Error loading files/news_images/شريف طحاينة.JPG مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة الأسير شريف طحاينة: زوجي قضى خلف القضبان أكثر مما عاش بين أطفاله

    آخر تحديث: السبت، 21 مايو 2016 ، 2:09 م

    بين فرحته بتخرجه الذي تأخر لعدة سنوات لتكرار اعتقاله، وإنجاب زوجته التوأم أحمد وهبه، والطفلة حنين وهو خلف القضبان، نغص الاحتلال الفرحة دائماً على الأسير المربي والشيخ شريف طاهر حامد طحاينة، 47 عاما.

    بعد 3 شهور من حصوله على شهادة البكالوريوس في أساليب التربية الإسلامية، أعاد الاحتلال انتزاعه من بين أسرته وأطفاله وزوجته ووضعه خلف القضبان بقرار اعتقال إداري، ليحرم لحظات السعادة التي يتمناها كل الأب، فيرزق بطفله السادس "اويس"؛ وهو في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

    لحظات الوجع...
    لحظات مؤلمة عاشتها الزوجة الصابرة "أم أحمد"، عندما داهمتها آلام المخاض في غياب رفيق دربها، وتقول "منذ زواجنا، أتمنى أن نعيش حياة هادئة وسعيدة ومستقرة كباقي الناس، فالاحتلال لم يتوقف عن استهداف زوجي الذي قضى خلف القضبان أكثر ما عاش في منزلنا وبين أطفاله".
    وتضيف "نفتقد زوجي في كل المناسبات، ونعيش رحلة عذاب ووجع كل يوم بغيابه، وأتحسر عندما افتقد زوجي بأهم المواقف بالنسبة لكل زوجة، ففي عام 2004، أنجبت التوأم أحمد وهبة وشريف خلف القضبان، وقبل ثلاث شهور رزقنا بطفلي اويس، وحتى اللحظة لم يره والده بسبب سياسة المنع الأمني وقرار الاعتقال التعسفي".

    محطات من حياته...
    بمنزلها، في مدينة جنين، تحتضن الزوجة أم أحمد، أطفالها الستة، أكبرهم أسماء 14 عاماً، وأصغرهم اويس بعمر 3 شهور، وتقول "حتى عندما بنينا منزلنا الجديد، لم نفرح إطلاقا، فالاحتلال يتعمد تفريق شملنا وحرماتنا من العيش كعائلة وأسرة واحدة جراء توالي اعتقالات زوجي، كبر أبنائي في غيابه وما زالوا يبكون ويتحسرون لفراقه".
    في بلدة السيلة الحارثية، ولد الشيخ شريف طحاينة عام 1969م، درس وتعلم بمدارسها وأنهى الثانوية العامة والتحق بجامعة القدس المفتوحة، ولكن تكرار اعتقالاته أجل تخرجه طوال السنوات الماضية، فقد تعرض للملاحقة والاعتقال بين الانتفاضتين بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وتقول زوجته "على مقاعد الدراسة، لم يتردد في تأدية واجبه النضالي والوطني، كان ناشطا اجتماعيا وسياسيا وطلابيا ومحبا لعمل الخير ومساعدة الناس، فاستهدفه الاحتلال ولم يتوقف عن ملاحقته واعتقاله بعد زواجنا وتأسيس أسرة".

    مسلسل الاعتقالات...
    تحتفظ ذاكرة الزوجة أم أحمد، بتفاصيل مسلسل الاعتقالات التي لا تتوقف بحق زوجها المربي الشيخ شريف طحاينة خاصة خلال انتفاضة الأقصى، التي طورد في بدايتها عدة سنوات.
    وتقول "لاحقته قوات الاحتلال وحرمنا من مشاهدته وعشنا الخوف والقلق على حياته بسبب استهدافه الذي استمر حتى اعتقل عام 2004، وأمضى 5 سنوات خلف القضبان بين اعتقال إداري وحكم".
    وتضيف "لم نكد نفرح بحريته واجتماع الشمل حتى اعتقال لمدة 8 شهور إداري، وفي عام 2008، داهم الاحتلال منزلنا واعتقل شريف وحوكم عاما ونصف وأفرج عنه في 2010، وبعد 6 شهور من حريته تعرض للاعتقال الإداري لمدة 18 شهر".
    وتكمل "تحولت حياتنا لمعاناة مريرة، دفع ثمنها أطفالي عندما انتزع الاحتلال والدهم فجر اليوم الأول من العيد عام 2012، وقضى فترة طويلة بين الاعتقال الإداري بذريعة الملف السري والحكم حتى أفرج عنه في 18/12/2014م".

    الاعتقال الأخير...
    تابع المربي شريف الذي يعمل مدرساً في مدارس جنين، دراسته في الجامعة، وحصل على شهادة البكالوريوس، وعندما كان يحاول تعويض زوجته وأطفاله عن محطات الغياب والعذاب القسري، كان الاحتلال له بالمرصاد ليعتقل بعد 10 شهور فقط.
    وتقول أم أحمد: "عاش أطفالي فرحة كبيرة مع والدهم بعد محطات العذاب المريرة باعتقاله الأخير، وتعززت علاقته معهم، وقبل أن تكتمل فصول الفرح، اقتحم الاحتلال منزلنا فجر 21/10/2015م بطريقة غير إنسانية، فتشوه، وقيدوا زوجي من يديه وقدميه أمامنا، واقتادوه للسجن، وفور اعتقاله، حولوه للإداري لمدة 6 شهور".
    وتضيف "من تجاربنا المريرة مع هذا الاعتقال، نعيش طوال الفترة حالة خوف وقلق وتوتر من التجديد كون المخابرات تتحكم بمصير وحياة الأسير المعتقل زورا وبهتاناً، وبينما كنا ننتظر على أحر من الجمر انتهاء الحكم والإفراج عنه، عشنا الصدمة الكبيرة عندما سلموه قرار بتجديد اعتقاله للمرة الثانية على التوالي لمدة 6 شهور أخرى".

    نكبة ومرض...
    تؤكد الزوجة أم أحمد، أنه في كافة محطات الاعتقال الإداري لزوجها، لم توجه له لائحة اتهام ولم تتم إدانته بأي قضية، وتقول "المزاعم الإسرائيلية حول الملف السري، انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية، وكذبة مفبركة لخداع وتضليل العالم لانتزاع حرية الأسير وحرمانه من حياته وعائلته وحقوقه".
    وتضيف "الاعتقال الإداري، نكبة ومرض مزمن وليس مجرد حبس لحرية الأسير وزجه خلف القضبان، فهو حكم على عائلته التي ستبقى تعاني حتى الإفراج عنه، فهو عبارة عن مؤبد مفتوح في سجن بلا نهاية".
    وتكمل "كلما يشارف شريف على إنهاء فترة الإداري، أعيش صراعا مع نفسي وسط كوابيس مروعة وتفكير مستمر؛ هل سيفرج عنه أم سيتم تمديده ونعود لنفس المعاناة، فهذا مرض لأهل الأسير وللأسير نفسه الذي يتذوق طعم المرارة له ولمن يفكر بهم خارج السجون؟".

    العقاب والتضحية...
    ما يفاقم معاناة الزوجة أم أحمد، حرمانها وأطفالها من زيارة زوجها، وتقول "في كل اعتقالاته، نحرم من رؤيته وزيارته بسبب الرفض الأمني الذي يطال حتى أطفالي، فأي ظلم أكبر من ذلك؟ لا يكتفون بحرماننا منه دون تهمة أو سبب، ويعاقبوننا بالمنع الأمني".
    ورغم ذلك، تجسد الزوجة أم أحمد نموذجا لصمود ونضال وتضحية المرأة الفلسطينية، ففي كافة المحطات وقفت لجانب زوجها وتحملت كافة المسؤوليات التي تقع على عاتقها كزوجة أسير ومناضل.
    وتنوه "هذا الظلم والعقاب لم ينل من عزيمتنا ومعنوياتنا، سـأبقى لجانب زوجي حتى كسر القيد، فهو يقدم ويضحي من أجل شعبنا وليعيش أطفال فلسطين بحرية وسعادة".
    وتضيف "دوما أتحدث لأطفالي عن والدهم لزرع روح الإيمان والصمود لديهم ولنواجه المحطات الصعبة خاصة كبرهم، فقد وصلوا لمرحلة هم بحاجة فيها لوجود الأم والأب لجانبهم لنصحهم ومتابعتهم ورعايتهم". وتكمل "رغم تكريسي حياتي لهم، وتوفير كافة احتياجاتهم وتربيتهم كما يحب والدهم، لكني أتحسر عندما يكرم أطفالي لتفوقهم في المدرسة دون وجود والدهم".

    11 عاما خلف القضبان...
    تعتبر الطفلة حنين، الأكثر تأثرا وتساؤلاً عن غياب والدها، وتبين والدتها أم أحمد: "ارتبطت به علاقة وطيدة، وكانت محبوبة ومقربة جدا لوالدها، وهي دائمة السؤال عنه، وابكي عندما تسألني متي سيعود والدي؟ ولماذا تحضر صديقاتي للمدرسة ومعهن آبائهن؟". وتابعت "غياب والدها ترك فراغا كبيرا لديها وأشقائها"، وتضيف "نفتقد زوجي شريف كل يوم، ولكن الأصعب في شهر رمضان والأعياد والمناسبات، فقد قضى 11 عاما، خلف القضبان، فإلى متى سيبقى العالم يغض الطرف عن هذا الظلم والعقاب الذي يحرم أطفالي من والدهم دون سبب".

    المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية