Error loading files/news_images/المحررة ريم حمارشة.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسيرة حمارشة.. عانقت الحرية بطعم الألم والحزن

    آخر تحديث: الأحد، 28 سبتمبر 2014 ، 10:16 ص

    هبت نسمات الحرية على عائلة حمارشة في قرية يعبد جنوب جنين بتحرر والدتهم الأسيرة ريم حمارشة (40 عاماً) بعد قضائها مدة ثمانية شهور داخل معتقلات الاحتلال الصيوني، تحررٌ رافقه فرحة تغص بالألم والحزن لبقاء الوالد عدنان حمارشة داخل الأسر مريضاً يعاني من مشكلاتٍ صحيةٍ عدة.

    فرحة منقوصة
    عائلة حمارشة المكونة من ستة أشقاء توجهوا منذ الصباح نحو حاجز جبارة قرب طولكرم لاستقبال الأم التي غابت قسراً عنهم منذ السادس عشر من شهر شباط للعام الحالي عند عودتها من الأردن عبر معبر الكرامة، حيث كان الاحتلال ينتظر قدومها محضّراً السلاسل ليضعها في يديها على عكس ما كان زوجها عدنان حمارشة ينتظرها.
    حيث خرج من منزله متوجهاً لملاقاة زوجته العائدة من سفر تكلفت عناء مشقته لمتابعة بعض الإجراءات الطبية المتعلقة بمرض زوجها، ليصبح الزوجان رهن الاعتقال الإداري ومرارته.
    دموع عائلة حمارشة وأصدقاؤهم الذين خرجوا لاستقبال الوالدة المحررة لم تستطع إلا أن تنهمر فرحاً في اللحظات الأولى التي رأوا فيها الأسيرة المحررة للتو، وهي تخرج من سيارة مصلحة السجون الصهيونية "شباص" ليتراكض الأبناء جميعهم نحو عناق الوالدة التي لطالما اشتاقوا لها ولحنانها الذي فقدوه أشهراً من حياتهم.

    حمارشة تنقل رسالة الأسيرات
    وما أن تنسمت الأسيرة المحررة حمارشة وسام الحرية، أطلقت رسالة ومناشدة لمن يسمع ويهتم بوجود أسيرات حرائر داخل سجون القهر والذل، تقول فيها: "يجب أن يتم إلغاء وإيقاف سجن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال" كيف لا وهي التي تذوقت لوعة ذلك الأسر للمرة الأولى في حياتها.
    وعبرت في ذات الوقت عن فرحتها المنقوصة باستمرار وجود زوجها داخل الأسر الذي يعاني من مشكلاتٍ صحيةٍ عدة كعدم القدرة على الوقوف منفرداً إلا بوجود من يستند عليه ويعينه على ذلك من رفقائه بالأسر، بالإضافة لازدواجية بالرؤية، وقد تضاعفت حالته الصحية سوءاً بعد اعتقاله الأخير حيث تعرض لجلطةٍ دماغيةٍ ثانية إثر تعرضه لهواء ساخن وآخر بارد أدى لحدوث مضاعفات ومشكلات صحية.
    فرحة التحرر لم تُنسِ الأسيرة المحررة أخواتها الأسيرات اللواتي لا يزلن يقبعن في سجون ومعتقلات الاحتلال لتشير إلى أنهن يعانين من لوعة الأسر ولا يستطيع أيا كان أن يشعر بما يشعرن به، ولكن رغم ذلك تصر عائلة حمارشة على أن تفرح لتَحرُر الأم رغم كل الآلام والأحزان والأوجاع، لذلك تحول بيتهم في قرية يعبد في جنين إلى مزارٍ لأهل القرية المهنئين بعودة الأسيرة حرة طليقة من جديد.

    18 أسيرة خلف القضبان
    وبالإفراج عن الأسيرتين آلاء أبو زيتون من نابلس وريم حمارشة من جنين، يبقى في سجون الاحتلال 18 أسيرة، سبع منهن محكومات، و11 موقوفات، وتقبع غالبيتهن في سجن "هشارون" أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني.
    وحسب نادي الأسير، سجلت محافظة نابلس أعلى عدد للأسيرات في سجون الاحتلال، ويبلغ عددهن سبعة، وهن :تحرير القني، وئام عصيدة، فلسطين نجم، مرام حسونة، زينب أبو مصطفى، نرمين سالم.
    وتعتبر الأسيرة لينا الجربوني أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال، وهي من قرية عرابة البطوف، في الداخل، واعتقلت عام 2002، وتقضي حكماً بالسجن لـ17 عاماً، أما أصغر الأسيرات، فهي مرام حسونة 18 عاماً.

    الأسيرات يعانين أمراضاً مختلفة
    من جهة أخرى، فإن عدداً من الأسيرات يعانين أمراضاً مختلفة، وهن: لينا الجربوني، وتعاني من التهاب حاد في المرارة، ولا تُعطى سوى المسكنات، والأسيرة نوال السعدي، من مخيم جنين، تعاني من ارتفاع في ضغط الدم وآلام حادة بالظهر، فيما تعاني الأسيرة أنعام الحسنات، من بيت لحم من مرض الشقيقة.
    وبين مركز أحرار في الضفة الغربية، أن الأسيرات يطالبن بالحرية العاجلة لهن، وخاصة مع استمرار عيشهن ظروفاً صعبة وقاسية داخل السجن. مشيراً إلى أن من أقسى تلك الظروف حرمان بعضهن من الزيارة، كالأسيرة منى قعدان غير المسموح لها بزيارة أي من أفراد عائلتها منذ اعتقالها في عام 2012.
    أما أسماء الأسيرات المتبقيات رهن الاعتقال فهي كالآتي: لينا الجربوني، دنيا واكد، تحرير القني، فداء شيباني، فداء سليمان، ديما سواحرة (16) عاماً، وئام عصيدة، فلسطين نجم، هبة أبو جاجة، ثريا طه، منى قعدان، نوال السعدي، نهيل أبو عيشة، رسمية بلاونة، شيرين العيساوي وقد تم عزلها عن بقية الأسيرات، إنعام قولومبو، سماهر سليمان، بشرى الطويل.
    وقال النادي إن أسيرتين مخطوبتين لأسرى، وهن الأسيرة منى قعدان، من جنين، التي اعتقلت بتاريخ 12 تشرين الثاني 2012، وما زالت موقوفة، وهذا الاعتقال الثالث لها، وهي مخطوبة للأسير ابراهيم اغبارية، القابع في سجن "جلبوع"، ويقضي حكماً بالسجن لثلاث مؤبدات و10 سنوات، والأسيرة دنيا واكد، من طولكرم، التي اعتقلت بتاريخ 27 أيار 2013 وهي مخطوبة للأسير محمد واكد، المحكوم بالسجن 29 عاماً، والمعتقل منذ11 عاماً.
    وتستمر معاناة هؤلاء الأسيرات في سجون الاحتلال، وفي محاكم الاحتلال والتنقل عبر البوسطة التي تسببت بأمراض لعدد منهن بسبب ظروفها غير الصحية والآمنة.
    ويبقى الأمل بالتحرر معلقا بالله وبالمقاومة التي تعمل جاهدة على تحرير الأسرى والأسيرات من السجون الصهيونية في ظل تجاهل الاتفاقيات والمفاوضات لأوضاعهم المأساوية.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية