الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر أبو شنب: حرية الأسرى عنوانها الدم والبندقية

    آخر تحديث: الإثنين، 16 نوفمبر 2015 ، 1:04 م

    الأسرى هم عنوان شمس الحرية وبريق النصر القادم، عنواناً للصمود والتحدي في وجه الطغيان وقبضة السجان والجلاد, هم الراية التي ترفرف فوق الزنازين والسجون فلتنحني كل الهامات لكم أيها الأسرى البواسل، وهم يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء، ويقدمون زهرة شبابهم خلف القضبان دفاعاً عن الإسلام والأمة وفلسطين والعقيدة حتى التحرير نحو النصر المبين بإذن الله تعالى.

    بهذه الكلمات بدأ الأسير المحرر خليل أبو شنب حديثه عن حياته داخل السجون الصهيونية قائلاً :" بدأت حياتي الجديدة من داخل الزنازين بعد اعتقالي بتاريخ 22-10-2002م, عندما كنت متوجها أنا ورفيق دربي الأسير أحمد زقوت داعياً الله أن يفرج عنه قريباً وذلك أثناء مهمة جهادية فتم اعتقالنا من قبل العدو الصهيوني على حاجز أبو هولي سابقاً وسط قطاع غزة وتم اقتيادنا إلى موقع عسكري قريب من الحاجز والتحقيق معنا لمدة طويلة، ومن ثم تم نقلنا إلى سجن النقب عبر جيب عسكري ونحن معصوبي العينين.

    رحلة المعاناة
    وتابع أبو شنب حديثه قائلاً :" ومن سجن النقب الصحراوي بدأت رحلة ومحطة جديدة من حياتي وذلك تحت أساليب التحقيق النفسي والتعذيب وذلك من أجل انتزاع المعلومات والاعترافات وكل هذه الأساليب كانت قذرة, وتتم هذه الأساليب تحت قيادة جهاز الشاباك الذي يتولى مهمة التحقيق مع الأسرى وخاصة الأمنيين، ومن الأساليب التي كان يقوم بها هي الابتزاز مع جميع الأسرى أما بتهديدهم بخطف وأسر أهاليهم أو زوجاتهم للضغط على الأسير لانتزاع الاعترافات.
    وأضاف المحرر أبو شنب " بعد الانتهاء من التحقيق تم تحويلي للمحكمة العسكرية وصدر بحقي السجن لمدة 13 عام بتهمة الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, وبعدها مكثت بسجن النقب لمدة طويلة وعملت ممثل التنسيق لحركة الجهاد الإسلامي داخل السجن".

    السجن صمود وتحدي
    وأكمل أبو شنب حديثه بالقول: "ثلاثة عشر عاماً من الأسر كانت منعطف تاريخي في حياتي حيث اكتسبت منها كل معاني الصمود والتحدي والإصرار على المضي قدما رغم كل ما نتعرض له من العنف والاستفزاز من قبل إدارة السجون الصهيونية فكنت مصمم على أن أكمل مسيرتي التعليمية حيث حصلت على دبلوم تأهيل دعاة، وبكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة الأزهر بحمد الله وتوفيقه.
    وأوضح أبو شنب أنه من المواقف التي لم ينساها داخل السجون "يوم استشهاد الأسير المجاهد ميسرة أبو حمدية عندما عجت السجون بالإضرابات والاحتجاجات فقمت يومها بحرق العلم الصهيوني وتكسير الكاميرات وكان ذلك أمام الضباط الصهاينة, وبعدها استدعت إدارة السجون ما تسمي (بوحدة المتسادا) لقمع الأسرى داخل السجن وقامت الوحدة بالاعتداء على الأسرى بالضرب فقمنا بصد هذا الأجرام والهجوم فقام عناصر وحدة المتسادا بإطلاق النار مما أدى لإصابتي بمنطقة الخصر وتم بعدها نقلي للعزل الانفرادي.

    ظلمة تنتهي بالحرية
    وقال أبو شنب: "أن ظلمة السجن كانت بمعنى الصمود والتحدي ورغم كل العمر الذي ذهب من زهرة شبابي داخل السجون فلم أندم يوم من الأيام عليها لأن ظلمة السجن سيأتي يوم لتنتهي بالحرية ولأنني كنت أعرف ما هي الطريق التي سلكتها منذ البداية, وأعرف أنها مليئة بالأشواك والصعاب، إما السجن أو الشهادة، فهذا هو الواجب المقدس نحو الإسلام وفلسطين من أجل تحريرها وطهرها".
    وتابع المحرر أبو شنب: "إن الأسرى هم القضية العادلة، وأدعو لأن تكون قضية الأسرى دائماً على رأس الأولويات، إن الأسرى لا يتحررون بالكلام والمفاوضات التي تضيع الوقت وزهرة شبابهم, فاليوم الدم هو المعادلة وقانون المرحلة، فالمقاومة هي الكفيل والسبيل الوحيد لتحريرهم لأن هذا العدو المجرم لا يفهم إلا لغة واحدة، لغة الدم والبندقية والتي تقود لعنوان واحد هو حرية الأسرى بكامل عزتهم وشموخهم.

    فرحة لا تكتمل
    وأردف أبو شنب: أنه يفتخر اليوم وهو يتزين بالبهجة والفرحة والسرور بعد أن خرج من سجون العدو وهو بين شعبه وأهله وذويه وأصدقائه لكن الفرحة لن تكتمل, إلا بخروج وتحرير وتبيض كل السجون من الأسرى والأسيرات حتى ينعمون بالحرية، ويكونوا بيننا وبين أهلهم وشعبهم الذي قدم التضحيات الجسام من أجل القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضيتهم العادلة.

    رسالة الأسرى
    وعن رسالة الأسرى للمقاومة قال: "رسالتهم هي الوحدة ورص الصف والتخلص من الحزبية العمياء والحفاظ على أمانة الشهداء وقداسة السلاح وشرفه، وألا يوجه إلا لصدر العدو الصهيوني وإنهاء الانقسام الذي سبب لنا الكثير من المشاكل حتى داخل السجون، إن الأسرى هم خط المواجهة الأول وساحة المواجهة الثاني ولا بد من مساندتهم ومؤازرتهم.
    أما رسالتهم لشعبهم العظيم أضاف "هم يفتخرون بشعبهم الذي قدم الشهداء الأكرم منا جميعا على مذبح الحرية، ويحثون شعبنا على أن يثبتوا على طريق ذات الشوكة وأن يتجمعوا حول مشروع المقاومة".
    وأخيراً قال المحرر أبو شنب: "إن الأسرى بإذن الله –تعالى- سوف يعانقون شمس الحرية، ونراهم قريباً لأنهم هم مصنع الرجال والصمود والتحدي".
    وكان الأسير المجاهد خليل عبد الوهاب أبو شنب 32عاماً " أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم النصيرات وسط القطاع , قد تنسم الحرية بتاريخ 21-10-2015م بعد قضائه 13عاما في سجون الاحتلال الصهيوني.

    المصدر: سرايا القدس


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية