمة المتواصلة بحق القدس.
في هذا التقرير يسلط الضوء على إحدى الجرائم بحق مدينة القدس، وهي قضية الاعتقال اليومي لأبنائها على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني، ومن بين هؤلاء الأبناء المدافعين عن القدس وحرمها وقدسية مكانها، أبناء عائلة الجبعة في حي الواد في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
يعتقل الاحتلال أربعة أشقاء من أبناء عائلة الجبعة، ضمن مسلسل الترهيب والتصفية الجسدية عن القدس، وصولا بالإبعاد القسري عنها لتصفيتهم روحانيا، فبات الأشقاء الأربعة أسرى داخل سجون الاحتلال، لهذه العائلة المرابطة.
أبعدوا ومنعوا من دخول المسجد الأقصى لفترات طويلة، فالشقيق الأكبر ماجد الجبعة اعتقل عدة مرات ويقبع حاليا في سجن ايشل، وينتظر المحاكمة، ويعتبر من قادة الحركة الأسيرة، ورجل صاحب موقف جعل من القدس قضيته، كان يعمل إمام في أحد مساجد القدس.
والشقيق الثاني من العائلة، "هيثم"، صال وجال في السجون حباً في الدفاع عن المدينة المقدسة، فقد أمضى عدة سنوات داخل قلاع الأسر، واختطف قبل عدة أشهر من مكان عمله على يد القوات الخاصة، ويتهمه الاحتلال بالانتماء لحركة حماس، ويقبع حاليا في سجن إيشيل مع شقيقه ماجد وينتظر المحاكمة.
أما الأسير فادي يقضي حكما بالسجن مدة ثلاثة أشهر، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات، بعد أن أدين بأنه تابع لشباب المسجد الأقصى المرابطين،  وكذلك هو حال الأسير نافذ، فلم يسلم أبدا من ظلم الاحتلال فقد اعتقل عدة مرات، وفي فجر السبت (19-4) من نيسان الحالي اعتقل من منزل العائلة ويقبع في تحقيق المسكوبية.
من جانبه،  قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات والد الأسير مالك المحكوم بالسجن 18 عاما: "الاحتلال يكثف من اعتقال المقدسيين لمنعهم من صد هجمات المستوطنين على المسجد الأقصى، وتأتي هذه الاعتقال لإرضاء المجموعات المتطرفة من المستوطنين، وتهدئة خواطرهم لتشجيعهم على اقتحام المسجد الأقصى".
وأضاف بكيرات: وعائلة الجعبة المقدسية نموذج لهذه السياسة على المقدسيين، وهذا الأمر يستوجب تقديم شكوى إلى كل المنابر الدولية لفضح ما يجري من انتهاكات وقمع للمقدسيين وما يصدر بحقهم من عقوبات مثل السجن والاعتقال والإبعاد وفرض الغرامات.
وبدوره قال مصور القدس خالد زغاري: "الاعتقالات لا تتوقف بحق المقدسيين، وفي الآونة الأخيرة شوهدت حملات غير مسبوقة لكل شخص يتواجد في المسجد الأقصى لأكثر من مرة من خلال رصد التحركات على الأبواب والكاميرات المنصوبة".

(المصدر: أحرار ولدنا، 20/04/2014)

تعليقات الفيسبوك