Error loading files/news_images/عمر محمد مسلم الأطرش -القدس-صور باهر.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير عمر الأطرش: فرحتي أسيرة مع ابني وحياتي معاناة في ظل غيابه

    آخر تحديث: السبت، 16 يناير 2016 ، 2:02 م

    محكوم بالسجن 14 عاماً

    "لم أشعر بالفرحة ككل أم حتى عندما تزوج إخوانه خلال اعتقاله, فحياتي ترتبط بابني الذي يحرمني الاحتلال عناقه ويصادر حريته, وحياتي معانة بغيابه"..

    بهذه الكلمات استهلت الوالدة الستينية أم عامر حديثها عن ابنها الأسير عمر محمد مسلم الاطرش36 عاما من صور باهر في محافظة القدس الذي قضى 13 عاما خلف قضبان سجون الاحتلال, وتضيف السجن لم ينل من عزيمته ومعنوياته فكان عمر يشاركنا ويحتفل معنا بزفاف اخوانه على طريقته الخاصة ليبث بي مشاعر الفرح والأمل, ويزرع بأعماقي الصبر والايمان, لكن فرحتي لن تكتمل حتى أعانقه وأفرح به.

    الأسير في سطور
    يعتبر الأسير عمر, الثالث في عائلته المكونة من 9 أنفار, ولد ونشأ وتربى في صور باهر, وبسبب ظروف عائلته, تخلى عن مستقبله واحلامه بالتعليم, وتحمل المسؤولية مع والده في مرحلة مبكرة, وتقول والدته "منذ صغره, تميز بالطيبة والخلق وبر الوالدين والاستعداد للتضحية, ورغم تفوقه في دراسته, لم يتأخر عن تأدية واجبه تجاه أسرته, فعمل بعدة مهن", وتضيف " في إحدى الأيام, وعندما كان يرعى الغنم في منطقة قريبة, احتجزه جنود الاحتلال ونكلوا به, ضربوه على ظهره مما أدى لإصابته بمرض التكلس بين الغضاريف المزمن الذي ما زال يعاني منه حتى اليوم" ويكمل والده" عالجناه, لكن ابلغنا الاطباء انه المعانة ستلازمه مدى الحياة, ورغم ذلك, امتلك شخصية جعلته انسانا ناجحا في عمله, فكان حلمه بناء منزل وتأسيس أسرة, لكن الاحتلال اعترضه وحرمه من تحقيق أمنياته".
    رغم مرور السنوات, تحتفظ ذاكرة والدة الأسير عمر بتفاصيل لحظة اعتقاله في 25-11-2002, والتي شكلت صدمة للعائلة, ويقول "كان ابني يستعد لأداء يستعد مناسك العمرة, عندما اقتحم الاحتلال منزلنا، اعتقلوا عمر وعامر وحرموه من العمرو، وبعد 24ساعة من التحقيق اخلى سبيل عامر، ويضيف " رفضوا إطلاق سراح عمر، واقتادوه لزنازين التعذيب في مركز تحقيق المسكوبية، ليتعرض على مدار 3شهور لشتى أساليب القمع والتعذيب التي اثرت على صحته ورفضت الإدارة علاجه حتى تدهورت حالته، فنقلوه لفترة لعيادة سجن الرملة، لكنه حرم من الرعاية والعلاج".

    خلف القضبان
    حوكم عمر، بالسجن الفعلي 14عاما، بتهمة الانتماء لحركة "الجهاد الإسلامي"، ومقاومة الاحتلال الذي عاقبه بالعزل ومنع الزيارات والنقل بين السجون حتى استقر مؤخراً في سجن النقب الصحراوي، وتقول والدته " بطولاته وصموده وصبره، ودوره النضالي خلف القضبان، ومشاركته الاسرى معارك الأمعاء الخاوية، أثارت الغضب فانتقم الاحتلال منه بالنقل وحرمانه من الاستقرار وتشديد القيود بحقه"، وتضيف " رغم ذلك، تحدى الاحتلال وسجونه، بمواصلة تعليمه فحصل على شهادة الثانوية العامة، وانتسب للجامعة العبرية تخصص علوم سياسية وتوقف بعدما قرار الاحتلال حرمان الاسرى من التعليم "، وتكمل " لكن طموح لم يتوقف، فانتسب لجامعة الأقصى بغزة تخصص تاريخ العرب والمسلمين وهو على أبواب التخرج، وانتسب حالياً للجامعة المفتوحة في الطور تخصص تربية خاصة".

    صور مؤلمة
    لا يتأخر والدا الأسير عن المشاركة في الفعاليات المؤازرة للأسرى, لكنهما عبرا عن تأثرهما لمستوى المشاركة فيها، وقال والد الأسير " ابطالنا ضحوا بحياتهم وحريتهم من أجل قضيتهم وحرية شعبهم، ولكننا نشعر أننا كأهالي أسرى وحدنا، ولا يوجد من يقف لجانبنا، خاصة خلال مرحلة الإضرابات التي شهدتها السجون، وكأننا فقط المعنيون"، وتضيف " يتكرر المشهد المؤلم لغياب التفاعل الرسمي والشعبي بالشكل المطلوب، وهذا مؤسف جدا، لا أحد شعر بجراح ومعاناة الاسرى وذويهم، الاسرى خلف القضبان لا أحد يسأله عنهم، فخلال رحلة اعتقاله، شارك ابن في كافة الإضرابات التي خاضها الاسرى، وتعرض بسبب ذلك للعقوبات من إدارة السجون ومنع من الزيارة وحرم من الكنتين".

    ألم مستمر
    تنهمر دموع الوالدة أم عامر، وتقول " تعبت من التنقل بين الجون، اتألم في كل لحظة وثانية، أتمنى اجتماع شملنا بابني فحتى عندما تزوج ابنائي بكيت ولن يكون هناك فرح بحيات حتى تتحطم القيود"، وتضيف "ابني عمر، يعني لي الغائب حتى يعود والمريض حتى يشف، فراقه صعب جداً، وترك فراغا كبيرا، واتضرع لرب العالمين ان يفرح عنه وكافة الاسرى، ان يمن عليه بالزوجة والذرية الصالحة، فكل عائلتي وابنائي واحفادي لن يعوضوني عنه".

    المصدر/ صحيفة القدس الفلسطينية


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية