Error loading files/news_images/(1) عز الدين.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة الأسير جعفر عز الدين: كل العائلة أسيرة وتعيش في قفص من المعاناة

    آخر تحديث: السبت، 25 إبريل 2015 ، 2:20 م

    "كل العائلة تعيش في قفص احتلالي مع زوجي الذي يدفع ثمن الاعتقال الاداري التعسفي والظالم، ونشعر أننا أسرى معه ولن نعرف طعم الفرح ما دمنا محرومين منه وبعيد عنا"..

    بهذه الكلمات استهلت المواطنة أم حمزة من بلدة عرابة قضاء جنين، حديثها عن مشاعر ومعاناة عائلتها جراء استمرار سلطات الاحتلال باعتقال زوجها القيادي في حركة "الجهاد الاسلامي" الأسير جعفر ابراهيم محمد عز الدين (40 عامًا)، والذي جرى تمديد اعتقاله الاداري ثلاث مرات متتالية رغم عدم ادانته بأي تهمة، وتضيف "رغم خوض زوجي معركة الأمعاء الخاوية في اعتقاله السابق احتجاجا على اعتقاله الإداري، أعاد الاحتلال قبل عام زجه خلف القضبان مستخدما نفس الأسلوب لعقابنا والانتقام منه وتغييبه عن أسرته وتنغيص حياته، ففي كافة اعتقالاته لم توجه له لائحة اتهام مما يؤكد عدم وجود أي مصوغ قانوني لاعتقاله سوى الانتقام والقمع".

    خلف القضبان
    من بلدة عرابة، ينحدر الأسير جعفر الذي يعتبر من أوائل الأسرى الذين خاضوا معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري مع رفاقه الأسرى خضر عدنان وطارق قعدان وغيرهم ممن لم يتوقف الاحتلال عن استهدافهم طوال السنوات الماضية، وتقول زوجته أم حمزة "منذ الانتفاضة الأولى، لم يتوقف الاحتلال عن استهداف جعفر الذي انتمى في ريعان الشباب لحركة الجهاد الإسلامي، وبرز دوره الجهادي في المشاركة في كافة الفعاليات والأنشطة مما عرضه للاعتقال لفترات مختلفة بين اعوام 1990 – 1998"ØŒ وتضيف "لم يتمكن زوجي من مواصلة دراسته في جامعة النجاح الوطنية والتخرج بسبب ممارسات الاحتلال بحقه بين مطاردة واعتقال، كما حرم من الانتساب للجامعة خلال فترة اعتقاله".

    معركة الأمعاء الخاوية
    خلال انتفاضة الأقصى، تعرض جعفر للمطاردة من قبل قوات الاحتلال التي اعتقلته عام 2003م، وقضى خلف القضبان ثلاث سنوات ونصف رهن الاعتقال الإداري، وتقول زوجته "طوال السنوات الماضية، دفعت عائلتنا ثمن اعتقال زوجي الذي حرم من أبناءه فكبروا في غيابه وعاشوا حياتهم على بوابات السجون، وكانت أصعب مرحلة في اعتقاله السابق لأنه خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام مع رفيق دربه الشيخ طارق قعدان"، وأضافت "اقتحم الاحتلال منزلنا واعتقل جعفر في 21 /3/2012م، وبعد تحويله مع الشيخ طارق للاعتقال الاداري أعلنا الاضراب ورغم العقوبات والقمع وتدهور حالتهما الصحية، استمرا في معركتهما مطالبين بإنهاء ملف الاعتقال الإداري، حتى رضخت إدارة السجون لمطلبهما، وتكمل "كانت فرحتنا كبيرة بانتصار زوجي وحريته التي انتزعها بالجوع والمعاناة والصمود والصبر رغم أنه دفع الثمن من صحته وحياته".

    الاعتقال الأخير
    لم تدم فرحة العائلة باجتماع شملها مع أسيرها جعفر، فكان الاحتلال له بالمرصاد واعتقل مجددا فجر 14/6/2014م، ضمن حملة الاحتلال التي استهدفت قادة حركتي حماس والجهاد عقب عملية الخليل، وتقول أم حمزة "اقتحموا المنزل وفتشوه، وانتزعوا زوجي من بين أبناءه، وفور اعتقاله حولوه للإداري بذريعة الملف السري الذريعة الجاهزة التي تستخدم في كل مرة"، وأضافت "مرة أخرى تجرعنا المرارة والماسي بعدما جرى تجديد اعتقاله للمرة الثالثة، علما أنه في اعتقالاته السابقة أمضاها إداريا، ونطالب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير وكافة المؤسسات الدولية والانسانية العمل العاجل على وقف هذه السياسة الظالمة، فالاعتقال الاداري لا نهاية له، وكل الحقائق تؤكد أن اعتقال زوجي غير مبرر، وعلى مدار عام لم توجه له أي لائحة اتهام فإلى متى يبقى الاحتلال يسلبه حريته ويحرمنا منه ويتحكم بحياتنا ويحول أيام أبنائنا لمعاناة رهيبة؟".
    وبعد فشل كافة جهود المحامين لإطلاق سراح جعفر، واستمرار الاحتلال في تجديد اعتقاله، تتفاقم معاناة الزوجة أم حمزة التي تكرس حياتها لرعاية وتربية الابناء وتقول "في كل مرة، ننتظر على أحر من الجمر وبفارغ الصبر أن أرى زوجي طليقا وحرا بين أولاده وفي كنف عائلته وأهله، لكن الاعتقال الإداري حال دون أن يجمع شملنا، ففي كل مرة في الشهر الأخير من اعتقاله نشعر بالخوف والرعب بسبب تجاربنا المريرة السابقة مع الاحتلال"، وتضيف "رغم صبرنا وصمودنا، فالمؤلم حالة أطفالنا، فقد أنجبت ابني نصر ووالده داخل السجن في اعتقاله السابق، وعندما تحرر لم يراه سوى لفترة محدودة وعاد الاحتلال لحرمانه منه، واليوم بعدما بلغ أربع سنوات يسأل دوما عن والده"، وتكمل "جميع الأبناء يعيشون الحزن والالم وهم يحصون الوقت لعناق والدهم، بينما المأساة الكبرى أن الاعتقال الإداري صعب وأقسى من الحكم فليس له وقت محدد للإفراج".

    معاناة ومرض
    في سجن "النقب" الصحراوي، تحتجز سلطات الاحتلال الاسير جعفر عز الدين ، وسط ظروف صعبة وحرمانه من العلاج، وتقول زوجته "بسبب الاضراب الأخير، تأثرت صحة زوجي وأصبح يعاني من نقص في فيتامين "ب "، ألم في المفاصل، تضخم في عضلة القلب وألم مستمر في الرأس بسبب الجيوب الأنفية إضافة إلى التهابات مزمنة، وعندما كان يسعى للعلاج اعتقله الاحتلال"، وتضيف "ما زال جعفر يعاني من أثر هذه الأمراض بأوجاع قاتلة ولا تتوفر له أدنى رعاية صحية، ورغم ذلك، يرفضون إطلاق سراحه". منذ اعتقال جعفر، لم تتمكن زوجته من زيارة سوى مرة واحدة قبل شهرين، بينما كل العائلة مرفوضة أمنيا، وتقول أم حمزة "لم نزره خلال هذا الاعتقال سوى مرة واحدة قبل شهرين، ووالدته المسنة والمريضة وأولاده معاقبين ومحرومين من رؤيته، فالاحتلال يستخدم كل السبل لعقاب زوجي"، وتضيف "وحدها صور جعفر وذكرياته وكلماته من تصبرنا، وأملنا بالله كبير أن يحقق أمنيتنا بالفرح بحريته وعودته لأبنائه ووالدته والعائلة التي تعيش كوابيس رعب لا تتوقف ما دام مغيبا خلف القضبان".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية