29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير محمد جرادات: المنع الأمني وحرمانه من العلاج أصعب من السجن والقيد

    آخر تحديث: الأربعاء، 20 مايو 2015 ، 10:25 ص

    قضت سنوات عمرها على بوابات السجون

    "كلما اشتد مرضي تتفاقم معاناتي لحرماني من ضمه لصدري، لا اريد من هذه الدنيا سوى الحياة حتى تتحقق امنيتي واعانقه وافرح بزفافه ككل امهات العالم".. وسط الدموع رددت المواطنة أم حسني كلماتها في مستهل حديثها مع دخول ابنها الأسير محمد حسين فايز جرادات (30 عاماً) عامه الثالث عشر في سجون الاحتلال التي قضت سنوات عمرها الاخيرة تتنقل على أبوابها لزيارة أبنائها الذين لم يسلم أحد منهم من مرارة الاعتقال ورحلة العذاب ورغم تحررهم فان فرحتها كما تضيف "ما زلت رهن الاعتقال مع ابني محمد المحكوم بالسجن المؤبد والذي يحرمني الاحتلال من زيارته وكأن ألم اعتقاله وغيابه عني ليس كافيا لتستمر العقوبات التعسفية بحقه".

    عذاب الألم
    في منزلها الذي يتزين بصور أسيرها في بلدة السيلة الحارثية في جنين تنهمر دموع الوالدة الستينية أم حسني ليس بسبب ما تعانيه من أوجاع وأمراض وإنما للعقاب الأقسى والذي تسميه بالألم والعذاب الأكبر، فالأصعب من السجن وانتزاع حرية ابني وسلب مستقبله وشبابه المنع الأمني، فالاحتلال لا يراعي كبر سني وشيخوختي ومرضي فيحرمني للعام الثالث على التوالي من رؤيته وزيارته"، وتضيف "رغم ما أعانيه من أمراض الضغط والسكري فإن مرضي ووجعي الأول والأخير غيابه عنا تحملت كل الأوجاع لكن قلبي عليل وحزين لشوقي لروحي وحياتي محمد إنه الثالث في أسرتنا المكونة من 10 أنفار لكنه الأقرب والأحب لقلبي"، وتكمل "ليل نهار أصلي لربي ليكرمني بالعمر حتى أراه حرا بلا قيود يعود ليفرحني بالمشاعر التي حرمت منها منذ اعتقاله فحتى زواج اخوانه وشقيقاته لم أفرح به لغيابه علما أن الاحتلال يعاقب كل أبنائي وبناتي بالمنع الأمني".
    ويعانق شقيقه محمود صوره، ويقول "منذ سنوات أمنيتي الوحيدة زيارته قدمنا عشرات الطلبات لكن دون جدوى مسلسل الانتقام والعقاب مستمر لي ولإخواني جميعا بسبب الرفض الامني الذي يعتبر جريمة حقيقية بحق الأسير وعائلته"، يضيف "حتى اولادنا لم يتمكنوا من زيارته ولا يعرفونه إلا من خلال الصور وما يرسل لهم أخي محمد من هدايا من داخل السجن لكي يكون على تواصل معهم فهم دائمي السؤال عن عمهم ويتمنون رؤيته مثلنا".

    محطات من حياته
    ينحدر الأسير محمد من عائلة مناضلة قدمت التضحيات خاصة في مسيرة انتفاضة الاقصى ولم يسلم أحد من أشقائه من الاعتقال وتقول والدته "على مقاعد الدراسة سلك طريق الجهاد وتأدية الواجب لوطنه وشعبه وشارك في المسيرات في المواجهات وبعد نجاحه في التوجيهي لم يكمل دراسته وعمل في النجارة"، وتضيف "خلال ذلك لبى نداء الأقصى بعدما التحق بصفوف حركة الجهاد الاسلامي فتميز بالجرأة والشجاعة وتقدم الصفوف في مقاومة الاحتلال الذي استهدفه وتعرض لعدة عمليات اغتيال".

    مطاردة الاحتلال
    اشتدت ملاحقة الاحتلال لمحمد الذي أدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين بعدما اتهم بالضلوع في عدة عمليات لسرايا القدس ويقول شقيقه "نجا أخي من عدة محاولات اغتيال وواصل مسيرة الجهاد رغم التهديدات والكمائن واستمر في المقاومة بكافة أشكالها مما أثار غضب الاحتلال الذي تمكن من اعتقاله في عملية خاصة في 11/5/2003م"، ويضيف "بسبب الملاحقة اضطر للانتقال للإقامة ومواصلة تأدية واجبه وتخفى في مدينة جنين وتمكن الاحتلال من رصده وفي عملية كبيرة قادتها الوحدات الخاصة حاصروه في مبني وبعد حظر التجول ومقاومة اعتقل مع عدد من رفاقه"، ويتابع "نجا من كمين الاغتيال واقتادوه لمركز تحقيق الجلمة لمدة 70 يوما وبعدها لشطة وجلبوع وحوكم بالسجن المؤبد لكنه صمد ولم ينل الحكم من معنوياته واستمر في مشاركة الحركة معاركها ضد إدارة السجون".

    اعتقال الأشقاء
    ووسط صمودها واعتزازها بابنها الأسير محمد عاشت المواطنة أم حسني محطات ألم جديدة عندما تعرض باقي أبنائها للاعتقال وتقول "حكمه القاسي كان مؤلما وصادما لكني صبرت واستمديت العزيمة والإرادة من ابني الأسير في نفس الوقت استمر الاحتلال باستهداف عائلتي"، وتضيف "أبنائي اختاروا طريق الجهاد الاسلامي للتعبير عن حبهم لوطنهم وشعبهم فاعتقل فايز لمدة عام ومحمود لعامين أما حسني فقضى 10 سنوات خلف القضبان في عدة اعتقالات وأصبحت أعيش حياتي متنقلة بني السجون"، وتكمل "إدارة السجون رفضت جمع أبنائي في سجن واحد وتعمدت تفريقهم لعقابنا والانتقام منا وأصبحت حياتي ترتبط بمواعيد زيارتهم وكنت أبكي عندما استقبل العيد والمناسبات محرومة منهم وحتى بعدما تحرروا ما زلت أسيرة الحزن لأن حياة ابني محمد تضيع في سجون الاحتلال الظالمة".

    الوضع الصحي
    تحدق الوالدة أم حسني بصورة أسيرها وتقول "وضعه الصحي في تدهور مستمر بسبب ظروف التحقيق والاعتقال فقبل ذلك كان يتمتع بصحة جيدة ومنذ ثلاثة أعوام بدأ يعاني من ألم في الظهر بسبب وجود كيس دهني"، وتضيف "قدم عدة طلبات لإجراء عملية جراحية لإزالة الكيس الذي يؤثر على صحته وحياته لكن إدارة السجون ترفض علاجه ونناشد كافة الجهات المعنية تحمل مسؤولياتها ومتابعة ملفه الطبي والضغط على ادارة السجون لنقله للمشفى واجراء العملية المطلوبة وعلاجه".

    التحدي والأمل
    في سجن "ريمون" يستقبل الأسير محمد عامه الجديد وتقول والدته "ذكرى تبعث الألم والحزن في قلوبنا لكن لم ولن نفقد الأمل برب العالمين الذي أودعناه أبطالنا ليرعاهم ويحميهم حتى يفرج كربهم من مقابر الموت"، وأضافت "في كل لحظة أتذكره وأبكي غيابه لكن أشعر بفخر واعتزازه لما يجسده من صمود وبطولة فهو مناضل لم ينل الحكم والأسر من معنوياته، وإضافة لدوره في معارك الأسرى فقد تحدى الاحتلال بالتعليم وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى وانتسب لجامعة القدس المفتوحة لمتابعة رسالة الماجستير وأتمنى أن يكون عامه الأخير في السجن ونفرح بحريته".

    (المصدر: صحفية القدس الفلسطينية)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية