جمانة أبو جزر.. آمال بريئة تتحطم على صخرة إضراب والدها

الطفلة/ جمانة أبو جزر - ابنة الأسير علاء أبو جزر

موضوعات ذات صلةً

• وفاة والد الأسير المحكوم بالمؤبد ثائر حماد
• الاحتلال يعتقل والدة الأسير البدن خلال زيارته في السجن

تكبر الطفلة "جمانة" ابنة الأسير علاء شحادة أبو جزر، ويكبر الأمل معها، علّها تكحل عينيها برؤية والدها سالمًا محررًا، "لكن الخطر المحدق بحياته نتيجة إضرابه عن الطعام يدفع الشك لديها بتبديد هذا الحلم".
وتعتزم جمانة الالتحاق في الإضراب المفتوح عن الطعام داخل خيمة التضامن مع الأسرى, المقامة أمام الصليب الأحمر، تضامنًا مع والدها وبقية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وشرع الأسير علاء أبو جزر بالإضراب المفتوح عن الطعام تضامنًا مع زملائه الإداريين المضربين عن الطعام منذ 49 يومًا.
وتختلف أوضاع الطفلة جمانة (15 عامًا) عن مثيلاتها من أبناء الأسرى، كونها تعيش وحدها برفقة جدتها، بعد أحداث مفصلية عصفت بحياتها وقد غيّب حنان الوالدين عنها، فوالدتها (توفيت بمرض عضال وهي لا تتعدى من العمر عدة شهور، وكذلك جدها هو الآخر توفي في وقت لاحق، فيما حرم الاحتلال جمانة حنان عمها بقتله ليرتقي شهيدًا".
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير أبو جزر في 15 يناير 2003 على معبر رفح، عند عودته برفقة والده الذي كان يرافقه في رحلة علاجه من الفشل الكلوي، ليقضي حكمًا بالسجن 19 عامًا قضى منها أحد عشر.
ومنذ أن وجدت الطفلة جمانة نفسها واعية بما يدور حولها وبين أحضان جدتها الستينية التي تقاوم أمراض الشيخوخة، تبادر بين الفينة والأخرى بالمشاركة في فعاليات ومسيرات تضامنية مع الأسرى.
وتقول جمانة: "رسالتي لوالدي في سجون الاحتلال الصبر الصبر.. والصمود, والفرج القريب لك بإذن المولى"، متمنية أن يتم الإفراج عنه وعن زملائه في الأسر في أقرب وقت حتى تعانقه وتعود الابتسامة لحياتها.
ولا تبالي جمانة بعقوبات الاحتلال على الأسرى, مضيفة: "لست خائفة على والدي من الموت، فهو شجاع وخاض تجربة الإضراب عن الطعام في السابق في إضراب الكرامة، الذي رضخ من خلاله الاحتلال لمطالب الأسرى".
وأكدت: "ثقتي بأن الحرية ستتحقق لوالدي ولجميع الأسرى، وسينتصرون في معركتهم"، ولم تخفِ في ذات الوقت حنينها وشوقها لحرية والدها الأسير حتى يعوضها سنوات الحرمان التي عاشتها وما زالت تعيشها حتى اللحظة.
من جانبها، أوضحت والدة الأسير أبو جزر أن الحالة الصحية لنجلها في تراجع, خاصة بعد خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام، مبدية تخوفها على حياته.
وقالت في حديثها لـ"فلسطين": "اعتقل ولدي دفاعًا عن فلسطين وترابها (..) اعتقل من أجلنا ودفاعًا عن كرامتنا وحريتنا وعزتنا"، داعية القيادات الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانب الأسرى وإسنادهم حتى يتم الإفراج عنهم.
وطالبت أصحاب الضمائر الحية والمؤسسات الدولية والإنسانية وأحرار العالم بالتحرك الجاد لإنهاء معاناته في سجون الاحتلال الصهيوني، خاصة أن "ابنته المحرومة تنتظر لحظة الإفراج عنه على أحرّ من الجمر".

تعليقات الفيسبوك