Error loading files/news_images/نور البيطاوي.JPG مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير نور البيطاوي من مخيم جنين ينتظر بتحد وصبر اشراقة الفجر الجديد

    آخر تحديث: الأربعاء، 15 يوليو 2015 ، 2:04 م

    خلف القضبان، يستقبل شهر رمضان المبارك، بعزيمة ومعنويات عالية، وعلى خطى عمه شهيد انتفاضة الحجر احمد البيطاوي يواصل المشوار حاملا مشاعل الامل، يجوب بها اقسام سجن "النقب" صامدا رغم ألم القيد والجرح النازف من خمس اصابات اسرائيلية مثلما جاب ازقة وحواري مخيم جنين ليرسم بدمه حكاية بطولة وفداء تروي قصص الارادة والتحدي التي تبشر بإشراقة الفجر الجديد القادم رغم الحصار والسجون والاعتقال الذي لم ينل من عزيمته ومعنوياته، فما زال مع اخوانه يواصلون المشوار حتى يتحقق الحلم الذي رحلت والدته وهي تتمناه.

    انه الاسير القائد في حركة "الجهاد الاسلامي" نور عبد الكريم محمد بيطاوي (27 عاما) من مخيم جنين، الذي يستقبل عامه الجديد خلف القضبان بصبر وبطولة رغم ما يعانيه من اوجاع جراء اهمال ادارة السجون الاسرائيلية علاجه.

    محطات بطولة
    من عائلة لاجئة مناضلة ينحدر الاسير نور الثاني في العائلة المكونة من 8 انفار، وتروي شقيقته اشراق، انه منذ صغره تميز عن اقرانه بروح التضحية والفداء والولاء والانتماء للعائلة والوطن وقضية شعبه، وتقول "تأثر اخي كثيرا بواقع المعاناة التي عشناها في مخيم اللجوء وخاصة ممارسات الاحتلال وسياساته التعسفية بحق ابناء شعبه، فعاش مناضلا من اجل وطنه مؤمنا بحق العودة ورفض الاحتلال، ومضحيا في سبيل اسرتنا التي عاشت الكثير من صور المآسي والمعاناة"، وتضيف "بسبب استشهاد عدد من اصدقائه، لم يكمل اخي دراسته و لم يتردد في تأدية واجبه النضالي والوطني، فقسم حياته بين الكفاح من اجل لقمة العيش ومقاومة الاحتلال، فيشهد الجميع بشجاعته ومواقفه الوطنية خاصة خلال انتفاضة الأقصى".

    بطل حقيقي
    وبفخر واعتزاز، تقول اشراق "اخي نور اختار طريق النضال بإيمان وعقيدة، وفي نفس الوقت امتلك قلبا طيبا وكبيرا جعله يرتبط بعلاقة وطيدة معنا جميعا وخاصة والدتي قبل وفاتها والتي وهبتنا حياتها وكرست عمرها في سبيل تربيتنا، فزرعت فينا قيم الانتماء للوطن والمبادئ التي امن بها وضحى في سبيلها عمي الشهيد احمد البيطاوي في الانتفاضة الاولى"، وتضيف "عندما اندلعت الانتفاضة الثانية، ورغم صغر سنه، شارك نور في كافة فعالياتها من مسيرات، اضافة لدوره البارز في المقاومة والذي كان يمارسه بشكل سري حتى اكتشفه الاحتلال وادرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين".

    ملاحقة واصابات
    في كل المواجهات تقدم نور الصفوف، لم يخش الاحتلال وتهديداته، فكان من ابطال مخيم جنين الذين استهدفهم الاحتلال فتعرض للإصابات مرات عديدة، ونجا كما تقول اشراق من الموت عدة مرات، فبطولاته اثارت غضب الاحتلال الذي طارده على مدار عام ونصف العام، فاستمر بنصب الكمائن له، لكن استجاب الله لدعوات امي وحماه لنا"، ويضيف شقيقه محمود "رغم مكر الاحتلال، كان الله مع اخي الحافظ لـ 15 جزءا من القران الكريم ، ففي المرة الاولى اصيب بكمين للوحدات الخاصة بعيار ناري في الظهر"، ويتابع "لم تنل الاصابة من معنوياته، واستمر بمسيرته الجهادية، وتعرض للإصابة بالرصاص الاسرائيلي في يده اليمنى وفي قدميه، مما ادى لإجراء عدة عمليات جراحية له وزراعة بلاتين في قدميه".

    الاعتقال والأسر
    ايام عصيبة عاشتها البيطاوي خاصة والدتها المناضلة التي صبرت وسلاحها الوحيد التضرع لله ليحمي لها فلذة كبدها ونور الامل بحياتها، ويقول محمود "والدتي التي صبرت دوما ووهبتنا عمرها، كانت الاكثر خوفا وقلقا على حياة اخي الذي استمر الاحتلال بملاحقته حتى اعتقل في عملية خاصة في 5/7/2011، وعلى الفور اقتادوه الى مركز تحقيق الجلمة، وتعرض لكل صنوف التحقيق على مدار 6 شهور حرمنا خلالها من زيارته ومعرفة اخباره مما اثار قلقنا خاصة بسبب معاناته البالغة من اثار الاصابات"، ويضيف "صمد اخي وتحدى الجلادين في اقبية الموت رغم وضعه الصحي الصعب، وبعد عام حوكم بالسجن الفعلي سبع سنوات بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي ومقاومة الاحتلال".

    رحيل الوالدة
    رغم حزنها لحرمانه منه، فرحت والدة نور لنجاته من تهديدات الاحتلال الذي لم يتوقف عن استهدافه وفرض العقوبات التعسفية بحقه، بالنقل والعزل ومنع شقيقيه عماد ومحمد من زيارته بذريعة الحظر الامني، ورغم ذلك صمد نور وتأقلم مع الواقع الاعتقالي وانخرط مع اخوانه الاسرى في معركة الحرية ومقاومة ادارة السجون وسياساتها التعسفية بحق الاسرى، لكن سرعان ما عايش الاسير نور الفاجعة الكبرى بحياته رحيل والدته المناضلة رسمية عن عمر يناهز 48 عاما، وتقول اشراق "رغم معنوياتها العالية وصبرها وتضحياتها، تأثرت والدتي وحزنت كثيرا بسبب اعتقال وحكم نور وغربة اخي محمد الذي كان يعمل في النرويج بعدما اغلقت في وجهه ابواب العمل في الوطن"، وتضيف "خلال اعتقاله، أصيبت بالمرض، وتدهورت حالتها الصحية وفشلت كافة محاولات علاجها، ورغم وضعها الصحي تمكنت من زيارة نور ولم نعلم انها ستكون لحظات الوداع المفجعة والمؤلمة"، وتكمل اشراق "كانت تتمنى حريته وع ودة حمودة والفرح بزفافهما، لكن قضاء الله وقدره حل ورحلت وهي تردد اسم نور وتوصيني به وبأشقائي، فكانت فاجعة اخي اكبر منا جميعا لأنه حرم من وداع والدتنا التي افنت عمرها من اجلنا".
    في رمضان يضم محمود صور والدته وشقيقه ويقبلهما، ويقول "مؤلم رمضان وكل المناسبات في غياب اخي، تأثرنا وعشنا الحزن والالم عندما عقد قران اخي محمد وهو خلف القضبان، ورغم توالي النكبات بحياتنا، بحمد الله نحن صامدون، صحيح ان غياب شقيقي يجعل هناك غصة في قلوبنا لأننا نفتقد وجوده بيننا، لكن الحمد الله على كل حال" وتضيف شقيقته اشراق "نتألم لغيابه في رمضان لكن ثقتنا برب العالمين ان السجن لا يغلق بابه على احد، وسيتحرر جميع الاسرى وبينهم اخي الذي ناضل وضحى دفاعا عن وطنه وشعبه، ولن نفقد الامل بكسر القيد وحريته وتحقيق حلم والدتي"، ويتابع شقيقها محمود "نأمل من المؤسسات المعنية الاهتمام بعلاج اخي الذي ما زال يعاني اثار الاصابة، وتكثيف الجهود لإطلاق سراح جميع الأسرى وخاصة الجرحى والمرضى وافشال مخططات الاحتلال لقتلهم بشكل بطيء في سجونه".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية