Error loading files/news_images/الشهيد ابراهيم نصر.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي إبراهيم نصر: بطل عملية بركان الغضب

    آخر تحديث: السبت، 21 مايو 2016 ، 12:34 م

    موعدنا اليوم مع ذكرى استشهاد أسد هصور.. مع رجلٍ كتب سره بالدم.. مع الفارس الهمام "إبراهيم محمد نصر"..  منفذ عملية "بركان الغضب" المشتركة بين سرايا القدس- الجهاد الإسلامي، وكتائب الأقصى- مجموعات أيمن جودة التابعة لحركة فتح في معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة يوم الثاني والعشرين من مايو لعام 2008Ù…, والتي نفذت بواسطة شاحنة كانت تحمل 4500 كيلو غرام من المتفجرات, مستهدفة ثكنات للجنود الصهاينة في المعبر.
    وسبق انفجار الشاحنة تعرض المعبر لإطلاق قذائف صاروخية وهاون, وقد سمع دوي الانفجار الهائل في عدد من التجمعات الاستيطانية كمغتصبة "نتيفوت"، ووصفت أوساط رسمية "الصهيونية" الهجوم على المعبر بالخطير.
    وقال الجيش الصهيوني إن الهجوم أسفر عن وقوع أضرار بالمباني, دون أن تقع إصابات في الأرواح, معلناً إغلاق المعبر في أعقاب الهجوم.
    فيما أكدت السرايا والكتائب أن السيارة انفجرت عند المدخل الرئيسي لمعبر بيت حانون الذي يحتوي على كرفانات نوم الجنود وبعض الأبراج العسكرية, وأدت إلى دمار كبير في محيط المكان طال منازل المستوطنين في "نتيف هعستراة" التي تبعد ما يقارب الـ 600 متر عن مكان العملية وانهيار أكثر من 80 متراً من الجدار العازل وتدمير كامل للموقع المستهدف".

    مشاعر الأمومة
    تقول والدة الشهيد أم إبراهيم حول تلك اللحظة،:" كنت وقتها قد أغفيت في النوم بعدما صليتُ الفجر حاضراً، بينما كنت انتظر عودة إبراهيم من الرباط، حيث تأخر عن موعد حضوره على عكس مواعيده السابقة، فرأيت في المنام أن أرضنا الشرقية القريبة من الحدود قد تزينت بلون جميل وشاهدت الرسول يمسك بيده شابا جميل الملامح.. وفجأة سمعت صوت انفجار عنيف هز البيت كله، ففزعت من نومي أقول كان الله في عون أم هذا الشهيد بشكل تلقائي".
    وتضيف والدة الشهيد إبراهيم التي لازال يعتصرها  الحزن والألم على فراقه رغم فخرها واعتزازها بالعمل البطولي الذي قام به ضد بني صهيون:" لازلت رغم مرور عامين على استشهاده اسهر لصلاة الفجر انتظر قدومه من الرباط، ليرمقني بنظرة الحب التي اعتدت أن أراها منه عند عودته، حيث كان حريصاً على رضاي باذلاً في ذلك كل السبل".
    الأم الصابرة تحدثت عن حكاية "المجاهد إبراهيم وعشقه للشهادة والجهاد في سبيل" حتى تاهت كلماتها في حسن خلقه وأدبه وتدينه، وبدأ صوتها يختفي تارة ويعلو تارة أخرى..وهي تسرد قصة حياة نجلها الشهيد الذي قدم حياته رخيصة لإعلاء كلمة الحق والدفاع عن شعبه المحتل تحت.

    قصة الوداع
    وتابعت حديثها بكلمات امتزجت بالدموع والحزن :" كانت الشهادة  حاضرة في وجدان إبراهيم وعندما حان وقت ذهابه لتنفيذ العملية سأل عني فلم يجدني لأنني كنت في زيارة اجتماعية، وشاءت الأقدار أن يلتقيني أثناء عودتي عند ناصية الشارع، وكان وقتها ملثما لم يشأ أن يكشف لي وجهه  وبدأ يلاطفني بكلماته المعتادة طالباً مني الدعاء له بالتوفيق والسداد وسألني بشدة الصبر والاحتساب عند سماع أي خبر"ØŒ مؤكدة Ù‹ أنها لم تلحظ على سلوكه شيئاً يدلل على شخصيته، إلا بعد استشهاده عندما اخبرها المجاهدون في سرايا القدس انه نجلها.
    وتستطرد الأم " لم يكتفِ إبراهيم بتربية نفسه التربية الإيمانية، بل كان حريصاً على أن ينقل هذه التربية وهذه الخصال إلى جميع من حوله، فكان يشجع إخوانه وأهله وأقاربه على الصلاة ،وكان يوصي إخوانه وأخواته بطاعة الله وابتغاء رضوانه".

    مفتخرون باستشهاده
    أما والد الشهيد أبو إبراهيم  فأكد أنه فخور بابنه الفارس الاستشهادي الذي تمكّن من تمريغ أنوف بني صهيون الذين عجزوا عن الاعتراف بخسائرهم، مشيراً إلى أن إبراهيم كان يتمنى أن يلقى الله وهو صائم وهذا ما حققه الله له". ويضيف الوالد الصابر أن العملية التي نفذها نجله ضربة للجيش الصهيوني الذي يدعي أنه لا يقهر، مشيداً بالعملية النوعية والتي جعلت المغتصبين يهرعون للاختباء في الملاجئ من الرعب الذي أصابهم. ويستذكر الوالد الصابر المحتسب العديد من المواقف النبيلة للشهيد والتي كان منها حرصه على البذل ومساعدة المحتاجين وحب فعل الخير دون أن يسأل أحدا شيئاً.   ويقول والده بصوت حمل في نبراته العز والفخار : " استطاعت  المقاومة أن تلقن الجيش الصهيوني ضربات أوجعته وجعلته يستخدم كل قوة لديه من أجل القضاء على الشعب الفلسطيني ومقاومته إلا أنه لم يستطع لأن شعبنا أقوى من كل الضربات ولا يستطيع أي كان أن يقلل عزيمته"ØŒ داعيا فصائل المقاومة الفلسطينية إلى ضرورة  العمل المشترك الوحدوي والحفاظ على طهارة سلاحها.

    شهادة وإعجاب
    وبدوره وصف المسئول في حركة الجهاد الإسلامي "أبو بكر" الشهيد قائلاً: "لقد كان الشهيد رحمه الله شابا طموحا يتميز بشخصية قوية لا تعرف الكلل، لا تفارق الابتسامة شفتيه، مشاركاً لجيرانه وأقاربه في كافة مناسباتهم، متواضعاً مع الصغير والكبير".
    وأضاف: "نحن نحارب عن عقيدة، ونقاتل في سبيل الله، ومن أجل إعلاء كلمة التوحيد وتحرير الوطن، وقد قال الله - تعالى -: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم). لقد أرهبناهم فعلاً، والمشوار طويل وهنيئا لنا جميعاً".

    مشواره الجهادي
    لقد ظلت فلسطين والمجازر الصهيونية حاضرة في وجدان شهيدنا إبراهيم، فطالما بكى واشتعل غيظاً عندما كان يرى عبر شاشات التلفاز ما يقوم به العدو الصهيوني من انتهاك واعتداء سافر على أبناء شعبنا، كما حدثنا شقيقه محمد، مؤكداً أن ظلم الاحتلال الصهيوني وغطرسته هو ما دفع شقيقه لامتشاق سلاحه والجهاد ضد بني صهيون رغبة في الدفاع عن شرف وعزة أمته المسلوب.
    ويتابع شقيقه محمد بأن الجانب الإنساني لأخيه  كان أكبر بكثير مما يتوقعه، فقد كان يزور إخوته بشكل دائم، ويتابع كافة التفاصيل في حياتهم، وكان صاحب نكتة طبيعية فهو يحب المرح والضحك".
    انضم الشهيد إبراهيم  إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في مطلع عام 2002 Ù…ØŒ من ثم التحق بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي رغبة في السير على خطى الشهداء نحو تحرير فلسطين وعودة الحق المسلوب.
    ويسجل للشهيد العديد من العمليات البطولية كان أهمها استهداف المغتصبات الصهيونية بالصواريخ القدسية، والمشاركة في صد الاجتياحات، ولاسيما اجتياح بيت حانون حيث حوصر مع المجاهدين هناك، وتمكنوا من الفرار خلال المسيرة النسوية التي خرجت لإنقاذهم، حيث استشهد في تلك المسيرة العديد من النسوة.
    وينتمي الشهيد إبراهيم محمد نصر لعائلة فلسطينية متواضعة مجاهدة، وقد جاء فجر ميلاده يوم 16/8/ 1985، لتسعد الأسرة المكونة من والديه وأربعة أشقاء وثلاثة أخوات، ودرس المرحلة الابتدائية في مدارس جباليا، وبعدها توجه لتعلم مهنة " البلاط" حيث حصل على شهادة الدبلوم، وقد عمل الشهيد مع والده في تجارة "الثلاجات".

    (المصدر: سرايا القدس، 22/05/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية