Error loading files/news_images/خضير.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ما وراء جريمة إعدام الفتي محمد أبو خضير

    آخر تحديث: الأحد، 06 يوليو 2014 ، 11:37 ص

     Ø¨Ù‚لم د. مازن صافي

    إن الجريمة التي اقترفها قطعان المستوطنين بحرق وقتل الفتي محمد أبو خضير تؤكد على أن المعركة على الشعب الفلسطيني وقراره السياسي وحريته لم تنته بعد، و حتى اللحظة مجرمي الحرب لازالوا يمارسون أعمالهم الإجرامية ضد هذا الشعب الصامد.. وهنا يمكن لنا أن نسجل عدة محاور يريد بها الاحتلال أن يشعل بها المنطقة ويعطل الحياة الفلسطينية ويستمر في عدوانه وسياساته الاحتلالية والإجرامية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

    ومن هذه المحاور، تحاول دولة الاحتلال كشف قوة الوحدة الوطنية وواقع الشعب الفلسطيني بعد إعلان حكومة التوافق الفلسطينية، وهو بذلك اختار التوقيت الحساس وعمد إلى التفتيت الداخلي ومنع تنفيذ آليات المصالحة الفلسطينية بصورتها الحقيقية، وهو في هذا المحور يطبق تكتيكات واستراتيجيات وممارسات معرَّفة لدى شعبنا، ولطالما نادينا مع كل عدوان فلسطيني إلى ترسيخ الوحدة والالتحام الفلسطيني الشعبي والقيادي والأحزاب والحركات في سبيل صد أي عدوان مفاجئ أو مبرمج ضد شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمحور الثاني يعمد إليه الاحتلال الصهيوني وهو منع التقدم والتنمية الاقتصادية والسياسية وعرقلة أي اتجاه نحو إعادة ترتيب واقع البرامج الفلسطينية، وكذلك حرمان الشعب الفلسطيني من الاستثمار العربي أو الأجنبي بإظهار الأراضي الفلسطينية مناطق ساخنة لا تنجح فيها المشاريع الاستثمارية، وأما المحور الثالث فهو استنزاف قوات الأمن الفلسطيني وإظهارها وكأنها ضعيفة بلا قوة أو قدرة على حماية أبناء شعبها، وكذلك العمل على كشف قدرة المقاومة الفلسطينية في مواجهة القوة العسكرية المعادية، وفي هذا يحقق هدفين، الأول نزع الهيبة لقوى الأمن الفلسطينية، وانعكاس ذلك بردود فعل غير محسوبة النتائج وتضعف البنيان الفلسطيني، والهدف الثاني تعطيل أي تنمية للمقاومة ووضعها في حالة استعداد مستمر وطارئ في سبيل صد العدوان، وبالتالي إنهاكها وتغيير مسار برامجها وخططها، وأحيانا يكون حجم العدوان كبير جدا بحيث يصبح ضحايا الشعب الفلسطيني أكبر من قدرة الاستيعاب، لغرض تعريض قوة المقاومة للتساؤل لدى الشارع الفلسطيني المنهمك من الحصار والعدوان وتعطيل عجلة الاقتصاد، أما المحور الرابع فهو تعطيل مسارات قيام الدولة الفلسطينية، وتعطيل الدبلوماسية والحراك الفلسطيني باتجاه الأمم المتحدة ودول العالم، وتحويل ذلك الحراك إلى دعوات وشكاوي ولجان ضد العدوان والضحايا الفلسطينيين، والمحور الخامس هو تعمد إحداث شرخ بين القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فحجم الجريمة يفوق دوما قوة الدبلوماسية على تلبية رغبات الجماهير، وبالتالي فبشاعة إعدام الطفل أبو خضير كانت بحاجة إلى الخروج عن كافة المعايير والضوابط الدبلوماسية والسياسية، لكي لا تصل الرسالة واضحة إلى دولة الاحتلال أن استهداف أي فلسطيني، يعني استهداف قيادات الشعب الفلسطيني، فالكل الفلسطيني واحد أمام جرائم الاحتلال وبالتالي واحد في مواجهته وصد العدوان، وفي هذه المعادلة يعمد الاحتلال إلى إرباك أبعاد المعادلة، ونشر الإشاعات والأخبار المسمومة بين أبناء الشعب وتناقلها لغرض إضعاف هيبة القيادة الفلسطينية وتصويرها بأنها عاجزة أو غير قادرة على مواجهة الاحتلال، وأخيرا فإن استهداف دولة الاحتلال للأطفال ليس بجديد، والعشرات من المجازر الصهيونية التي نفذت بحق أطفالنا شاهدة على بشاعة الاحتلال وعنجهيته وانعدام أي إنسانية من قطعان مستوطنيه، وعلينا أن نقرأ أنه ومنذ 14 عاما قتلت دولة الاحتلال أكثر من 1500 طفل فلسطيني، وناهيك عن الجرحى والمعتقلين، ومن تركوا بعاهات جسدية مستمرة وأمراض نفسية، وهذا الاستهداف الإجرامي لا يمكن أن يكون عابرا أو نتيجة للعدوان بل هو استراتيجية مبرمجة ومقصودة وموجهة ضد النشء والفتيان الفلسطينيين بغرض إرهابهم وردع ذويهم (..؟!) لأجل ثنيهم عن النضال ضده، وصد العدوان، وكذلك للتأثير المستقبلي في التركيبة السكانية وفارق عدد السكان الذي لا ينفك قادة الاحتلال من ذكره كعامل استراتيجي مهدد لكيان الاحتلال.

    إذن الحرب لم تنته ومازالت المعركة مستمرة طالما الاحتلال مستمر، لنستمر في قوتنا ووحدتنا ولنقولها للجميع، لا صوت يعلو فوق صوت الدولة الفلسطينية المستقلة، ويجب أن يستمر الحراك الدولي والدبلوماسي والإعلامي لفضح جرائم الاحتلال وتقديم القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية، وعلى العالم أن يعي تماما أن الأجيال لا يمكن أن تسلم الراية، فحقنا مكفول والاحتلال إلى زوال، والبيوت شاهدة على أصحابها كما الأرض، والبيت الفلسطيني لن يموت لأن صاحبه موجود حي جيل بد جيل.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية