الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مهجة القدس تنظم ورشة عمل حول استخدام القوة المفرطة داخل السجون وأثرها على الأسرى وذويهم

    آخر تحديث: الإثنين، 03 نوفمبر 2014 ، 05:58 ص

    غزة/ مهجة القدس:
    نظمت مؤسسة مهجة القدس اليوم الأحد؛ في قاعة مركز فلسطين للدراسات بمدينة غزة؛ ورشة عمل تحت عنوان استخدام القوة المفرطة داخل سجون الاحتلال وأثرها على الأسرى وذويهم؛ وشارك في الورشة عدد النشطاء في مجال حقوق الانسان والجمعيات المدافعة عن حقوق الأسرى.
    وأدار الحوار الأسير المحرر ياسر صالح الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس؛ مبتدئا حديثه بالإشارة إلى ذكرى وعد بلفور المشئوم والذي يصادف اليوم معتبرا أن بريطانيا مصدرة الوعد مازالت تتمسك بجريمتها النكراء محافظة ومدافعة عن وعدها المشئوم حتى يومنا هذا.
    وأكد صالح أن الاحتلال لا يتوانى في استحداث وسائله وأساليبه القمعية من أجل التنكيل بأسرانا البواسل في سجونه؛ معتبراً قراره الأخير بالسماح لقوات القمع باستخدام الرصاص أثناء اقتحامها للسجون؛ بمثابة جريمة جديدة تضاف لسجله الإجرامي بحق أسرانا الأبطال؛ مذكرا أنه من بين 206 شهيد من شهداء الحركة الأسيرة ارتقى بالرصاص الحي داخل السجون سبعة شهداء؛ وهذا الرقم مرشحا للارتفاع في ظل القرار الأخير الذي يسمح باستخدام الرصاص في عمليات اقتحام السجون، موضحاً أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط النظام الدولي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني التي تفرض معاملة الأسرى معاملة إنسانية في جميع الأحوال.

    ومن ثم قدم صالح برنامج ورشة العمل كالتالي:

    • كلمة للأستاذ عبد الناصر فروانة - مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين؛ حيث تحدث عن التطور التاريخي لظاهرة استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
    • كلمة للأستاذ راجي الصوراني - مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، والذي تحدث بدوره عن موقف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى.
    • عرض C.D لفيلم قصير عن استخدام القوة المفرطة داخل السجون وأثرها على ذوي الأسرى.
    • كلمة للأسير المحرر عبد الرحمن شهاب – مدير مركز أطلس للدراسات؛ حيث قدم شهادة حية عن استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
    • كلمة لوالدة الأسير المجاهد/ طارق أبو شلوف – حيث تحدثت عن القلق الذي يصاحب ذوي الأسرى، من ارتفاع وتيرة استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

    وافتتح الأستاذ عبد الناصر فروانة كلمته بتوجيه التحية الكبيرة للأسرى الصامدين في سجون الاحتلال؛ ومن ثم تحدث عن خطورة استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى في سجون الاحتلال، محذرا من الأدوات التي يستخدمها الاحتلال في قمع الأسرى.
    وأوضح فراونة أن استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى كان السمة الأبرز للفترة ما بين العام 1948م وحتى العام 1967م؛ مشيرا إلى أن استخدام القوة المفرطة في قمع الأسرى الأبطال ليس حادثا نادرا بل سياسة ممنهجة لدى إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني تهدف من خلالها التنكيل بالأسرى وحرمانهم من حقوقهم المشروعة؛ وقد سجلت عشرات الاقتحامات لقمع الأسرى في السجون بشكل فردي أو جماعي؛ حتى أصبحت ظاهرة يومية مقلقة.
    واستذكر فروانة حادث اطلاق النار على المعتقلين بتاريخ 16/08/1987م؛ في سجن أنصار وأدى هذا الحادث لاستشهاد عدد من الأسرى؛ وقد كان آخر ضحايا القوة المفرطة شهيد الحركة الأسيرة محمد ساطي الأشقر الذي استشهد في العام 2007م، نتيجة اطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال في سجن النقب الصحراوي.
    وبيَّن فروانة أن ما يدعو للقلق هو تشكيل الاحتلال لفرق خاصة لاقتحامات السجون في فترة التسعينات؛ وهذه الفرق مزودة بأحدث الوسائل لقمع الأسرى؛ وهذا يعني أن استخدام القوة المفرطة داخل السجون أصبح عمل منظم؛ بحجج واهية كحماية السجانين؛ ومنع الأسرى من الهرب؛ ولكن ممارسات هذه الفرق وقوات اقتحام وقمع السجون أثبتت أنه هدفها التنكيل بالأسرى لا غير؛ وإلا فما مبرر الاقتحامات اليومية والتفتيشات الليلية لغرف الأسرى؛ ومع قرار الاحتلال بإمكانية استخدام السلاح من قبل تلك الفرق في قمع الأسرى؛ فإن هذا ينذر بارتكاب مجازر ضد الأسرى في سجون الاحتلال؛ معتبرا أن تجرؤ الاحتلال على اتخاذ مثل هذه القرارات هو تراجع وتيرة التعاطف والتضامن الشعبي مع الأسرى.
    أما الأستاذ راجي الصوراني فقد تحدث بمدى التزام إسرائيل باتفاقيات جنيف إذ أنها لم تلتزم بها سوى 43 يوما فقط، ومن ثم استأنفت انتهاكاتها المستمرة بحق أبناء شعبنا؛ معتبراً أن قرارها باستخدام الرصاص أثناء قمع الأسرى ليس جديداً فهذا القرار يكشف عن سياستها الاجرامية بحق الأسرى ولا ينشأ أي جديد بهذا الخصوص.
    وأضاف الصوراني أن إسرائيل لا تنظر للأسير الفلسطيني على أنه أسير حرب؛ ومن هنا تنتهك كل حقوقه المكفولة بموجب القانون الدولي؛ بل إن القوة المفرطة بحق الأسرى تبدأ منذ اللحظة الأولى للاعتقال ومن ثم في التحقيق؛ وهذا توظيف غير انساني وغير قانوني للقوة المفرطة؛ موضحا أن المعتقل وفقا للقانون بأنه مارس مخالفة قانونية واقتضت المحكمة حبسه ويودع داخل المعتقل الذي من المفترض أن تتوافر فيه كل الشروط الإنسانية؛ وهنا فتقتصر وظيفة الحارس على أن يحافظ على ذلك المعتقل داخل الأسر؛ بينما تكون وظيفة منظمة الصليب الأحمر هي التأكد من مدى توافر شروط كرامة وصحة الإنسان في السجن.
    واعتبر الصوراني أن الاحتلال ينظر للأسير المحرر منذ اللحظة الأولى لتحرره على أنه قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة؛ وهنا فهو يعمل منذ اللحظة الأولى للاعتقال على كسر معنويات الأسير وتحطيم إرادته هو وأسرته وبكل قسوة حتى يخرج من السجن وهو إنسان محطم لا يمتلك إرادة ولا يستطيع أن يؤثر على الاحتلال.
    وأوضح الصوراني أن هناك مئات الشواهد والأحداث التي تؤكد أن استخدام القوة المفرطة ضد الأسرى ليس جديداً؛ بل إن مؤشرات استمرار الاحتلال على التمادي في هذه السياسة كثيرة؛ معتبرا أن هدف الاحتلال من ذلك هو إيصال رسالة رعب للأسرى، ونفي المسئولية الجنائية عن الاحتلال؛ ولفت انتباه الرأي العام بأن هؤلاء الأسرى وهم داخل المعتقل كأنهم يخوضون معارك بحيث يتم إيصال رسالة على أن أولئك الأسرى يشكلون خطرا على أمن الاحتلال حتى وهم داخل الأسر؛ وإلا لماذا يلجأ الاحتلال لقمعهم بقوة مفرطة؛ واستذكر الصوراني الحادثة التي وقعت في معتقل كتسيعوت في العام 1988م؛ نتيجة لقمع الاحتلال لإضراب الأسرى حيث أدت لتطور نوعي وخطير وتمادي غير مبرر لاستخدام القوة المفرطة في قمع الأسرى في سجون الاحتلال.
    من جانبه تحفظ الأسير المحرر عبد الرحمن شهاب على استخدام معيار العنف من قبل الأسرى، معتبرا أن الاحتلال يستخدم العنف بحق الأسرى منذ السبعينات ولم يستطع المجتمع الدولي ولا المنظمات الحقوقية ردعه، واستذكر حادثة صادفها أثناء اعتقاله حين قام مدير السجن بضرب أحد الأسرى بالمكواة دون أدنى مراعاة للجوانب الإنسانية.
    وأكد شهاب أنه لا مبررات يمتلكها الاحتلال لتشكيل مثل هذه القوات القمعية سوى التنكيل بالأسرى وتحطيم إرادتهم لاسيما أن السجان الصهيوني مصاب بعقدة نقص تجاه الأسرى الفلسطينيين الذي يمتلكون قيما عالية وأخلاقا حميدة مقارنة به؛ بل هم الأكرم بالنسبة لشعبهم بعد الشهداء مباشرة؛ وقد ضرب الأسرى أمثلة كبيرة في علو الهمة والعزيمة كيف لا وهم من أجبروا سجانيهم على الانصياع لمطالبهم عبر معارك عديدة خاضوا غمارها بأمعائهم الخاوية، ليصونوا كرامتهم التي حاول السجان تلطيخها وفشل في ذلك فشلا ذريعا.
    وبين شهاب بأن خير دليل على فشل السجان وفشل قوات القمع في النيل من الأسرى هو تعدد هذه الفرق رغم أن أهدافها واحدة فما مبرر التعدد لولا الفشل التي منيت بها تلك الفرق والوحدات رغم توفير الامكانيات والأدوات لمواجهة الأسرى وكسر معنوياتهم إلا أن الأسرى أثبتوا في أكثر من موطن قدرتهم على العطاء وصلابة إرادتهم وعلو همتهم التي قهرت الاحتلال وفرق قمعه الفاشلة، موضحا أن معركة الأسرى مع الاحتلال هي معركة طويلة تكون الغلبة فيها لصاحب النفس الأطول والإرادة الأقوى والقيم الأسمى.
    أما والدة الأسير طارق أبو شلوف فقد وجهت تحية ملؤها الوفاء والاحترام للأسرى في سجون الاحتلال؛ وخصت بالذكر شهداء الحركة الأسيرة الذي قدموا أرواحهم في سبيل الله رخيصة؛ ولم يركعوا أمام الأساليب القمعية التي داوم الاحتلال على مواجهة الأسرى بها.
    وأبدت والدة الأسير أبو شلوف قلقها البالغ وقلق ذوي الأسرى على حياة أبنائهم وفلذات أكبادهم في سجون الاحتلال والذين يواجهون سياسات الاحتلال العنصرية سواء تعلق الأمر بالإهمال الطبي المتعمد أو القمع المنهجي للأسرى؛ واختتمت كلمتها مطالبة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بضرورة العمل سوية لفضح سياسات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
    وخرجت ورشة العمل التي أقامتها مؤسسة مهجة القدس بعدة توصيات أهمها العمل على مواجهة قرار الاحتلال باستخدام الرصاص في عمليات اقتحام غرف الأسرى بكل الوسائل الممكنة والتواصل مع المؤسسات الدولية من أجل لجم سياسات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى.

    لمزيد من الصور: اضغط هنا

    المصدر: مهجة القدس


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية