19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    غزة والضفة تنتفضان تضامنًا مع الأسرى الإداريين

    آخر تحديث: السبت، 10 مايو 2014 ، 10:09 ص

    توحّدت الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم، في مشهد مهيب، دعمًا لمطالب الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني منذ 17 يومًا على التوالي، من خِلال انطلاق مسيرات جماهيرية حاشدة ومتزامنة، نادت بوقف سياسة الاعتقال الإداري، والتوجه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
    وخرج آلاف المواطنين بمسيرة في قطاع غزة دعت إليها حركة حماس انطلاقًا من مسجد الخلفاء شمال القطاع، بمشاركة رئيس الوزراء إسماعيل هنية وقيادات الحركة، في حين انطلقت مسيرة أخرى في خانيونس (جنوبًا) بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، لمساندة 130 أسيرًا إداريًّا مضربًا عن الطعام بينهم 38 من كبار السن والمرضى، وتسعة نواب في المجلس التشريعي.
    وخلال مشاركته في مسيرة دعم الأسرى الإداريين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال دون قضية أو مخالفة، أكد هنية أن "الفعاليات والزحوف لن تتوقف إلا بعد أن يحقق هؤلاء (الأسرى) الأبطال والقادة من مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية داخل الحركة الأسيرة، مطالبهم وعلى رأسها الحرية".
    وقال هنية: "إن جماهير شعبنا الفلسطيني يخرجون في الضفة وغزة وفي المنافي والشتات نصرة لأسرانا الأبطال المضربين عن الطعام في هذه المعركة التي يخوضها المعتقلون الإداريون، الذين يؤكدون أن هذا الاعتقال الظالم لا يمكن أن يسكت عنه شعبنا".
    وتابع: "نحن لا نؤكد فقط تضامننا مع الأسرى بل التزامنا ومسؤوليتنا الدينية والوطنية والأخلاقية مع أبطالنا المضربين عن الطعام، وخاصة المعتقلين الإداريين، فمطالبهم مطالبنا، وآلامهم آلامنا".
    كما قال هنية في تصريح لوكالة الرأي الحكومية: "إن المصالحة تلقي بظلالها على وحدة الأسرى في سجون الاحتلال"، داعيًا في نفس الوقت الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك من أجل إنهاء معاناة الأسرى.
    بينما طالب رئيس رابطة الأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم، السلطة الفلسطينية بإيلاء قضية الأسرى اهتمامًا خاصًّا، لاسيما أن حياة الأسرى مهددة داخل سجون الاحتلال، الذي يواصل انتهاكاته بحقهم.
    وقال أبو نعيم في تصريحات خاصة بـ"فلسطين": "يجب رفع قضية الأسرى إلى المحاكم الدولية، لتصل جرائم الاحتلال إلى محكمة الجنايات، ولن يكون ذلك إلا بتدخل من الرئيس محمود عباس لرفع الملف".
    وأوضح أن "130 مضربًا عن الطعام من الأسرى الإداريين يلحق بهم 50 آخرون في فترات متتالية، سواء عبر الإضراب عن الطعام ليوم ثم تعليقه، أو الأسرى المرضى الذين يتضامنون معهم بعدم تناول الدواء أحيانًا".
    أبو نعيم اعتبر أيضًا، أن "العدو الصهيوني أضعف وأوهن من أن يقف في وجه الأسرى المضربين عن الطعام، والشاهد على ذلك انتصارات الأسرى المحررين أيمن الشراونة وخضر عدنان وسامر العيساوي"، مستدركًا :"إن هذه القضية تُحل عبر القوانين الدولية أو الإضراب المفتوح عن الطعام".

    "برقية مناشدة"
    الأسير المحرر عبد الرحمن شديد من جهته أوضح، أن "الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام يتعرضون في هذه الأيام لأبشع أنواع الاضطهاد والتنكيل والضرب ومصادرة الحقوق".
    وتابع شديد خلال كلمته في مسيرة شمال القطاع: "قبل أيام تمَّ الاعتداء على النائبين الشيخ محمد النتشة وماهر بدر وتم كسر إصبع الأخير، كما تم عزل هؤلاء الأسرى عن بقية إخوانهم، ومارست إدارة السجون بحقهم سياسة التنكيل".
    وتلا "برقية مناشدة" من الأسرى، أكدوا فيها على عدالة مطالب الأسرى الإداريين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال دون مبرر قانوني ودون قضية أو تهمة يُحاكَمون عليها.
    كما أكد الأسرى ضرورة "وقوف شعبنا بكافة فصائله إلى جانب الأسرى الإداريين حتى يحققوا مطالبهم وينالوا حريتهم، وضرورة أن يتضامن الشعب بكافة أشكال التضامن مع إخواننا الأسرى حتى يحققوا مطالبهم بالحرية".
    وطالبوا "المؤسسات الحقوقية والقانونية بأخذ دورها، وسرعة التحرك من أجل إبراز قضية الأسرى الإداريين ونزع حقوقهم من أنياب المُحتل، وتشكيل شبكة قانونية للدفاع عن الأسرى لنيل حريتهم بشتى الوسائل القانونية وإغلاق ملف الاعتقال الإداري الظالم".
    ودعوا أيضًا "كافة المنظمات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لأخذ دورهم وسرعة التحرك لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام، وفضح ممارسات الاحتلال".
    وأشار الأسرى في برقيتهم إلى ضرورة قيام وسائل الإعلام بدورها، والعمل على إيصال رسالة الأسرى إلى كل العالم، وشرح ما يتعرضون له من تنكيل على يد سلطات الاحتلال، كما أكدوا ضرورة أن تقف جميع التنظيمات والمؤسسات الوطنية والشعبية إلى جانب الأسرى للإبقاء على قضيتهم حية في كافة المحافل والضمائر.
    ورفع المشاركون في المسيرة لافتات مكتوبا عليها: "أسرانا الأبطال لكم الحرية ولشعبكم الكرامة والانتصار"، و"أسرانا البواسل. على صخرة صمودكم تحطمت مؤامرات العدو"، وأخرى اقتبست مقولة شهيرة للشيخ الشهيد أحمد ياسين هي "احنا بدنا ولادنا (الأسرى) يروحوا غصبا عنهم (عن الاحتلال)".
    أما القيادي في "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل، دعا خلال المسيرة التي انطلقت جنوب القطاع، "الأسرى إلى التوحد حتى يستطيعوا هزيمة الاعتقال الإداري"، متسائلاً "أين مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التي كانت تطالب بالإفراج عن (الجندي الصهيوني جلعاد شاليط)"؟.
    كما دعا المدلل إلى "وضع استراتيجية وطنية موحدة لدعم الأسرى والضغط على دولة الاحتلال من أجل تحريرهم"، مطالبًا في ذات الوقت الأمة العربية والإسلامية "باستخدام أوراق القوة التي بحوزتها للإفراج عن الأسرى وإغلاق المؤسسات الصهيونية الموجودة على الأراضي العربية".
    وطالب القيادي في "الجهاد" الأذرع العسكرية كافة "بأن تفعل أدواتها حتى يتم الضغط على العدو، وخطف الجنود، حتى تتم مبادلتهم، بالأسرى الفلسطينيين".
    من ناحيته، قال مدير مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح إن "5 آلاف أسير يعانون ويلات السجن، بينهم 18 أسيرة، و218 طفلاً، و200 معتقل إداري"، مشيرًا إلى أن الاعتقال الإداري "تعسفي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان".
    وأكد صالح خلال المسيرة أن "الأسرى الإداريين ينتفضون ويخوضون معركة الكرامة لليوم الـ17، ولا يتوفر لديهم سوى الماء وهم بحاجة إلى وقفة معهم من الشعب الفلسطيني".

    "سينتصرون.."
    وفي الضفة المحتلة، انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرات حاشدة تضامنًا مع الأسرى الإداريين، لاسيما المضربين منهم عن الطعام.
    وشارك آلاف المواطنين بفعالية ومسيرة تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، انطلاقًا من مسجد الحسين بن علي، وصولاً إلى دوار ابن رشد وسط الخليل.
    من جهته، قال رئيس المجلس التشريعي د. عزيز الدويك إن "الفعاليات الشعبية المساندة للأسرى بدأت تأخذ منحى تصاعديًّا في الآونة الأخيرة"، مشيرًا إلى أن ذلك يشكل "عامل ضغط على الاحتلال، ليستجيب للأسرى المضربين ويوقف سياسة الاعتقال الإداري الظالمة".
    أما النائب باسم الزعارير فقد أكد أن المسيرات المساندة للأسرى "تشير إلى الالتفاف الحقيقي مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال، ومع إضراب الأسرى الإداريين".
    لكنه اعتبر أن "السلطة الفلسطينية متأخرة في قضية مساندة الأسرى، ومطلوب منها استغلال نفوذها وعضويتها المراقبة في الأمم المتحدة لمقاضاة الاحتلال وتقديم قادته إلى المحافل الحقوقية الدولية".
    محافظ الخليل كامل حميد قال، من جانبه: "إن السلطة تتابع على الدوام قضية الأسرى المضربين عن الطعام"، مشيرًا إلى "إجراء اتصالات دولية مع كافة الجهات من أجل التدخل وأخذ دورها في تخليص الأسرى في سجون الاحتلال من معاناتهم".
    أيضًا شهدت محافظة رام الله وسط الضفة انطلاق مسيرة حاشدة من ساحة بلدية البيرة إلى دوار المنارة، شارك فيها العديد من القيادات الوطنية والإسلامية وأسرى محررون وذوو الأسرى وطلبة جامعيون وطلبة مدارس.
    وطالب النائب في "التشريعي" إبراهيم أبو سالم، "جميع الأطياف بالتوحد لنصرة قضية الأسرى وتحريرهم بكافة الوسائل والسبل وتخليصهم من قيد السجان".
    وأشار أبو سالم إلى أن إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام "خطوة لكسر إرادة السجان وكسر ملف الاعتقال الإداري الذي فرضه الاحتلال بدون وجه حق على غرار الانتداب البريطاني".
    وأكد وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع، أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح أن تهان كرامة من دافعوا عن الحقوق والثوابت، وعلى حكومة الاحتلال أن تعلم بأن حرية الأسرى وكرامتهم حق مقدس، وما الإضراب الذي يخوضونه في هذه اللحظات إلا تأكيد على عدالة قضيتهم".
    وحمّل قراقع في كلمة له أمام المشاركين في المسيرة، الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى من قمع وعزل وحرمان للقضاء عليهم"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "الشعب كله دخل مرحلة تحد لإجراءات الاحتلال، رافضاً جميع الحلول المقترحة إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين".
    كما أكد أن "قيادة السلطة ستلاحق الاحتلال في المحاكم الدولية وهو الإجراء الثاني من نوعه في تحدي الاحتلال"، وفق قوله.
    أما النائب عن حركة حماس حسن يوسف قال، "إننا نقف اليوم موحدين من مختلف الفصائل، تضامنًا مع الأسرى المضربين ومُطالبين بوقف الاعتقال الإداري".
    وأضاف يوسف لوكالة "الأناضول": "إن قضية الأسرى توحد الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى تزايد التضامن مع الأسرى حتى تحقيق مطالبهم الشرعية.
    واتهم دولة الاحتلال "بارتكاب جرائم حرب بحق الأسرى، وانتهاك القانون الدولي باعتقال الفلسطينيين دون توجيه تهم لهم أو تقديمهم لمحاكمة مدنية".
    بدوره، أكد أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، أن "الاعتقال الإداري يمثل أبشع أنواع خروقات حقوق الإنسان، الذي لا يوجد له مثيل في جميع دول العالم".
    وشدَّد البرغوثي على أن "التضامن مع الأسرى الإداريين يتحول إلى هبّة شعبية عارمة في جميع أنحاء فلسطين من أجل نيل حريتهم"، مستدركًا "مثلما انتصر العيساوي وعدنان في إضرابهم سينتصر الأسرى المضربون عن الطعام".
    وشهدت مدن طولكرم وجنين ونابلس وقلقيلية أيضًا مسيرات جماهيرية دعمًا للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، والمطالبة بإنهاء معاناتهم.


    (المصدر: صحيفة فلسطين، 10/05/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية