Error loading files/news_images/(3) الإداري.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة الأسير أسامة الشلبي: أفضل أن يحكم بالمؤبد على عذاب وألم الاعتقال الإداري

    آخر تحديث: الإثنين، 20 إبريل 2015 ، 3:07 م

    "أفضل أن يحكم زوجي حتى بالمؤبد على ما نتكبده من عذاب وألم بسبب الاعتقال الإداري الذي يغيبه عن أطفاله الذين يدفعون الثمن الأقسى بحرمانهم من والدهم وحنانه".. بهذه الكلمات، استهلت الزوجة أم زيد من بلدة السيلة الحارثية، قضاء جنين، حديثها عن رحلة المعاناة المريرة التي تعيشها وعائلتها منذ الاعتقال الأخير لزوجها الأسير أسامة محمد سليم الشلبي 42 عاما، الذي قضى سنوات عديدة في السجون الصهيونية خلال الانتفاضتين، لكن أصعب وأقسى المراحل في حياتها كما تضيف "هذه الفترة، فالاحتلال جدد اعتقال زوجي أربع مرات، ورغم عجزهم عن إدانته بأي تهم، يرفضون إطلاق سراحه، فإلى متى".

    بداية بدون نهاية
    في منزلها في بلدة السيلة الحارثية، تكرس أم زيد حياتها لرعاية وتربية أطفالها الأربعة زيد (13 عاماً)، أسيد (11 عاماً)، محمد (ست سنوات)؛ وأصغرهم علي الذي كان بعمر ستة أشهر عندما اعتقل والده، وتقول "الاعتقال الإداري، حرب نفسية لأسير وعائلته، وأشعر أن كل تمديد كأنه اعتقال جديد لأسامة الذي يواصل الاحتلال انتزاع حريته وعقابه القاسي والظالم، ضاربا عرض الحائط كافة الاعراف والقوانين الدولية التي تحرم الاعتقال الإداري"، وتضيف "رغم الألم والمعاناة، فإن الاعتقالات السابقة لزوجي كونه كان محكوما تعتبر أهون علي بكثير من الصدمة الكبيرة التي أعانيها حاليا، فنحن لا ندري متى سيفرج عنه، والإداري له بداية لكن ليس هناك نهاية، وعلى الرغم من المآسي والقلق الذي نعيشه إلا أننا نضع أملا وتفاؤلا بخلاصه من جحيم الأسر بفضل رب العالمين".

    بين الانتفاضتين
    وتحتفظ ذاكرة الزوجة الوفية الصابرة أم زيد، بتفاصيل كاملة عن رحلة اعتقال زوجها الذي لم يتوقف الاحتلال عن استهدافه عبر الانتفاضتين بتهمة الانتماء والنشاط في حركة الجهاد الاسلامي. وقالت "أسامة يتمتع بشخصية نضالية مميزة، فهو يرتبط بشعبه وقضيته، فأدى واجبه الديني والوطني والجهادي بشكل دائم، إلى أن استهدفه الاحتلال خلال انتفاضة الحجر، فطورد واعتقل عام 1998ØŒ وبعدها تتالت محطات المعاناة والصمود بين أقبية التحقيق والسجون، فاعتقل عدة مرات بين أعوام 1992 – 1995ØŒ وأفرج عنه في عام 1998"ØŒ وتضيف "عاد إلى حياته الطبيعية، والتحق بجامعة القدس المفتوحة، وتزوجنا عام 2001ØŒ وفي شهر شباط عام 2004ØŒ اعتقل وحوكم بالسجن الفعلي 22 شهرا وغرامة مالية قيمتها 3000 شيكل، وعندما انتهى الحكم، جرى تحويله للاعتقال الإداري الذي غيبه خلف القضبان 06/08/2008Ù…".

    اعتقالات متتالية
    لم تكتمل فرحته بالحرية واجتماع الشمل مع العائلة، حتى لم يكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة تخصص تربية إسلامية بسبب الاعتقالات المتكررة. وتروي الزوجة أم زيد، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلها، وأعادت اعتقال زوجها أسامة في 4/1/2012، وقضى بين السجون 17 شهرا، وأفرج عنه في 4/6/2013، وتضيف "بعد عام واحد، وفجر تاريخ 15/6/2014، نغص علينا الفرحة بانتزاعه من بين أطفاله، وبعد أسبوع من اعتقاله جرى تحويله للاعتقال الاداري، وكانت صدمتنا عندما أنهى فترته الأولى، فأثناء استعدادنا لاستقباله تحولت الفرحة لحزن وبكاء لأطفالي عندما جرى تمديده للمرة الثانية".
    منذ اعتقاله الأخير، تكررت محاولات محامي الأسير أسامة لوضع حد لمعاناته، وتقول زوجته "قدم المحامي طلبا بعد التمديد الثاني للكشف عن أسباب اعتقاله، ولكن المحكمة التي تآمرت مع النيابة زعمت أن هناك ملفا سريا يؤكد أن زوجي يشكل خطر على سلامة وأمن الجمهور الصهيوني، وثبت اعتقاله مرة تلو الأخرى"، وأضافت "أنها مزاعم كاذبة، والمؤلم أن الاحتلال جدد اعتقاله الإداري للمرة الرابعة على التوالي، ولا ندري إلى متى سنبقى في هذا الكابوس الذي لا نعرف نهايته أبدا، فنحن نعيش حالة من التوتر والقلق والخوف على أبو زيد الذي يعاني من عدة أمراض"، وتكمل "كل ما يجري، يجعلنا نتساءل لماذا ما زال زوجي أسيرا، ففي آخر جلسة محكمة، أبلغنا المحامي أن القاضي قال "أنه لا يوجد عليه أي اعتراف او أي تهم تنسب إليه"، فإلى متى هذا الظلم؟، وما هي أهدافهم من حرمانه من أسرته وأطفاله؟، وإلى متى تصمت مؤسسات حقوق الانسان عن هذه الانتهاكات الصارخة والخطيرة؟".

    صور أخرى
    أكثر ما يثير قلق الزوجة أم زيد، إصرار الاحتلال على حرمانه من العلاج، ونقله بين السجون، حيث يحتجز حاليا في سجن النقب الصحراوي في ظروف تفاقم معاناته.
    تقول "بسبب محطات وسنوات الاعتقال الطويلة، اكتشفنا أن زوجي يعاني من غضاريف والديسك، ورغم تدهور حالته الصحية تهمل سلطات الاحتلال علاجه".
    تعانق الزوجة أطفالها. وتقول "من الصعب وصف مدى ألم وحزن أطفالي في ظل بعد الأب عنهم، فكافة أفراد العائلة يحتاجون للوالد الذي يعتبر عامود المنزل، وفي كافة المحطات، تحملت كافة المسؤوليات الكبيرة، ولم ولن أتخلى عن واجبي تجاه زوجي وأطفالي، لكن يحزنني المآسي التي يعيشونها، فقد أنجبت طفلاي أسيد وعلي خلال فترة اعتقاله"، وتضيف "أسيد عاقبه الاحتلال بالمنع الأمني، ورأى والده بعد أربع سنوات عندما أفرج عنه، أما علي فعرف والده من خلف الزجاج، وشاهده أول مرة وهو بعمر ستة أشهر، وحتى الآن لم يتعرف على والده من قرب، حتى أن السجانين لم يسمحوا لأبو زيد بضمه، علما أنه يسمح لأسرى باحتضان أطفالهم الرضع"، وتكمل "ابني محمد كثير التساؤل عن والده، وعندما استيقظ من نومه في أول يوم في العيد الكبير قال لي "ماما أجا العيد وبابا عنا بعيد"، تساؤلات ودموع اطفالي لا تتوقف وأعجز عن الإجابة عنها خاصة أن والدهم ليس له حكم يحددا".

    أمل الحرية
    خلال محطة اعتقال الاسير أسامة عام 2007، توفي والده، وعاش صدمة كبيرة، لذلك تعيش والدته المسنة أم حسني (80 عاماً)، لحظات خوف وقلق من رحيلها قبل الفرح بحريته وعناقه. تقول زوجة الأسير "حماتي، تعاني من الضغط وألم في الظهر والمفاصل، وهي لا تستطيع زيارة ابنها بسبب كبر السن والأمراض، وبشكل دائم تتحدث عنه، وتتضرع لرب العالمين أن يمد بعمرها حتى تعانقه دون قيود". وتضيف "منذ 9 شهور، عاقبنا الاحتلال بمنع زيارة أسامة، وأملي برب العالمين أن يستجيب لصلواتنا ودعواتنا واجتماع شملنا معه لنفرح ونعيش حياتنا دون سجون".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية