الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير أحمد أبو عواد تتمنى ان يكون شهر رمضان الحالي هو الاخير في بعده القسري عن العائلة

    آخر تحديث: الأربعاء، 15 يوليو 2015 ، 1:43 م

    لا تتوقف طوال ايام شهر رمضان المبارك عن التضرع لله ليجمع شملها به، فهي منذ سنوات تعيش على امل الزيارة التي ترتبط كل تفاصيل حياتها بمواعيدها، ورغم ما تعانيه المواطنة "ام جميل" من اثار المرض وكبر السن، تتحمل كل الظروف القاسية في اجراءات التفتيش الصعبة بين الحواجز وغرف الجنود، حتى لا تتأخر او تفقد اللحظة التي تنتظرها رؤية اسيرها واصغر ابنائها احمد قاسم ابو عواد (30 عاما) الذي قضى 12 رمضانا خلف القضبان، وكلها امل ان تتحقق امنيتها وتراه حرا بأحضانها دون قيود وسجانين.

    وتقول: "الأصعب من مرارة الفراق والم الحكم والسجن، رؤية ابني محاصرا بالجنود، مسلوبا لحريته وحياته، اكره تلك اللحظة واصلي لله ان يفرج كرب ابني وكل الاسرى وكسر تلك القيود التي حولت حياتنا لسجون".

    رمضان والأمل...
    في منزلها في جنين، تتزين جدرانه بصور احمد الذي لا يغيب ذكره عن لسانها لحظة، فهو كما تصفه الابن البار والمطيع والخلوق والمحب لعائلته الملتزم بالصالة وقراءة القران، المجتهد والمتفوق في دراسته، صاحب الارادة القوية، الشامخ رغم القيد، والصامد في مواجهة القهر والظلم، وتقول: "الابطال كابني مكانهم الحرية ولا يحق لاحد سجنهم وسلب زهرة شبابهم ومستقبلهم واحلامهم، فعندما اعتقل احمد كان يتابع دراسته في الجامعة العربية الامريكية تخصص ادارة معلوماتية، زملاؤه تخرجوا، بينما الاحتلال يمنعه من مواصلة تعليمه".
    وتضيف: "في شهر رمضان ورغم الحزن والالم ، اتمنى اللحظة التي يتنسم فيها عبير الحرية ليواصل حياته وافرح بتخرجه وزفافه وانتهاء رحلة المعاناة المريرة بين السجون".

    من الذاكرة...
    لحظات حزن مستمرة تعيشها "ام جميل" منذ اعتقال احمد اخر الابناء في عائلتها المكونة من 9 انفار، ورغم مرور السنوات تتذكر تاريخ ذلك اليوم المؤلم 6- 6- 2003، والذي شكل لها صدمة مزدوجة ومأساة كبرية. وتقول: "سبب الحزن الكبير من اعتقاله لم يكن متوقعا ابدا، والأشد مرارة انهم داهموا منزله وانتزعوه في اليوم الثاني من وفاة والده، كان ما زال يتحسر لرحيل والده ويستقبل المعزين". وتضيف: "جنود الاحتلال لم يراعوا ظروفنا، وفاجعتنا، اقتحموا منزلنا وفتشوه ودمروا محتوياته واقتادوا ابني لأقبية التحقيق وسط التهديد بهدم منزلنا كعقاب وانتقام لنشاطه في مقاومة الاحتلال ".وتكمل: "لم نكن نعلم بنشاط ودور احمد في الانتفاضة، لأنه كتوم ولا يبوح سره بأحد، لكني افخر واعتز ببطولاته وتضحياته رغم المي وحزني لمأساة اعتقاله، فهو مناضل ادى واجبه ولم ولن يرهبه السجن وما تعرض له من تعذيب انتهى بالحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 23 عاما".

    العقوبات والمعاناة ....
    الحكم شكل اكبر كارثة بالنسبة للوالدة التي ارتبطت بعلاقة وطيدة بآخر العنقود احمد الذي اهتم برعايتها ووالده خلال مرضه، ولكنها اليوم وحيدة رغم التفاف ابنائها وبناتها واحفادها حولها تبكي لغيابه، وتقول: "صمد احمد في سجنه، وادى واجبه مع اخوانه الاسرى بتحدي وبطولة، لكن الاحتلال استمر باستهدافه بكل اشكال العقوبات، العزل والنقل ومنع الزيارات ، ومؤخرا تم نقله من سجن ريمون لزنازين العزل في هداريم، كعقاب.
    وتضيف: "حتى الصورة التي التقطت لي معه في شهر رمضان الماضي وهي الثانية منذ بداية اسره عاقبوني ولم يزودوني بها، وكأن اعتقاله وحرماني منه غير كاف ليمنعوا حتى صوره".
    الوالدة ام جميل التي تعاني من مرض هشاشة العظام وآخر في عينيها، تحرص على زيارة ابنها وعدم التأخر عنه حتى عندما يشتد مرضها ، فتتحمل كل الظروف القاهرة التي تفرضها سلطات الاحتلال لتتكحل عينيها برؤيته، وتقول " كل ماسي الاعتقال والحكم شيء، والماسي التي نواجهها في الزيارة حمل كبير وقاسي، فهم يحاصروننا بإجراءات التفتيش للتضييق علينا لمنعنا من زيارتهم وعزلهم".
    وتضيف: "رحلة الزيارة، عذاب لا ينتهي بسبب ممارساتهم التعسفية، وعقب كل زيارة ابقى طريحة الفراش مريضة لأسبوع، ورغم ذلك حتى لو زحفت لن يمنعني شيء من رؤية ابني احمدا".

    اهمال العلاج ....
    وعبرت الوالدة ام جميل، عن قلقها بسبب تدهور الحالة الصحية لابنها الاسير رغم انه لم يعاني من اية ام راض قبل وخلال الفترة الاولى من اعتقاله، واف  Ø§Ø¯Øª بأن ظ روف التحقيق ثم العزل والسجون اث  Ø±Øª على صحته كثيرا حتى اصبح يعاني من أعراض ارتفاع البروتين في دمه، وذكرت انه رغم حاجته للفحوصات الطبية، فان ادارة السجون ترفض علاجه ومنعت لجنة طبية من زيارته وفحصه وتحديد مرضه، وقالت "أحمد كباقي الاسرى يدفع ثمن سياسة الاهمال الطبي المبرمج، والمصيبة ان مرضه مجهول ومضاعفاته تؤثر على صحته، لذلك نطالب مؤسسات حقوق الانسان التحرك ومتابعة قضيته بأسرع وقت ممكن".

    دعوات وصلوات ....
    في صلواتها ودعواتها طوال شهر رمضان، لا تتوقف ام جميل عن الدعاء لله ليحمي ابنها ويفرج كربه وتتحقق امنيتها بحريته، وتقول: "كل يوم يزداد قلقي على صحته، والمأساة انهم عزلوه بدل علاجه، فإلى متى يبقى الصمت مستمرا على هذه الانتهاكات الخطيرة بحق اسرانا؟"، واضافت: "أحصي الدقائق والساعات لتنتهي محكوميته، واراه امامي ويكون بجانبي ليساعدني فلا معنى لحياتي بدونه، كل ابنائي وبناتي تزوجوا ورزقت بالأحفاد، لكن لن يعوضني احد عن احمد الذي اتمنى ان يكون رمضانه الأخير بعيدا عنا، ويجتمع شملنا به لنعيش العيد فرحتين رغم الاحتلال وظلمه".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية)

     

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية