Error loading files/news_images/حمزة السمودي.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي حمزة سمودي بطل عملية مجدو النوعية

    آخر تحديث: الأحد، 05 يونيه 2016 ، 12:29 م

    سيرة الشهيد
    برزت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومنذ انطلاقتها في تركيز عملياتها العسكرية ضد الجنود والمغتصبين الصهاينة والذي أكدته انتفاضة الأقصى المبارك حيث منذ اندلاع الانتفاضة بدأت الحركة بإطلاق اسم "سرايا القدس" على جناحها العسكري بدلا من "قسم" الذي بدورة قام بمئات العمليات البطولية والنوعية ضد الصهاينة ولا سيما الجنود والمغتصبين بقطاع غزة والضفة المحتلة وفي وسط الكيان الصهيوني .
     Ø­ÙŠØ« قامت سرايا القدس في تنفيذ عمليات ضد الجنود الصهاينة في كل فلسطين والتي أدت إلي مقتل وإصابة العشرات من جيش العدو الجبان، فمن هذا المنطلق نرصد اليوم  الذكرى التاسعة للعملية البطولية التي نفذها الاستشهادي المجاهد "حمزة سمودي "من سرايا القدس والتي تصادفت مع الذكرى الـ44 للنكسة. "عملية مفترق مجدو" شمال فلسطين المحتلة والتي استهدفت حافلة صهيونية كانت تقل العشرات من الجنود الصهاينة حيث انفجرت بها سيارة مفخخة كان يستقلها الاستشهادي مما أدت إلي مقتل ثمانية عشر جندي صهيوني وإصابة العشرات، حيث حطمت هذه العملية فيما يعرف بالسور الواقي ولتعلن للعدو وحكومته أن الشعب الفلسطيني لن يساوم ولا يتنازل عن حقوقه وهو في طريقة للجهاد والمقاومة طالما وجد محتل على أرضه.
     
    تفاصيل العملية
    وقعت العملية بتاريخ 5-6-2002 في تمام الساعة 7:15 بتوقيت القدس المحتلة قرب باص رقم 830 التابع لشركة ايغد الصهيونية.
     Ø­ÙŠØ« تجاوزت السيارة المفخخة والتي يقودها المجاهد الاستشهادي حمزة سمودي احد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قبل تقاطع مجدو الحافلة التابعة لشركة «Ø¥ÙŠØºØ¯» للنقل لتنفجر فيها، وغطى الحطام وقطع المطاط المحترق وأجزاء الحديد الملتوية الأرض بدائرة يبلغ قطرها أكثر من 200 متر. اختلطت فيها قفازات الأطباء المغطاة بالدماء وأكياس المصل التي استخدمتها أجهزة الإنقاذ.
     ÙˆÙ‚د حدثت عدة انفجارات داخل الباص بعد الانفجار الأول وتعلل شرطة العدو هذه الإنفجارات لانفجار الذخيرة التي كان يحملها الجنود داخل الباص، وجميع من كان داخل الباص قد تطايرت أجسادهم وأشلائهم إلى خارج الباص والعديد من الجثث .
     ÙˆÙƒØ§Ù† الانفجار من القوة بحيث قفزت الحافلة البالغ وزنها 12 طناً لتحط على الحاجز الأمني من جهة اليمين والذي سوته بالأرض لمسافة 50 متراً قبل أن تتوقف وإطارها الخلفي في حفرة على بعد 100 متر من مكان الانفجار.
     
    شهود عيان
    روى شهود عيان صهاينة كيف وقعت العملية الاستشهادية، والمنظر العام للحافلة والقتلى والجرحى بعد وقوعها مباشرة، وقال الصهيوني أفيحاي ازولاي أنه كان في طريقه إلى العمل عبر طريق وادي عارة، يسير خلف حافلة الباص المتجهة إلى العفولة رقم 830، وقال : " كنت أسافر بهدوء خلف حافلة الركاب، وكانت خلفي سيارة شحن، وفجأة تجاوزتنا بسرعة فائقة سيارة خاصة لأشاهد بأم عيني منظرا وكأنه من الأفلام، اقتربت السيارة الخاصة من حافلة الباص والتصقت بخزان الوقود ثم انفجرت، وأضاف الصهيوني ليديعوت أحرونوت : " كان الانفجار قويا وكان المنظر فظيعا، تطايرت لوحات الباص باتجاه سيارتي، كنا نريد مساعدة الجرحى، لكن النار اشتعلت في حافلة الباص كلها وسمعنا أصوات انفجارات من داخله، شاهدت الجنود وهم مطروحين أرضا ويصرخون طلباً للمساعدة، كنا عاجزين تماماً، لم نعرف ما نقدم لهم، إنني في صدمة لم أشهد مثل هذا المنظر الفظيع .
     ÙˆÙ‚ال شاهد عيان آخر للصحيفة صهيونية: " كنت مع والدي، وكنا نقف عند الإشارة الضوئية في الطريق المؤدية إلى وادي عارة، عندما شاهدنا النيران تشتعل داخل حافلة الباص، ثم دوى صوت انفجار قوي، دسنا على دواسة الوقود ثم أوقفنا السيارة على جانب الطريق، وهرعنا إلى موقع الانفجار، رأينا عشرات الجرحى، والجثث على جانبي حافلة الباص التي كانت السنة النار تلتهمها، وقمنا بسحب الجرحى جانباً، خيم الصمت في اللحظات الأولى، كان صمتاً مطبقاً وقمنا باستدعاء قوات الإسعاف والإنقاذ، وقد وصل إلى المكان على الفور جنود من القاعدة العسكرية المجاورة "ØŒ أما الجندي الصهيونى أبراهام تسفي الذي كان أحد ركاب الحافلة، فيقول : "ركبت الباص عند مفترق كركور، ثم نمت خلال السفر لبعض الوقت، وفجأة وقبل مفترق مجيدو بقليل انفجرت حافلة الباص فتدحرجنا داخل ألسنة اللهب والدخان والصراخ، وشعرت بأنني بين فكين من النيران، أخذت حافلة الباص تتدحرج وما أن توقفت حتى تمكنت بطريقة ما من القفز منها خارجاً، كنت على يقين من أن النار شبت في ملابسي وأنني أحترق فقمت بالتدحرج على الرصيف من جهة لأخرى، ورأيت خارج الحافلة أناس وقد تقطعت أشلاءهم .
    ويذكر أن نحو18 جنديا وجندية صهاينة كانوا ضمن القتلى الذين أعلن عنهم حتى الآن، ويتوقع أن يزداد عددهم مع خطورة بعض الإصابات.
     
    عملية خطيرة
    وتشكل هذه العملية من وجهة نظر العديد من المعلقين الصهاينة تطوراً نوعياً خاصة لأنها تأتي بعد عملية السور الواقي.
     ÙˆÙ‚د لاحظ أكثر من معلق عسكري أن اختيار الهدف والقدرة على الاختراق وتحديد المكان والتجهيزات المستخدمة وكذلك كمية المتفجرات تؤكد أن حركة الجهاد الإسلامي، وكذا المنظمات الفلسطينية الأخرى أفلحت في المحافظة على قدراتها من جهة, وتمكنت من تطوير هذه القدرات أيضاً.
    وقد أظهرت سرايا القدس بعدم ذكر اسم منفذ العملية بوقتها خطاً جديداً بدأت الحركة تنتهجه حتى لا تقدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني كما لاحظ المعلقون الصهاينة أن هذه العملية شكلت تطوراً نوعياً لأنها دللت على عمق المعلومات الاستخبارية التي تتوفر لمعدي ومنفذي هذا النمط من العمليات في حركة الجهاد الإسلامي.
     ÙÙ‚د تم اختيار حافلة تقوم بنقل العسكريين وليس المدنيين من جهة واختيار موقع التفجير على مقربة من سجن «Ù…جدو» المشهور… وقال ضابط في الشرطة الصهيونية أن اختيار الموقع ليس صدفه، إذ كان بوسع السُجناء الأمنيين مشاهدة الانفجار لقد اختاروا هذا المكان للقول للسجناء: نحن معكم ووصف شاهد عيان الانفجار قائلاً: «Ù„قد ألقى الانفجار الركاب من الحافلة إلى الخارج بسبب شدته».
     ÙˆØµÙ قائد الشرطة الصهيونية الجنرال شلومو أهروشكي خصوصية هذه العملية بقوله إن هذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها الشرطة الصهيونية للتعامل مع سيناريو تلتصق فيه سيارة ملغومة بحافلة. «ÙˆØ­ØªÙ‰ الآن ليس هناك أي رد لدينا على هذا النوع من العمليات». وقال: «Ù‡Ø°Ù‡ هي إحدى العمليات الأقسى من ناحية المصابين. الأسرى في سجن مجدو تعالت صيحاتهم بالتكبير والتهليل تعبيراً عن الفرحة.
     Ø§Ø³ØªÙŠÙ‚ظ مئات المعتقلين الفلسطينيين في سجن مجدو الذي يبعد فقط ثلاثمائة متر فقط عن مفرق مجدو الذي وقعت فيه عملية التفجير الفدائية صباح أمس على صوت انفجار مجدو. وقال أبو معاذ الذي تحدث لـ «Ø§Ù„شرق الأوسط» من السجن انه «Ù…ا إن علم الأسرى بان الانفجار ليس إلا عملية استشهادية حتى تعالت صيحاتهم بالتهليل والتكبير تعبيرا عن الفرحة التي اعتبروها هدية من السماء.
    وحسب أبو معاذ فان العديد من الأسرى اخذوا يتسلقون الجدران لكي يشاهدوا مكان وأثار العملية التي اعتبروها رسالة دعم لهم. وسار الأسرى من مختلف التنظيمات في حلقات تعبيرا عن الفرحة سيما بعد أن علموا أن العملية استهدفت جنوداً للاحتلال كانوا على ظهر الحافلة التي هزها الانفجار. وأضاف أبو معاذ أن بعض أشلاء الجثث وصلت إلى داخل المعتقل. من ناحية ثانية أكدت المصادر العسكرية الصهيونية أن منفذي عملية مجدو اختاروا مكان العملية بشكل محكم. ونقلت الإذاعة العبرية عن مصدر عسكري صهيوني قوله أن السيارة المفخخة رافقت الحافلة التي كانت تقل الجنود الصهاينة مسافة كبيرة وان كان بإمكان سائق السيارة أن يفجرها بالقرب من الحافلة قبل أن تصل إلى منطقة سجن مجدو، لكنه اختار أن ينفذها بالتحديد قرب السجن لتحمل رسالة إلى كل من المعتقلين مفادها أن المقاومين الفلسطينيين لا ينسون المعتقلين ورسالة إلى الكيان مفادها أن اعتقال الآلاف من الفلسطينيين والزج بهم إلى السجون لن يقضي على المقاومة الفلسطينية التي ستتواصل .
     
    حمزة واللحظات الأخيرة من حياته
    تستذكر والدته اللحظات الأخيرة من حياة الشهيد "حمزة" فتقول: بالرغم من اعتزازي الشديد بابني "حمزة" إلا أني حزينة بعض الشيء لأنه لم يودعني، وقالت الله يرحمه تعشيت أنا وإياه وسهرت معه وبقي يتحدث عن الإسلام والدين والشهادة لم أكن أعرف انه لن يعود ولو أنني عرفت لعانقته وباركته ولكنه نهض ونام كالعادة لم يقوم بأي حركة مثيرة ونمت حتى شاهدته آخر مرة عندما قام وصلى الفجر وخرج دون أن يودعنا ولكن عثرنا بعد العملية على وصيه قال فيها إنه يهدي عمليته لفلسطين والمسجد الأقصى والشهداء وطلب من إخوته مسامحته وعدم الحزن منه وأوصاهم بوالده المسن ووالدتهم وإخوته وأن يهتموا بشقيقاته وأكد أنه نفذ العملية لأنه مقهور من اليهود وأمريكا الذين اضطهدونا ودمرونا.
     
    لحظات الشهادة
    بعد سلسلة المجازر والاعتداءات الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا في جنين ونابلس وغزة، وعدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جماهير شعبنا بعدة عمليات عسكرية رداً على هذه المجازر، وضمن سلسلة الردود التي وعدت بها السرايا رداً على مجزرة جنين ورداً على المجازر الصهيونية، جاء الرد الأول من الاستشهادي "راغب جرادات" في حيفا بتاريخ 10-4-2002م ليوقع أكثر من (20) قتيلاً من العسكريين الصهاينة ويصيب أكثر من (30) آخرين وبعد سلسلة عمليات استشهادية "لسرايا القدس" داخل الأراضي المحتلة عام 1948م جاءت عملية الاستشهادي المجاهد "حمزة سمودي" في مفرق "مجدو" بتاريخ 5-6-2002م ليقتل أكثر من (18) ضابطاً وجندياً صهيونياً ويصيب العشرات من العسكريين بجروح مختلفة.
     
    هدم منزل الاستشهادي حمزة بعد العملية
    بعد العملية البطولية التي نفذها الاستشهادي "حمزة سمودي" جُن جنون قوات الاحتلال الصهيوني فأرادوا أن ينتقموا من أي شيء ولم يجدوا أمامهم إلى منزل والد الاستشهادي "حمزة سمودي" فتوجهوا إليه وأخرجوا أهله ومن ثم نسفوه على كل ما فيه دون أن يسمحوا لأهل المنزل من إخراج أي شيء منه، وقد عم الحزن على أهل الشهيد "حمزة" ليس لأن حمزة قد استشهد فم يعلمون أن مصيره في الجنة إن شاء الله ولكن حزنوا على ما أصابهم حيث أن العدو لم يكتفِ بهدم المنزل، بل اعتقل أبنائهم الثلاثة كعقاب جماعي بعد العملية الإستشهادية، وبعد عملية الهدم جلس والد الشهيد "حمزة" على أنقاض المنزل المهدم قابضاً على عصاه يمسح الدموع التي انسابت ويقول: "بسيطة إحنا وراهم والزمن طويل، يبدو أنهم لم يفهموا رسالة ابني "حمزة"، ولكنهم واهمين إذا ظنوا أنه في فلسطيني يركع، ونقول لهم إن إرادتنا وعزيمتنا مش رايحه تلين".
     Ø£Ù…ا والدة الشهيد "حمزة" وبعد هدم المنزل عقبت قائلةً وهي تحتضن صورة ولدها الشهيد "حمزة": "يقولون أن عمليات الهدم عقاب لنا ولكن نحن من يعاقبهم بصمودنا، صحيح هدموا بيتنا وشردونا ولكن سنبقى في أرضنا ونصمد، ونقول لشارون وبوش نحن لسنا إرهابيين، من يقاوم ويجاهد في سبيل أرضه ومقدساته ليس إرهابي، الإرهابي هو الذي يهدم البيوت ويمنع التجول ويحرمنا الحياة، فاليوم هدموا بيتي ودمروا أثاثي واعتقلوا أبنائي ومع ذلك رأسي سيبقى مرفوعاً بعملية ابني الإستشهادية، وليسمع القاصي والداني أن هامتنا ستبقى شامخة بحمزة وسنظل صابرون صامدون وبإذن الله سننتصر عليهم.
     
    عائلة الاستشهادي حمزة ترفض تقبل التعازي بابنها
    رفضت والدة الاستشهادي حمزة عارف حسن سمودي (17 عاماً ) منفذ عملية مجدو الإستشهادية التي تبنتها سرايا القدس لجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تقبل التعازي باستشهاد ابنها الذي وصفته بالفدائي البطل وطلبت من بناتها وعائلتها ونساء الحي تهنئتها بعرس حمزة الذي تمنى الشهادة ونالها في عملية جرئيه استهدفت حافلة صهيونيه قرب مجدو أدت لمصرع 18 صهيوني وإصابة العشرات بجروح ,وتدافعت نساء الحي فور انسحاب قوات الاحتلال من جنين إلى منزل الشهيد الواقع في حي الجابريات لمؤازرة الأسرة والتضامن معها وتقديم التعازي بالشهيد ولكن المفاجأة الكبرى التي واجهها الجميع إن والدته تمكنت من تجاوز صدمتها والتغلب على دموعها للإيمان بالله وبما نفذه ابنه من عمل بطولي فاستقبلت النساء بحفاوة شامخة الرأس والجبين وقالت هنئوني بحمزة الذي أصر على الشهادة وتحدي العدو مهما كان الثمن.
     ÙˆØ£Ø±Ø¯ÙØª تقول وهي تعانق بناتها وتطلب منهن التوقف عن البكاء حمزة بطل عظيم نفذ عمليه استشهادية يفتخر فيها كل الناس وأهله وإخوته وانأ فخورة به, حمزة يريد إن يدخلني الجنة وألف رحمه عليه الله يرضى عليه اللهم اجعلنا نلتقي وإياه في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء .  
     
    حمزة في سطور
    حمزة سمودي ولد في بيت فلسطيني متدين عام 1984 ليكون الابن الأخير والأصغر للمواطن عارف السمودي الذي رزق بثمانية أبناء وثلاثة بنات ,وانتقل السمودي للاقاهم من مسقط رأسه الخيامون إلى مدينة جنين فعمل تاجرا حرا وشيد منزله بعد سنوات طويلة من العمل والكدح حرص .
     Ø®Ù„الها على العناية بأولاده وتربيتهم تربيه صالحه ودينيه ,قبل عامين ترك حمزة كما تقول والدته المدرسة وقرر العمل لمساعدتنا وطلب من أشقاءه ترك رعاية ووالده له فاهتم بنا وعمل دوما على رعايتنا والاهتمام بنا كان ابنا مميزا لأسرته لوالده ووالدته كما كان ابنا وفيا لفلسطين وقضيه شعبه حرم نفسه الكثير وضحى بمستقبله لرعايتنا وعندما جاءه نداء الحق والواجب وفلسطين لم يتأخر مرة أخرى فلبى نداء الجهاد والإسلام والشهادة وابر بعهده للشهداء وفلسطين وخاصة شهداء المجزرة الوحشية في المخيم وثار لهم .
     ÙŠÙ‚ول احد أصدقاء الشهيد انه عمل الشهيد بائعا متجولا في مدينة الناصرة ثم عاملا في منشار حجر في قرية سالم في فلسطين المحتلة عام 1948 ودرس حتى المرحلة الثانوية في جنين عرف الطريق لله والمسجد مبكرا فكان يقضي أوقاته بين الصلاة والعمل والبيت وقراءة القران والكتب الدينية وقد تأثر كثيرا بجرائم العدو وأحب الشهداء بشكل كبير فكان يجمع صورهم ويتحدث عن بطولاتهم وكراماتهم فتمنى إن يلتحق بهم ويسبر على دربهم وحقق الله له أمنيته .  
     ÙˆØ±ØºÙ… اعتزازها الشديد بابنها فان أم حمزة عبرت عن حزنها لأنه لم يودعها وقالت الله يرحمه تعشيت إنا وإياه وسهرت معه وبقي يتحدث عن الإسلام والدين والشهادة لم أكن اعرف انه لن يعود ولو إنني عرفت لعانقته وباركته ولكنه نهض ونام كالعادة لم يقوم بأي حركة مثيرة ونمت حتى شاهدته أخر مرة عندما قام وصلى الفجر وخرج دون إن يودعنا ولكن عثرنا بعد العملية على وصيه قال فيها انه يهدي عمليته لفلسطين والمسجد الأقصى والشهداء وطلب من إخوته مسامحته وعدم الزعل منه وأوصاهم بوالده المسن ووالدتهم Ùˆ إخوته ويهتموا بشقيقاته وأكد انه نفذ العملية لأنه مقهور من اليهود وأمريكا الذين اضطهدونا ودمرونا .  
     
    وقالت والدة حمزة
    صابرون صامدون مؤمنون رغم كل الظروف حمزة استشهد ورحل للحور العين وانأ فخورة به كان حنون كان يصرف علي وعلى أبوه وترك المدرسة ليصرف علي وعلى والده إنا فخورة بجميع أبنائي فهم متدينين ومخلصين ويصلوا إلف رحمه ورضا تنزل عليه وان شاء الله نلتقي به بالجنة وأضافت اختار الشهادة ليسير على درب عائلته فالشهادة مش غريبة علينا عمي قاتل مع القائد عبد القادر الحسيني واستشهد معه بالقسطل وأولاد خالتي الاثنين استشهدوا إن شاء الله يشفع لي فيه وعانقت والدة الشهيد صورته التي وزعتها سرايا القدس وهي تقبلها وتقول عاش بطلا واستشهد بطلا مبروك شهادة حمزة وعلى شارون إن يدرك إن حمزة حي يرزق عند ربه.
     
    والد حمزة
    ما بين ابتسامة فرح ودمعه ذكرى توقف الأب العجوز السبعيني عن الكلام وهو يحدق في صورة نجله الشهيد ثم تلمسها بيده وقال وهو يضحك انه حمزة البطل أصبح رجلا يجاهد ويقاوم ويستشهد انظروا حمزة يحمل رشاش هذا ابني استشهد عليه رحمه الله لي الفخر ببطولته ولكن أمنيتي الوحيدة كانت لو ودعته وأضاف إنني اعتز به لأنه مجاهد حقيقي قاوم العدو الذي أراد ذبحنا وتصفيتنا لم يحمل ظلمهم وإذاهم وجرائمهم فانتقم منهم .وما بين الواقع والحقيقة عبر الوالد عن دهشته لان حمزة كبر بصرعه ونال الشرف الرفيع والمكانة العالية وقال لم اصدق إن حمزة أصبح رجلا يتحدى وضحك بفرح وقال حمزة هو هيك يا بابا أشوفك بهاي أللبسه بسرعة كنت تجمع صور الشهداء وتقبلهم وتضعهن في صدرك فصرت منهم يا با الله يرضه عليك ويجمعني فيك بالجنة بجاه رسول الله عليه السلام وقال أبو حمزة أمس شاهدتك يا حبيب قلبي بابا لو أعرفت انك جاهز لكل البطولة لودعتك وأضاف وهو يتحدث لصورة الشهيد مش معقول حمزة عارف لو عرفت كنت حضنته لأنه حبيب قلبي الذي اعتز به بطل الإبطال الله اكبر يا حمزة هالقد عندك حماس حتى تتركنا دون وداع .وتوافدت وفود المعزين على بيت عزاء الشهيد في جنين وعلى منزل أسرته ديوان إل سمودي في اليامون حيث نعته سرايا القدس وأكدت إصرارها على التمسك بعهده ومواصلة مسيرته حتى النصر والتحرير.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية