Error loading files/news_images/كتب أسرى.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسرى محررون يتفوقون أكاديميا بعد كسر قيدهم

    آخر تحديث: الإثنين، 21 إبريل 2014 ، 08:33 ص

    يتنقل أمجد أبو عرقوب وهو أسير محرر بجد واجتهاد بين قاعات المحاضرات في الجامعة الإسلامية في غزة، سعيا لتعويض ما فاته من دراسته أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال الصهيوني.
    ويواظب أبو عرقوب (32 عاما) على حضور جميع المحاضرات والتفاعل مع مدرسيه طامحا في نيل شهادة البكالوريوس وبداخله حافزا مضاعفا عن زملائه الذين يصغرونه بأكثر من عقد.
    وقضى أبو عرقوب عشرة أعوام قيد الاعتقال قبل أن يتحرر في صفقة (وفاء الأحرار) بين المقاومة والكيان الصهيوني في أكتوبر 2011.
    وبينما لم يمر على حريته سوى عامين ونصف، فإنه يترقب نيل شهادته الجامعية مع انتهاء الفصل الدراسي المقبل متمما ثلاثة أعوام على مقاعد الدراسة.
    ويقول أبو عرقوب وهو يغادر إحدى قاعات المحاضرات متجها لأخرى، إنه لم يهدر أي وقت منذ تحرره طلبا للتعليم الجامعي ولتعويض ما سلبته إياه سجون الاحتلال من سنوات.
    وبالنسبة إليه فإن طموحه لن يتوقف عند ذلك، إذ يعتزم الالتحاق بالدراسات العليا فور إتمام خطوته الراهنة.
    ولم يكن غريبا على أبو عرقوب حرصه على متابعة دراسته الجامعية فور تحرره وهو الذي اعتقل على مقاعد جامعة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
    غير أن المثير أكثر أنه في شبابه كان يدرس الكيمياء، لكنه اختار بعد تحرره وإبعاده إلى غزة مجال الصحافة والإعلام مستهدفا استغلاله مستقبلا في خدمة القضية الفلسطينية خصوصا الأسرى لدى الاحتلال.
    وطرق الكثير من الأسرى المحررين أبواب الجامعات لتعويض منعهم من مواصلة الدراسة خلال فترات اعتقالهم.

    تضييق الاحتلال
    ويقول الأسير المحرر محمد القرم: إن سلسلة إجراءات التضييق التي يمارسها الاحتلال بحقهم سيما تكرار نقلهم بين السجون منعهم من مواصلة دراستهم الجامعية.
    والقرم الذي قضى (15 عاما) في سجون الاحتلال هو طالب في درجة الماجستير في كلية أصول الدين، ويرى أن تفوقه الدراسي نبع أساسا من حجم التحديات التي عانى منها خلال الاعتقال.
    ويستذكر هنا منع الاحتلال إدخال الكتب إلى غرف الأسرى وفرض قيود مشددة للغاية على انتساب بعضهم للجامعات الفلسطينية أو الصهيونية المفتوحة.
    غير أن القرم يقول إنه لم ينقطع عن الدراسة والعلم مستغلا في ذلك الدورات التدريبة التي كان يعقدونها داخل السجون مستفيدين من زملائهم الأسرى الحاصلين على شهادات علمية.
    وقد ساعده ذلك على سهولة توجهه فور التحرر لاستكمال دراسته الجامعية.
    ولدى القرم قناعة بأن النجاح والتميز أمر بالمتناول.
    ويستدل بذلك على تجارب أسرى حققوا الكثير من المكانة والتحصيل العلمي بنفس الإصرار بعد التحرر.
    ويعتقل الاحتلال الصهيوني في سجونه زهاء 5 ألاف أسير يفرض بحقهم سلسلة مضايقات تنتهك حقوقهم الأساسية وفي مقدمتها حقهم في مواصلة تعليمهم.

    حصر الكفاءات
    ويقول رئيس جمعية (واعد) للأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم: إن الاحتلال يتبع سياسة "التجهيل الممنهج" بحق الأسرى ومنعهم من حقوقهم بهذا المجال.
    ويشير أبو نعيم، إلى أن الاحتلال يتعمد عادة حصر الكفاءات العلمية من الأسرى في سجن واحد وتقييد انتسابهم لاختبارات الثانوية العامة والجامعات.
    في المقابل فإن عشرات من الأسرى بحسب أبو نعيم تغلبوا على سياسات الاحتلال بتحقق مساعيهم في تقديم امتحانات الثانوية العامة والدراسة في الجامعات المفتوحة.
    ويوضح أن مثل هذه النجاحات لم تأت بالمجان بل خاض الأسرى من أجلها معارك شرسة بينها الإضراب عن الطعام لتحقيقها.
    وكان الكنيست الصهيوني أقر في العام 2008 قانونا لفرض سلسلة من القيود على الأسرى، من بينها حرمانهم من حق التعليم وقراءة الصحف داخل السجن.
    وسمي القانون في حينه قانون جلعاد شاليط وهو الجندي الذي أسرته المقاومة في غزة في الفترة من يونيو 2006 حتى إطلاق سراحه بموجب صفقة (وفاء الأحرار).
    ويحظى الأسرى بدعم من الجهات الرسمية في مجابهة تلك القيود الصهيونية بحقهم.

    تعليم بالسجون
    ويقول الناطق باسم وزارة شئون الأسرى والمحررين في حكومة غزة إسلام عبدو، إن كافة أشكال الدعم يتم تقديمها لمساعدة الأسرى على إدخال الكتب سرا إلى داخل السجون.
    ويشير عبدو إلى أن الأسرى تقدموا بطلب استئناف للمحكمة العليا الصهيونية من أجل تغيير قانون شاليط إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.
    كما تتعاون الوزارة بحسب عبدو مع وزارة الأوقاف والشئون الدينية في منح شهادات التلاوة والتجويد العليا والسند وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية للأسرى داخل سجون الاحتلال.
    أما المحررين منهم فإن الوزارة تعمل على دعمهم في رحلة مواصلة تعليمهم.
    ويشير عبدو إلى أن الوزارة تقدم برنامجاً لتأهيل الأسرى المحررين يتضمن منح تعليمية لهم كجزء من إجراءات تكريمهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.

    (المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 20/04/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية