الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    سلاح جديد وخطير: سنقرط سقط شهيدا برصاصة إسفنجية

    آخر تحديث: ، 12 سبتمبر 2014 ، 10:20 ص

    بعد أن حصلت عائلة الشهيد محمد سنقرط (16 عاما)، من وادي الجوز في القدس المحتلة، على تقرير التشريح لجثة الشهيد، والذي أعد من قبل د. صابر العالول، تبين أن الوفاة نجمت عن كسر في الجمجمة ونزيف في المخ، الأمر الذي لا يمكن أن يحصل نتيجة سقوط، وإنما نتيجة إصابة برصاصة من البلاستيك أو الإسفنج من مسافة قصيرة لا تزيد عن 10 أمتار.
    وقالت مصادر مطلعة على التحقيق في ظروف استشهاد سنقرط أن أطباء الاحتلال يتفقون مع د. العالول على أن الوفاة نجمت عن رصاصة إسفنجية وليس نتيجة سقوط، وذلك استنادا إلى حدود الجرح وشكل الكسر في الجمجمة.
    وفي حين تؤكد عائلة الشهيد على أن ابنها قد أطلق عليه الرصاص بين كان يسير في الشارع، فإن شرطة الاحتلال تزعم أنه أصيب بالرصاص برجله، فسقط وارتطم رأسه برصيف الشارع، الأمر الذي تسبب بوفاته. كان تدعي الشرطة أن سنقرط شارك في رشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة. وفي المقابل فإن عائلة الشهيد تعرض صورة له فور إصابته يظهر فيها ملقى على الشارع والدماء تسيل من رأسه، بينما لا يزال هاتفه الخليوي بيده.
    ويقول تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" أنه على اعتبار أن التقارير الصهيونية لا تتناقض مع النتائج الفلسطينية، فإن ذلك سيكون المرة الأولى في دولة الاحتلال والتي يقتل فيها متظاهر برصاص إسفنجي. وبحسب التقرير فمن المحتمل أن الشرطة بدأت مؤخرا باستخدام ذخيرة جديدة، رصاص إسفنجي بلون أسود، أكثر صلابة وقوة مقارنة بالرصاص الأزرق الذي استخدمته الشرطة في السنوات الأخيرة. وبحسب شهادات أطباء وصحافيين وناشطين فلسطينيين، فإن إصابة الرصاصة السوداء أشد وقد تكون فتاكة مثلما حصل مع سنقرط.
    وبيّن التقرير أن الرصاص الإسفنجي أكبر ويطلق الواحدة تلو الأخرى بواسطة قاذفة خاصة، يفترض أنها غير قاتلة تستخدم بكثرة في مواجهة المظاهرات في القدس المحتلة. وقد بدأ استخدامها من قبل الشرطة قبل 10 سنوات، بعد صدور تقرير "لجنة أور" بشأن استشهاد 13 متظاهرا عربيا من الداخل الفلسطيني في تشرين أول (أكتوبر) 2000، والذي منع استخدام الرصاص المطاطي الذي تبين أنه فتاك في حالات معينة، وظل هذا الرصاص مستخدما في الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال، بينما منع استخدامه في داخل الخط الأخضر والقدس المحتلة.
    وأشار التقرير أيضا إلى أن الرصاصة الإسفنجية تأتي بقطر 40 ميلليمترا، وهي مصنوعة من البلاستيك، وعلى رأسها قبة إسفنجية سوداء بهدف تقليص قوة الصدمة بجسم الإنسان. وفي تقرير أصدرته منظمة "بتسيليم" قبل سنتين، جاء أن الرصاصة الإسفنجة أكثر دقة وأقل خطرا مقارنة بالرصاص المطاطي.
    وجاء أيضا أن عناصر الشرطة وحرس الحدود تذمروا من كون الرصاصة الزرقاء غير فعالة، وفي النهاية تبنت الشرطة استخدام الرصاصة السوداء الأصلب والأقوى، بادعاء أنها أكثر إيلاما وردعا. وأشار التقرير إلى أن بعثة من الشرطة الصهيونية توجهت إلى الولايات المتحدة لإجراء سلسلة من الفحوصات بشأن شراء مخزون إضافي من الرصاص الإسفنجي الأسود لاستبدال الرصاص الأزرق.
    ويقول التقرير إن الرصاصة الإسفنجية السوداء أطول من الزرقاء، وأثقل بشكل ملموس، ويصل وزنها إلى 62 غراما، بدون قاعدتها المعدنية التي تبقى في القاذفة، أي ضعف وزن الرصاصة الزرقاء.
    وبين التقرير أن هذا الرصاص الأسود بات معروفا في القدس، واستخدم بكثافة في الشهور الأخيرة، وذلك خلال المواجهات التي حصلت في القدس في أعقاب استشهاد الفتى  محمد أبو خضير.
    في المقابل، تدعي الشرطة أن هناك إجراءات مشددة في استخدام الرصاص الأسود، حيث يسمح فقط للعناصر القدامى في الشرطة من ذوي التأهيل في التصويب، وأنه يمنع إطلاقه باتجاه الجزء العلوي من الجسد. وضمن تعليمات الشرطة لاستخدام هذا الرصاص كتب أنه "يجدر التشديد على أن الحديث عن وسيلة يمكن أن تكون خطيرة إذا أصابت الجزء العلوي من الجسد، وأنه يجب العمل بموجب القواعد والتعليمات المفصلة".
    ورغم هذه التعليمات فإن الشهيد سنقرط، إضافة إلى حالتيين أخريين، أثناء تشييع جثمانه، وكذلك المصورة الصهيونية طال ماير، التي تعمل في موقع "واللا" الإلكتروني"، قد أصيبوا بهذا الرصاص برؤوسهم ووجوههم، علما أن هذا السلاح يعتبر دقيقا، وبالتالي فإن احتمال إصابة الجزء العلوي من الجسد ضئيلة جدا.
    كما تجدر الإشارة إلى أن التعليمات تقضي بعدم استخدام هذا الرصاص من مسافة تقل عن 10 أمتار. وبحسب التعليمات، التي تشدد على المسافة، أيضا فإن هذا السلاح يعتبر فعالا من مسافة 70 مترا.
    لى ذلك، رفضت شرطة الاحتلال في القدس التعقيب على التقرير، وذلك بذريعة أنها لم تحصل على تقرير التشريح الطبي لجثة الشهيد سنقرط.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية