Error loading files/news_images/(2) ‫(17)‬.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير سعيد الحثناوي: أمنيتي عناقه والفرح بزفافه قبل رحيلي

    آخر تحديث: الأحد، 30 نوفمبر 2014 ، 1:26 م

    "أمنيتي الوحيدة في الحياة عناقه والفرح بزفافه، ويكفينا حزنا أن والده توفي قبل أن يتحقق حلمه ورحل دون وداعه".. بهذه الكلمات استهلت المواطنة السبعينية صبحية حثناوي، حديثها لمراسلنا، بمناسبة دخول أسيرها سعيد علي صالح حثناوي (34 عاما)ØŒ عامه التاسع خلف قضبان سجون الاحتلال التي قضت السنوات الماضية من عمرها تتنقل على أبوابها كونها الوحيدة التي يسمح لها بزيارته، وكلها أمل أن يجتمع شملها به قبل حلول القضاء والقدر الذي اختطف خلال اعتقاله ÙˆØ§Ù„ده وشقيقه عبد الله وصالح، وتضيف "أنه آخر العنقود، وأصغر وأحب أبنائي لقلبي ومستعدة لأفديه بعمري، ورغم اجتماع إخوانه وبناتي وأحفادي حولي، فلن يعوضني أحد عنه، ولن أشعر بمعنى الحياة والفرح ما دام أسيراً".

    محطات من حياته
    في منزلها في بلدة قباطية الذي تتزين جدرانه بصور سعيد، لا تتوقف أم عبد الله عن البكاء من شدة تأثرها وحزنها على فراق سعيد، وشوقها الشديد لضمه وعناقه الذي حرمها الاحتلال منه منذ سنوات خلال مرحلة ملاحقته واستهدافه عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، وتقول "رغم إنجابي 10 أبناء وبنات، كان تاريخ ميلاد سعيد في 7/5/1979، من أجمل أيام حياتي، ربيته بحبي ورموش عيني وفرحنا به كثيرا، فقد تميز عن إخوانه بكل شيء، فكان الأقرب لقلبي دوما، درس وترعرع في مدارس قباطية، وحظي بحب الجميع واحترامهم لما تمتع به من أخلاق وروح وطنية واجتماعية وحب الخير والوطن"، وتضيف "رغم تركه المدرسة لمساعدة والده في رعاية عائلتنا الكبيرة، وعمله في الزراعة والبناء، حرص على تأدية واجبه الوطني، كان محبا للنضال ومقاومة الاحتلال ويشارك في كافة الفعاليات".

    انتفاضة الأقصى
    بشكل سري، التحق سعيد بخلية عسكرية تابعة لسرايا القدس، وشارك في مقاومة الاحتلال الذي أدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين، ويقول شقيقه عدنان "في النهار كان يعمل في الزراعة، وخلال الليل ينضم لصفوف المجاهدين ويتقدمهم في الاشتباكات المسلحة خلال اقتحام الاحتلال لقباطية، ولم نعلم بدوره البطولي حتى اقتحموا منزلنا وهددونا بتصفيته"، ويضيف "استمرت مطاردة أخي 3 سنوات خلالها لم يتوقف الاحتلال عن مداهمة منزلنا والتنكيل بكافة أفراد العائلة بما فيهم والدي الطاعنين في السنين، فرغم كون أبي ضريرا عاقبوه وانتقموا منه ولم يراعوا حالته"، ويكمل "أما والدتي، ففقدت السمع عندما اعتدى عليها الجنود بالضرب على الرأس خلال احدى المداهمات، وما زالت تعاني من ذلك حتى اليوم لا".

    الاعتقال والحكم
    حرمت العائلة من رؤية وعناق ابنها الذي نجا من عدة محاولات اغتيال، لكن الاحتلال تمكن من اعتقاله من مزارع قباطية في عملية للوحدات الخاصة في 23/11/2006، ويقول شقيقه عدنان "تعرض للتحقيق والتعذيب والضرب على مدار 4 شهور في مسلخ سجن الجلمة، وعندما شاهدناه في المحكمة ظهرت علامات الضرب على وجهه ويديه، ورغم ذلك، مورست بحق كافة أنواع العقوبات حتى حوكم بالسجن 35 عاما، بتهمة قيادة سرايا القدس، ومقاومة الاحتلال وزرع عبوات ناسفة".

    رحيل الاحبة
    لم ينل الحكم من معنويات سعيد، لكن مخابرات الاحتلال واصلت استهدافه والتنغيص عليه، فعوقب عدة مرات بالعزل بالزنازين الانفرادية، ومنع الزيارات، والنقل بين السجون، لكن اللحظات الاشد قساوة في رحلة اعتقاله رحيل والده وشقيقيه، ويقول سعيد "مثلما قاوم ببسالة خلال ملاحقته، صمد وتمتع بمعنويات عالية خلف القضبان، لم يهتم بالعقوبات، وشارك في معارك الحركة الاسيرة مما عرضه للعقوبات القاسية، لكن الاصعب من تأثير اعتقاله، مرض والدي الذي أصيب بصدمة من شدة حزنه بعد الحكم"، ويتابع "لم يتوقف أبي عن البكاء على سعيد الذي لم يتمكن من زيارته بسبب المرض، كانت أمنيته في حياته أن يفرح به ويزوجه وعند مماته أن يحمله في نعشه".
    فجع الاسير سعيد وعائلته، برحيل والده عام 2008، ومما فاقم معاناته، رفض ادارة السجون السماح له بالاتصال بوالدته وتخفيف معاناتها، ويقول عدنان "رحل والدي وهو يوصينا بسعيد، ولم يعلم بالخبر إلا بعد شهر خلال زيارة شقيقاتي، فانهار وبكى وتمنى الموت قبل سماع ذلك الخبر المؤلم"، ويضيف "وسط حزنه الكبير، عاش أخي مثلنا فاجعة رحيل شقيقينا عبد الله إثر جلطة قلبية وصالح بسبب حادث سير".

    دعوات الوالدة
    دفعت الوالدة الصابرة أم عبد الله الثمن غاليا بمواجهة هذه المآسي إضافة لنكبتها باعتقال ابنها، ومن شدة الحزن والبكاء أصبحت تعاني من الضغط والسكري والمرارة وضعف البصر، وعدم القدرة على السير دون مساعدة أحد، ورغم ذلك، ترتبط حياتها بمواعيد زيارة ابنها، ويقول عدنان "كل هذه الأمراض، ظهرت على أمي بعد اعتقال سعيد ورغم ذلك فإنها تستعيد صحتها وقوتها في موعد الزيارة، فحتى عندما تعاني من نوبات الوجع ترفض التأخر عن رؤيته"، وتضيف أم عبد الله "أتأمل من الله العلي القدير أن يفرج عن سعيد واحضنه في الوقت القريب، دوما أدعو له في صلاتي لان الله لا يرد دعاء المظلومين فهو الذي سيفرج عنه وكافة الاسرى، بصبرنا وارادتنا ومعنوياتنا وايماننا بالله".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية