Error loading files/news_images/حمزة الحج محمد.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير حمزة يوسف العارف يأبي الخنوع بنبض عصي علي الانكسار

    آخر تحديث: السبت، 31 يناير 2015 ، 11:01 ص

    من بين جداران السجن البالية بنظرات ثاقبة يرقب الأمل رغم الألم، ينتظر بلهفة شوق اللقاء المنتظر، ينسج الحرية في أحلامه علها تلمس واقع الأسر المرير، ذلل الصعاب وكسر شوكة عدوه الغاصب ومرغ أنفه بالتراب، هذا ما فعله الأسير حمزة يوسف العارف فلا عجب فهذا الشبل لذلك الأسد.
    دخل الأسير حمزة يوسف عارف الحج محمد (28عاما)عامه العاشر في سجون الاحتلال الصهيوني، يذكر أن الأسير حمزة من بلدة جالود جنوب مدينة نابلس، دأب علي السير علي نهج والده الشيخ الفاضل والدكتور الراحل الشيخ يوسف العارف الذي أفني حياته في سبيل الله و خدمة فلسطين، متنقلا بين سجون الاحتلال تارة وسجون ذوي القربة "السلطة" تارة أخرى.
    كما أن اعتقاله المتكرر لم يثني عزيمته ليكون علي طريق ذات الشوكة، غير أبه للاحتلال الصهيوني و أعوانه ليكمل المشوار الجهادي الذي تركه رفاقه الشهداء والأسرى، ليكون له صولات وجولات في تكبيد العدو الصهيوني الخسائر ومقارعته في مدينة نابلس والأراضي الفلسطينية المحتلة .
    لم يتواني الاحتلال في ابتداع الطرق الذي يألم بها عائلة الشيخ يوسف العارف ضاربا كل المواثيق الإنسانية عرض الحائط،فلم يكتفي باعتقال الشيخ وتجديد الاعتقال الإداري له لأكثر من مرة علي خلفية الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، بل تعدي ذلك لاعتقال ابنه حمزة وملاحقة ابنه عاصم بتهمة نشاطه في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وضلوعه بالمشاركة في تنفيذ عمليات استشهادية أسفرت عن مقتل عدد من  الصهاينة.
    وبعيون يملؤها الشوق والحنين لابنها قالت والدة الأسير حمزة يوسف "أم مالك" والمتواجد حاليا بسجن هداريم قامت قوات الاحتلال باعتقاله في مساء يوم التاسع والعشرين من يناير لعام 2006بعد نصب كمين له بالقرب من بيتنا، بعد تنفيذ عملية "زلزلة الأمن الصهيوني" الذي نفذها الشهيد سامي عنتر في وسط تل الربيع المحتلة في تاريخ 19/2/2006 والتي أدت إلي مقتل ثلاثة صهاينة ووقوع عدد من الإصابات.
    وبحسرة أم محتسبة تضيف:" في الأيام الأولي من الاعتقال عاني حمزة معاناة شديدة في زنازين التحقيق حيث تعرض إلي فترة تحقيق طويلة أنهكت جسده نتيجة التعذيب الذي تعرض له، مشيرة الي أكثر المواقف صعوبة التي مرت عليه بعد اعتقاله وهي فقدانه لأخيه عاصم نتيجة تعرضه لضغط عصبي ضرب الدماغ عنده أدى الي وفاته، ووفاة والده جراء مرض ألم به بعد سنوات.
    وتابعت حديثها بتنهيدة حزن وصمت طال للحظات: "بعد إطلاق سراح زوجي أبو مالك بأيام  كان هناك محكمة لحمزة حضرها والده وإذ بالقاضي يفاجئ  من لائحة الاتهام التي قدمت ضده، فلم تقف عنجهية الاحتلال عند محاكمته بل زاد إمعانا في ذلك بإصدار حكما بالسجن 44 عاما بحقه دون الاكتراث لصغر سنه، حيث لم يتجاوز الثمانية عشر عاما خفض منها سبع سنوات بعد أن تم تقديم التماس للمحكمة ليصبح الحكم 33 عام".
    بأمل يملؤ قلبها أكملت: "أملنا بالله كبير ولن يقضي ابني في السجن ربع السنوات المتبقية في الأسر، والبركة في المقاومة وحرصها علي تبيض السجون من الأسرى فبعد حرب غزة باتت الحرية قريبة جدا بإذن الله فبارك الله بأصحاب الأيدي المتوضئة في غزة".
    وقالت " سنبقي علي العهد والوفاء لدماء شهدائنا الأبرار وعذابات أسرنا البواسل القابعين خلف القضبان، وسنمضي علي نهج الجهاد والمقاومة ولن نحيد عن الطريق التي عبدت بدماء وأشلاء وتضحيات فلذة أكبادنا حتي دحر العدو الصهيوني عن ثري الوطن.
    وفي نهاية حديثها لم تخفي أم مالك فخرها واعتزازها بزوجها وأبنائها كونهم من المجاهدين الذين دافعوا ومازالوا يدافعون عن عزة وكرامة وطننا فلسطين ومسرى الرسول (ﷺ)، مبينة أنها لم تندم للحظة واحدة علي تربيتها لأبنائها وحثهم علي المضي قدما علي خطي الشهداء والأسرى، ولو عاد بها الزمن مرة أخرى ستربيهم علي الإخلاص وحب التضحية والجهاد.
    ومن الجدير بالذكر أن حمزة من مواليد 26/12/1986، أعزب، تلقي تعليمه في مدارس مدينة نابلس ليتشرب منها العلم والأدب والثقافة وحب الجهاد لتشهد علي تفوقه في مختلف المراحل التعليمية، وبعد نجاحه في الثانوية العامة سعي إلي الالتحاق بأحد جامعات الجمهورية العربية السورية لكن كل محاولته باءت بالفشل، حيث كان العائق الذي حال بينه وبين ذلك هو تعنت الاحتلال ومنعه من السفر، وإصرارا منه علي تحقيق حلمه التحق بجامعة النجاح حاضنة الأسرى والشهداء ليعود الاحتلال ويقتل ذلك الحلم باعتقاله.
    هذه حكاية أحد الأسرى الأبطال الذين أفنوا زهرات شبابهم في سجون الاحتلال دفاعا عن الوطن و كرامة الأمة،وعلمونا كيف نصنع الحياة من رحم المعاناة وفهم شموع ما زالت تضئ تلك الزنازين رغم عتمتها فأنتم الأحرار ونحن من تقيدنا الأغلال وبإذن الله لن يطول الانتظار.

    المصدر/ صحيفة الاستقلال


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية