Error loading files/news_images/رائد المغير.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد رائد المغير: مجاهد وشهيد للواجب والمبدأ

    آخر تحديث: السبت، 30 إبريل 2016 ، 12:28 م

    شاء القدر أن يكون المجاهد "رائد عارف فريد المغير" شهيدا للواجب وأن تتشابك حكايته الجهادية مع حكاية المجاهدين الأطهار كسيف الله المسلول خالد بن الوليد - رضي الله عنه - الذي مات على فراشه وهو الذي قال عن ذاته قبل موته، "شهدت 100 زحف أو زُهاها، وما بقي في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء"، وها هو الشهيد رائد المغير في موقفه الجهادي عندما عرض عليه أن يزرع كلية مرة أخرى رافضاَ ذلك قائلاً: "تعافيت سنوات وتزوجت وانتظرت طفلي مصعب وأخذت حقي من الدنيا، وأن الأوان لا لتحق بركب الشهداء.. وليتها كانت كما قضوا ولكنه قدر الله عز وجل".

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد "نحسبه والله حسيبه" رائد عارف المغير بتاريخ 24/10/1973 (٣٩ عاما) في بلدة عرابة جنوب غربي مدينة جنين، والتحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ نعومة أظفاره في أواخر عام ١٩٨٩م، وكان شعلة من الإيمان والالتزام والوعي والثورة.. شابا متدينا جدا ومجتهدا في دروسه.
    مصدر مسؤول في حركة الجهاد بجنين تحدث عن جزء من حياة الشهيد: "كانت تربط المجاهد علاقة حميمة مع الشهيد إياد الحردان، فكانوا زملاء دراسة، وكان صديقا ومن أبناء المجموعة الجهادية مع الأسير أحمد عبد الله العارضة "شقير" الذي يقضي حكما بالسجن (٢٠ عاما) تبقى منها نحو ١٥ شهرا".
    وأوضح أن المجاهد المغير شارك في تشكيل مجموعات "عشاق الشهادة" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، "والتي كان لها الدور الأبرز في عمليات إطلاق النار على دوريات جيش الاحتلال، فكان المجاهد مشاركا مؤسسا مع الشهيد عصام براهمة من قرية عنزا قضاء جنين والشهيد صالح طحاينة من السيلة الحارثية قضاء جنين".

    رحلة الاعتقال
    اعتقل المجاهد رائد مرات عدة، وكان اعتقاله الأول في ٢٨/١٢/١٩٩٢ ليسجل صمودا أسطوريا في أقبية التحقيق بسجن جنيد، وحكم حينها بالسجن ١٣ شهرا قضاها في سجن النقب الصحراوي، ولم تزده إلا إصرارا وإيمانا على مواصلة الدرب المقاوم.
    درس المجاهد تخصص "المِساحة" في معهد قلنديا المهني التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، وكان أميرا للجماعة الإسلامية هناك، وفي عام ١٩٩٥ آوى الشهيد صالح طحاينة بعد هروبه من السجن في كانون أول عام ١٩٩٥م. كما اعتقل مرة ثانية برفقة الشهيد سفيان العارضة في الذكرى الأولى لاستشهاد الأمين العام للحركة الدكتور المفكر فتحي الشقاقي، حيث مكث في الاعتقال الإداري عشرين شهرا، وفي بداية عام ١٩٩٦م ألمّت بالمجاهد وعكة صحية نقل على إثرها من سجن الدامون إلى سجن مستشفى الرملة، وبعد مكوثه في العلاج ستة شهور فوجئ الأسرى كافة بأنه يوجد لدى رائد فشل كلوي وأن إدارة السجن تعطيه دواء "كرتزون" وهو دواء كيمائي بجرعات ثقيلة جدا وهو ما ضاعف من مرضه، وفق المسؤول في الجهاد.
    أفرج عن المجاهد المغير في عام ١٩٩٨م، وواصل رحلة علاجه في مستشفى نابلس الوطني ومستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة، وفي ذروة مرضه اعتقلته قوات الاحتلال مجددا لأربعة أشهر وكان ذلك في العام ١٩٩٩م، ليعتقل بعد الإفراج عنه لدى جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية.
    ومع اندلاع انتفاضة الأقصى كان المرض يتفاقم معه يوما بعد يوم، وكان ألمه حينها مزدوجا، حيث فقد رفيقا دربه في الجهاد من أمثال الشهيد أنور حمران في عام ٢٠٠٠ م، وإياد الحردان "قائد سرايا القدس في الضفة الغربية" عام ٢٠٠١م.

    وقت الرحيل
    وبعد تنسيق من قيادة الأجهزة الأمنية في الضفة وإلحاح شديد من رفاقه سافر المجاهد المغير إلى الأردن للعلاج ولزراعة الكلى، وعاش هناك تسع سنوات لم تخل من مقابلات أمنية مع المخابرات الأردنية.
    وأشار المسؤول المقرب من الشهيد إلى أن "رائد" كان يرفض بشدة الزواج إلا من فتاة فلسطينية تحمل الهوية الفلسطينية على أمل العودة إلى أرض الوطن، وبعد عام ونصف من زواجه وبعد فشل عمل الكلية من جديد عاد إلى أرض الوطن وبالتحديد لمسقط رأسه "عرابة"، وكان أول من زار في عودته أضرحة الشهداء: أنور حمران وإياد حردان وسفيان عارضة ووائل عساف، ثم ليواصل مكابدة المرض إلى حين أن أتاه الأجل في التاسع والعشرين من أبريل/2010.
    وقد نعته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بصفته من مؤسسي وقادة الحركة الأوائل في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى دوره البارز في تشكيل الخلايا العسكرية الأولى للحركة والتي حملت اسم "عشاق الشهادة".

    (المصدر: سرايا القدس، 29/4/2010)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية