19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أبو حسنين.. دفعه الحنين لأنجاله فأبت روحه ان تغادر الا بحضرتهما

    آخر تحديث: السبت، 26 يوليو 2014 ، 02:43 ص

    بقلم / حسن دوحان
    دفعه الحنين والشوق لرؤية ابنائه، بعد ان غاب عنهم لأكثر من الشهر جراء العدوان الصهيوني، لكنه لم يكن يعلم انه حنين للجنة ولقاء ربه شهيدا صائما مجللا بدمائه، انه القدر ساقه لاحتضان انجاله عبد الهادي وعبد العزيز التي تعلقت بهما روحه فأبت ان تغادر الا بحضرتهما..
    صلاح عرفته مبكرا منذ اكثر من 25 عاما، بين ازقة المخيم من صوته المجلل، وعنفوانه النابض بالحياة ، وقلبه الجسور الشجاع الذي لا يهاب الموت، طالما زرته مع شباب المخيم في منزله بمخيم يبنا للاطمئنان عليه جراء اصاباته المتكررة في الانتفاضة الاولى التي كان بامتياز احد اعلامها ومفجريها في رفح..
    في احدى اصاباته خرجت احشائه ولقلة الامكانيات لم تجرى له عمليات تجميل اصلا لم يبحث عنها، عمد حياته بالجد والكفاح ، فقد نشأ في اسرة مستورة الحال لا تكاد توفر قوتها اليومي، ورغم ذلك لم يبحث عن المال ورفع لواء المقاومة بالحجارة وشعار "بالدم نكتب لفلسطين" ليخط بدمه اليوم عنوان مرحلة جديدة من الانتصار والفداء.
    انه صلاح ابو حسنين ابو احمد الذي ابى في كل المواقف الا ان يضع بصمته، وكان لكلماته مفعول السحر في لملمة الجراح، يشهد المخيم واهالي رفح بدوره الوحدوي ودعواته المخلصة للوحدة ودفاعه اللامحدود عن المقاومة ورجالها..
    وفي الانتفاضة الثانية، عرفته مناضلا قاد مسيرة رفح لفك الحصار عن حي تل السلطان الذي قامت قوات الاحتلال الصهيوني باجتياحه كاملا وقتل نحو مائة من سكانه، ورغم الموت واطلاق الصواريخ على المسيرة ابى الا ان يبقى ويسير نحو تل السلطان ويشتبك مع مجموعة من الشبان مع قوات الاحتلال..
    تشهد مقبرة رفح الشرقية له، والقبور وهي تستقبله تنطق مرحبة به وهو الذي طالما جلل صوته فيها وهو يزف الشهداء، وتشهد حواري رفح ومهرجاناتها له وبنضاله وقوته.
    طالما دعا صلاح ربه ان يرزقه الشهادة في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، لما تشكله في وعيه من قوة انتصار للحق والعدل، ففيها كان وكانت حركته الجهاد الاسلامي من كل عام تقيم مهرجان القدس، وتدعو لمسيرات لنصرة الاقصى.
    في مسيرة وداعه ابت رفح الا ان تخرج عن بكرة ابيها لشهيد كان دوما في مقدمة مسيراتها وجنائزها.
    فهنيئاً لك صلاح .. غرست البذرة وبدأت اليوم تثمر، رفح لن تنسى ابنها الذي طورد في شوارع من قبل قوات الاحتلال، فمنذ الصبح امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بصوره وبكلمات التوديع ممن عرفوه رجلا لا يخاف الموت.
    لم ينسى صلاح واجبه وحبه وشغفه بالقدس، وانتصاره له في الجمعة الاخيرة من رمضان، فابى الا ان يضع بصمته بكبرياء وعزة وشموخ، وليرتقي في اليوم الذي احب على مدار حياته الخمسة واربعين عاما.

    قائد كبير
    وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، زفت شهيدها القائد الكبير، صلاح أبو حسنين، أبو أحمد مسؤول الاعلام الحربي، الذي استشهد اليوم اثر غارة صهيونية استهدفت منزله في رفح.
    و كانت الطائرات الحربية الصهيونية قد استهدفت اليوم منزل الشهيد القائد، مما أدي لاستشهاده على الفور مع اثنين من ابناءه، عبد الهادي وعبد العزيز, كما أصيب عدد من افراد عائلته بجروح مختلفة.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية