Error loading files/news_images/باسل مخلوف.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة الأسير مخلوف: أُهدي نجاحاتي لزوجي فهو الاكسجين الذي أتنفس منه

    آخر تحديث: الإثنين، 16 يونيه 2014 ، 11:12 ص

    خلف القضبان، ينسج الأسير باسل عاطف محمد مخلوف (34عاماً) فصول حكاية الصمود والتحدي في مواجهة الالم والحكم القاسي بحقه، فواصل دراسته  الثانوية وحصل على شهادة ال توجيهي بنجاح ويواصل مع الاسرى السعي لإلغاء القرار التعسفي لإدارة السجون بمنعهم من مواصلة تعليمهم الجامعي.
    وبنفس روح العزيمة والمعنويات العالية، تسير الزوجة أم احمد علي خطى زوجها الذي كرست حياتها له ولرعاية طفليهما، ورغم الم الفراق ومعاناة السجن وظروف الحياة القاسية تستكمل فصلاً أخراً في ملحمة العطاء، رفضت الاستسلام للأمر الواقع وأكملت دراستها الثانوية التي توجهتها بالالتحاق في الجامعة والحصول على شهادة التخرج لتهدي نجاحها لزوجها الاسير الذي دعمها وشجعها كما تقول " ومنحني الأمل الذي حصدت ثماره بنجاح، اهديه له ليبقى عنوان لإرادة الحياة الغد المشرق الذي نحلم بتحقيقه معاً ".
    وتجسيداً لعهد الوفاء، وتعبيرا عن الاعتزاز والفخر تحرص ام احمد علي المشاركة في كل مناسبة ومحطة تضامنية مع زوجها والاسرى، وفي جدول حياتها اليومي لا يتوقف لسانها عن الحديث عن قيتهم وبطولاتهم وخاصة لطفليها أحمد الذي يبلغ من العمر 13 عاما وآية 15عاما، ففي كل يوم تروي لهم فصلا من تاريخ سجل زوجها ا لحافل بالنضال والتضحية لتبقى كما تقول " ذكراه حية وصورته حاضرة ليس فقط على جدران منزلنا في قرية صيدا، بل في ذاكرة واذهان اطفاله الذين لا يتوقفون عن السؤال عنه والحزن لغيابه القسري عنهم"، وتضيف " باسل ولد ونشأ وتربى في قرية صيدا, ولم يكمل مسيرته التعليمية لمساعدة عائلته في مواجهة ظروف الحياة الصعبة", وبين حياته وواجباته تجاه اسرته، تعززت لديه روح الانتماء والعطاء للوطن أمام واقع معاناة شعبنا في ظل ممارسات الاحتلال فاختار ان يؤدي واجبه الوطني على طريقته الخاصة بصدق وصمت".
    في مشوار حياته، تزوج باسل ورزق بولديه، وعاش حياة أسرية تصفها أم احمد بالجميلة، " كان حنوناً ومحباً لأطفاله، تفاني لنعيش حياة كريمة ومستقرة، وتميز بحبه للناس وتفانيه في خدمة أبناء شعبه وعمل الخير، وحرص وتأدية واجباته الدينية بالتزام ووعي"، وتضيف كان يؤدي واجباته تجاه دينه ووطنه، ولكن لم نعلم شيئا عن نشاطه، فقد كان دوماً صامتاً، وعندما مارس دوره الجهادي لم نعلم أنه التحق بصفوف حركة الجهاد الاسلامي حتى اعتقاله.
    تاريخ 15/2/2002م، محفور في ذاكرة أم أحمد، وتقول " في ذلك التاريخ شنت قوات الاحتلال حملة كبيرة في قرية صيدا، واعتقلت باسل الذي اقتادوه لتحقيق الجلمة لمدة 68يوماً"، وتضيف صمد باسل وتحدى بينما تفنن الاحتلال ومخابراته في استهدافه وعقابنا وإياه، بنقله من عزل لآخر ليعيش أيام عصيبة، وسجن هداريم احتجز 8سنوات في العزل والعقاب، ثم حوكم بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء للجناح العسكري للجهاد الاسلامي والضلوع في عمليات فدائية لسرايا القدس.

    أثر رحلة التحقيق
    تلك الظروف الصعبة والقاسية أثرت كثيراً على الاسير باسل وخاصة على وضعه الصحي، وتقول أم أحمد " لم يعان قبل اعتقاله من أية مشاكل صحية، ولكن الواقع المأساوي الذي فرض عليه سبب له عدة أمراض خاصة في عينيه وبسبب اهمال علاجه اصيب بضعف في النظر وبعد معاناة عدة سنوات تمكنا من ادخال نظارة طبية لعينيه الاثنتين، وما زالت الإدارة ترفض علاجه". العقاب الاخر الذي ما زال يفرض على الاسير حرمان زوجته من الزيارة، وتقول بشكل مفاجئ ادرج اسمي ضمن قائمة الممنوعين أمنياً من الزيارة ويسمح لي بزيارته مرة واحدة في العام رغم تدخل عدة مؤسسات ولكنه اعتقاله أثر بشكل كبير على أطفاله، فهم دوما يتحدثون عن والدهم ومصيره"، تضم احمد وآية لصدرها وتقول، في المناسبات خاصة لا يتوقفون عن البكاء، يحاصرونني بأسئلة لا تتوقف عن والدهم حتى اصبح عاجزة عن الاجابة الحقيقية من شدة خوفي عليهم، وكأن املهم كبير بالأفراج عنه في الصفقة ولكن عندما لم يدرج اسمه اصيبوا بصدمة، كل لحظة يسألون متى سنى والدنا ونشعر بحنانه وعطفه كاب لنا؟.

    أم أحمد تتحدى
    ومثلما تعهدت لزوجها بالوفاء والصبر والانتظار، فإنه وقف بجانبها وشجعها لكي تحقق امنيتها في مواصلة التعليم، وتقول أم أحمد " بعد اصدار الحكم على زوجي بالسجن مدى الحياة، قررت اكمال دراستي في  الثانوية العامة دراسة خاصة في المنزل، وبعد النجاح شجعني باسل وانتسبت لجامعة القدس المفتوحة تخصص انظمة معلومات حاسوبية، وتحديت كل الظروف على مدار 4سنوات وتمكنت من الحصول على شهادة البكالوريوس بنجاح، وأنا اطمح للعمل في مجال تخصصي"ØŒ وتضيف " ورغم النجاح الكبير لم اشعر بطعم الفرحة والسعادة خلال حفل تخرجي لأنني كنت أتمنى أن يكون زوجي بجانبي ليرى بأم عينه هذه الفرحة الكبيرة خاصة فرحة التخرج من الجامعة ØŒ واهدي نجاحاتي لزوجي فهو ناضل وقدم الكثير من اجلنا وضحى في سبيل وطنه فهو الاكسجين الذي اتنفس منه".
    ورغم كل المعاناة، تقول اشعر بالفرج والحرية قادمة اقرب من أي وقت فهو شهور بنتابني بشكل دائم, منذ ان صدر الحكم عليه، فأملنا بالله رب العالمين الذي هو وحده القادر على ان يساندنا ويقف بجانبنا، فلا محال سيفرج عن ابو احمد بإذن الله تعالي، كما اناشد كافة الجهات المختصة ادراج اسمه ضمن صفقات التبادل القادمة".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية