الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى يطوون صفحة معاناة ويفتحون أخرى

    آخر تحديث: الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 ، 12:55 م

    شهد العام 2014 الكثير من الأحداث على صعيد الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال ، فبعد أن أطلق المختصون والمهتمون بقضية الأسرى على هذا العام، عاماً لحرية الأسرى، تبدد هذا الحُلم أمام الأحداث التي وصفت بالسيئة على واقع القمع داخل السجون.
    ومع بداية العام، وتحديداً في فبراير استشهد الأسير المقدسي جهاد عبد الرحمن الطويل (47) عاما، في سجن بئر السبع، والأسير رائد عبد السلام الجعبري (35) عاماً من الخليل في سبتمبر من هذا العام في مستشفى "سوروكا" ببئر السبع.
    وعلى صعيد آخر جابه الأسرى داخل السجون السجان الصهيوني بمجموعة من الإضرابات كان أبرزها إضراب الأسرى الإداريين بشكل جماعي لإنهاء الأحكام الإدارية بالتزامن مع إضراب الأسير أيمن طبيش الذي دام 4 شهور، وكذلك إضراب الأسير رائد موسى الذي استمر 43 يوماً، إلى جانب الإضراب الأخير في ديسمبر تحت عنوان إنهاء قضية المعزولين.
    وكان رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع صرح أن ما يزيد عن مائة أسير أضربوا عن الطعام منذ تاريخ 9/12/2014 - 17/12/2014، احتجاجا على العزل الانفرادي وقد أوقفوا الإضراب بعد مفاوضات جرت مع إدارة السجون في مستشفى سجن الرملة حيث كان يقبع الأسير نهار السعدي.
    واتفقت حينها قيادة الإضراب مع ضباط مصلحة السجون الصهيونية لمناقشة مطالب الأسرى التي انتهت بنقل الأسير القائد بسرايا القدس نهار السعدي من عزل الجنائيين في سجن أيالون بالرملة الى عزل سجن ريمون، في ظروف وصفوها بالمحسنة بحيث يسمح له بالكنتين ولقاء المحامين، وكذلك لقاء ممثل السجن، وإدخال الملابس له والاتصال التلفوني مع أهله، بالإضافة الى العمل على إصدار تصاريح له في وقت قريب لزيارة عائلته.
    وحمل الاتفاق أيضاً بنوداً أخرى كان منها الى جانب تحسين عزل الأسير السعدي، إنهاء العزل الانفرادي لـ 12 معتقلاً بشكل تدريجي، ونقل الأسير المريض بسرطان الأمعاء معتصم رداد من سرايا القدس الى مستشفى الرملة لتلقي العلاج اللازم بشكل دائم.
    وتعهدت إدارة السجون في الاتفاق بتحسين العلاج لكافة الأسرى، ورفع العقوبات المفروضة على فصائل المقاومة خاصة حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
    أمينة طويل الناطقة باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات اعتبرت أن العام 2014 كان بمثابة برميل بارود، بسبب تأزم الأوضاع بين ممثلي الأسرى وإدارة مصلحة السجون الصهيونية.
    الطويل أكدت أن العقوبات التعسفية التي فرضتها إدارة مصلحة السجون على الأسرى، جاءت بعد عملية الخليل وأسر ومقتل ثلاثة جنود صهاينة، بالإضافة الى الحرب الأخيرة على غزة، معتبرة أن انتهاء هذه المسببات لم ينهي العقوبات على الأسرى.
    وترى الطويل أنه لا توجد حلول مقبولة في الأفق، وأن الأوضاع متأزمة بشكل كبير ما يجعل الأسرى يهددون بخوض مجموعة من الخطوات التصعيدية.
    ومن أبرز العقوبات التي فرضتها إدارة مصلحة السجون على الأسرى بحسب الناطقة باسم مركز أسرى فلسطين، هي منع الزيارات وتقليص الفورة والعزل الانفرادي ومنع إدخال الكتب والصحف ومنع التلفاز بالإضافة الى إغلاق الأقسام والتفتيش اليومي والتنكيل بأهالي الأسرى خلال بعض الزيارات.
    وقد شهد هذا العام أيضاً ارتفاعاً في أعداد الذين تم اعتقالهم، الأمر الذي زاد من أعداد الأسرى داخل السجون ليصل الى 7000 أسير يقبعون في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، 772 حالة منهم بحكم المؤبد، و 24 أسيراً مصابون بالسرطان وأمراض أخرى مزمنة، و320 طفلاً.
    وسجل مركز أسرى فلسطين للدراسات وجود 24 أسيرة يقبعن داخل سجون الاحتلال، وأن الاحتلال يعتقل بمعدل 30 سيدة شهرياً، ثم يفرج عن بعضهن بشرط الإبعاد القسري.
    وفيما يتعلق بالأسرى الإداريين فإنه بحسب الطويل ازداد إلى 200 % أي ما يقارب من 570 حالة اعتقال إداري بمعدل 300-350 حالة شهرياً ما بين تمديد الاعتقال أو حكم اداري جديد، بالإضافة الى وجود 65 أسيراً من معتقلي صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم وتم إرجاع أحكامهم السابقة بحقهم.
    الناطقة باسم مركز أسرى فلسطين قالت: "تخلل الشهرين الماضيين جولات للحوار بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة السجون، لكن هذه الحوارات كانت سلبية ولا يوجد فيها أي قرارات"، معتبرة أن القرارات غالباً ما تكون سياسية تتحكم فيها الحكومة الصهيونية وجهاز الشاباك وليست عقابا للأسرى بناء على مخالفاتهم للقانون داخل السجون.
    وتؤكد الطويل أن الأسرى لا زال لديهم متسع من سعة الصدر ويمنحون ادارة السجون بعض الوقت لتخفيف العقوبات عليهم، معتبرة أن مطالبهم ليست بالتعجيزية.
    وترى الطويل أن العام المقبل يحمل في طياته الكثير من المفاجئات داخل سجون الاحتلال ، إذا ما استمرت ادارة مصلحة السجون في سلسلة العقوبات التي تفرضها على الأسرى.
    ومن الخطوات التصعيدية التي من الممكن أن يخوضها الأسرى، أكدت الطويل أنه سيكون هناك عصيان مدني ورفض لأوامر الاحتلال بكافة أشكالها، وسيكون أمام الأسرى إما وقف الاضراب في مقابل تحقيق مطالبهم أو الاستمرار في التصعيد.
    واعتبرت الطويل أن وصف العام 2014 بالسيئ هو وصف ركيك جداً، أمام همجية الاحتلال وشراسته خلال العام، مؤكدة أن الأسرى يعولون كثيرا بشكل غير مسبوق على صفقة تبادل مشرفة، بعد الأنباء التي تحدثت عن أسر عدد من جنود الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية