- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
سØور رمضان يبكي ضØكات مهند الØلبي
جالسة ÙÙŠ أمان الله، ومنشغلة بعمل ما، ولكنها على Øين غرة لا تجد Ù†Ùسها إلا وهي تقÙز Ùزعًا، Ùقط لأن مهند "Ù‡ÙÙ‘" على باله أن "ينقزها" ويرعبها قليلًا، وبعدها يضØÙƒ كثيرًا بعد أن تكتش٠مقلبه، هكذا كانت علاقة الشهيد مهند الØلبي بوالدته، لم تكن جدية وصارمة وقاسية، بل كانت بØبوØØ© Øلوة ومرØØ© يسود Ùيها الضØÙƒ.
مكبر صوت الهات٠جمعني بوالدي الشهيد مهند الØلبي، تارة ÙŠØكي والده موقÙًا، وتسابقه والدته لتأخذ زمام الØديث، ساعة من الزمن، غرقت Ùيها معهما ÙÙŠ الØديث عن مهند، وكي٠عرÙا أنه استشهد، وكي٠كانت علاقته بإخوته ÙˆØياته، مهند المعرو٠بمÙجر انتÙاضة القدس الØالية هو ضي٠الذكريات ÙÙŠ Øلقة اليوم.
ونÙØ° مهند الØلبي (19 عامًا، طالب بكلية الØقوق ÙÙŠ جامعة القدس) عملية طعن ÙÙŠ الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة آخرين ÙÙŠ ØÙŠ باب الواد القريب من المسجد الأقصى.
مهند رجل البيت والØارة
يقول أبو Ù…Øمد: "ÙÙŠ رمضان العام الماضي طلبت منه ألا يسجل Ùصلًا صيÙيًّا ÙÙŠ الجامعة، لأنه سيتعب كثيرًا، ÙÙÙŠ رمضان نبقى مستيقظين طوال الليل وننام بعد صلاة الÙجر، ولم أكن أريد له أن يرهق Ù†Ùسه، لكنه Ùاجأني بأنه سجّل الÙصل الصيÙÙŠØŒ Ùكان يتسØر ويصلي الÙجر Øاضرًا ويØمل Ù†Ùسه ليخرج إلى جامعته".
Ùهل تأثر وتعب؟، لا، لم تتأثر دراسة مهند ÙÙŠ كلية الØقوق بجامعة أبو ديس بهذا التعب، وكان ينوي أن ينهي دراسته بسرعة ويختصر معها التدريب العملي، لينطلق ÙÙŠ ميدان العمل مباشرة دون تعويق، لكنه _يا ابنتي_ اختار الشهادة الأÙضل (والØديث لوالده) اختار أن يرÙع رأسي عاليًا.
هنا قالت والدته: "ÙÙŠ مهند كل الصÙات الØسنة، ولكنه كان مشاكسًا جدًّا أيضًا، لم يكن يتركنا دون أن يعمل على إضØاكنا طوال الوقت، ÙÙŠ Ø£Øد أيام رمضان الماضي اجتمعنا على مائدة السØور، كان يضØكنا، Ùطلب منه والده أن ÙŠØترم السØور، لكنه تمادى قليلًا، Ùطلب منه أن يترك الطعام هو وأخته، Ùامتثل لأمر والده، ولكن ما إن أنهينا الطعام Øتى انسلا معًا وتناولا السØور".
ومهند لم يكن ضخم الجثة، لكنه كان يعشق تناول الطعام كثيرًا: (المعجنات والنواش٠والمعكرونة بالبشاميل)ØŒ أيضًا مهند لم يكن يترك Ùردًا من Ø£Ùراد العائلة ÙÙŠ قلبه شيء عليه، هو صاØب القلب الأبيض والØنون أكثر مما يمكن أن يتخيل أي إنسان.
يوم ميلاد وكرامة شهيد
"أتعرÙين؟ (تØدثني أم مهند) قبل استشهاده بأقل من شهر Ùاجأ والده بØÙÙ„ ميلاد له ÙÙŠ مقر عمله"ØŒ هنا طلبت منها أن تسلم دÙØ© الØديث إلى والده لمعرÙØ© تÙاصيل أكثر عن ØÙÙ„ الميلاد هذا، Ùقال العم أبو Ù…Øمد: "كانت ذكرى ميلادي الأولى بعد الخمسين، وقد عودني أبنائي أن يكرموني ÙÙŠ هذا اليوم من كل عام، لكن هذه المرة كانت تختلÙ".
الأب الذي يعمل مختصًّا ÙÙŠ التدÙئة المركزية كان منغمسًا ÙÙŠ عمله، وإذا هم يطلبونه ÙÙŠ قسم آخر عدة مرات، ÙˆÙÙŠ كل مرة يخبرهم أنه مشغول، ولكن تØت إصرارهم اضطر إلى ترك ما ÙÙŠ يده، والذهاب لمعرÙØ© ما الأمر الذي يستØÙ‚ كل هذا الإصرار.
وقال: "أولادي بطبيعة الØال كانوا ÙŠØتÙلون بي كل عام، غير أن هذه المرة وجدت مهند وإخوته مع "الشغيلة" ÙŠØتÙلون بي ÙÙŠ Ù…Ùاجأة غريبة ÙˆÙريدة من نوعها، ولا أنكر أني سعدت كثيرًا بهذا الموقÙØŒ شعرت أن لي مكانة كبيرة جدًّا، وأن أولادي يهتمون بي".
"مهند Ø±Ø§Ø ÙŠÙ†Ø³Ø¬Ù†"
"ليس استشهاد مهند هو الذي جعلني أكبر ÙÙŠ عدد السنوات أكثر Ùأكثر، بل ما تبع ذلك من معاناة، أن أرى بيتي وعرق جبيني وتعب سنواتي كله ومستقبل أولادي مهدومة ÙÙŠ ثوان، هنا كنت أعاني وأموت من داخلي أل٠مرة، لكن هذا لا يثني من عزمي شيئًا، ولن أتوق٠يومًا عن Ùخري بمهند، ولن نوق٠مقاومتنا للاØتلال" قال والد مهند.
مجددًا والدته أرادت أن تتسلم دÙØ© الØديث لتقول لي: "نسيت أن أخبرك أن مهند كان يعشق الدجاج المØشو، ويØرص _إذا ما زاره Ø£Øد من أصدقائه_ أن أجهز لهم أطايب الطعام"ØŒ بعدها توقÙت قليلًا عن الكلام، لتتابع: "أتعرÙين عندما قالوا ÙÙŠ يوم استشهاده: "إن هناك شهيدًا"ØŸØŒ عرÙت مباشرة أنه مهند"ØŒ إنه قلب الأم.
ÙÙŠ تلك الأيام كان مهند ينشر العديد من المنشورات على صÙØØ© (Ùيس بوك) الخاصة به، وكلما قرأتها والدته قالت له: "إللي بنزل أشياء زي هيك بده يكون قدها"ØŒ Ùكان يرد: "لا تخاÙÙŠ ما Ø±Ø§Ø ÙŠØ±ÙˆØ Ø¹ الÙاضي"ØŒ صØÙŠØ Ø£Ù†Ù‡Ø§ كانت تتوقع سجنه ذات يوم لا استشهاده، لكنها كانت تشعر أن أمرًا ما سيØدث.
هذا الØديث دÙعني إلى أن أطلب منهما طلبًا ظننت أني أقسو عليهما به، أن يخبراني كي٠عرÙا باستشهاده، وكي٠مرّ الوقت عليهما Øتى عانقا جثمانه بعد ثمانية أيام من استشهاده، Ùردّ والده: "ما تقلقي يا بنتي، ØµØ Ùارقنا مهند وانوجعنا عليه، لكن ما ÙÙŠ شي يمنع إنو Ù†Øكي"ØŒ Ùسكت أنا مستمعة إلى Øكاية الوداع الأخير بين المهند ووالديه.
بماذا أوصى أمه؟
قالت والدته: "كان مهند يوصيني دون أن أشعر بأن ثمة وصية خاصة به، وقد سألته عن والدي الشهيد ضياء التلاØمة وشعورهما إثر استشهاد ابنهما، Ùرد بكل بساطة: "أهالي الشهداء بصبروا"ØŒ لمّا رأيت جثمان مهند بعد اØتجازه مدة 8 أيام لم أبك، لأنني شعرت أنه مستيقظ ينظر إليّ ويضØÙƒ".
أما والده Ùعندما أعدت عليه السؤال: "كي٠عرÙت باستشهاد مهند؟" قال: "إييه لو Ø£Øكيلك بجوز ما تصدقي"ØŒ متابعًا: "كنت أتصÙØ (Ùيس بوك)ØŒ Ùإذا منشور على صÙØØ© الصØÙÙŠ ناصر اللØام ÙŠÙيد أن هناك عملية ÙÙŠ القدس بعد المغرب تقريبًا بربع ساعة، Ùار دمي وشعرت بالغليان؛ Ùمهند ليس ÙÙŠ المنزل، تأخر كثيرًا بØجة الجامعة".
وأضاÙ: "طلبت من إخوته ÙØªØ Ø§Ù„ØªÙ„Ùاز لمعرÙØ© التÙاصيل، لكن لم يكن هناك أي خبر يشير إلى أي طر٠خيط، ومهند لا يجيب على الهاتÙØŒ بعد تكرار الاتصال آلا٠المرات، وأمه كانت ÙÙŠ زيارة إلى الجيران، Ùلما عادت قلت لها: "ÙÙŠ عملية ÙÙŠ القدس ولهلأ ابنك ما إجا، لهلأ ÙÙŠ جامعة؟!"ØŒ Ùزادت عصبيتي وقلت: (ما بدي ÙŠØ±ÙˆØ Ø¬Ø§Ù…Ø¹Ø© بعد هيك)".
وتابع أبو مهند: "بدأ القلق يساورنا، وكانت أمه وأمي تطلبان مني الهدوء، وكلتاهما تقولان: "عده بيجي"ØŒ بعد وقت هداني الله إلى الاتصال بخاله الذي يعمل ÙÙŠ جامعة أبو ديس، وسألته: "هل رأيت اليوم مهند؟"ØŒ Ùقال لي: "لا، لم أره"ØŒ وكان يعر٠بوجود عملية ÙÙŠ القدس وكنا نتابع قناتي "Ùلسطين اليوم" Ùˆ"الأقصى"ØŒ ولم يكن هناك أخبار عن العملية، Ùقال لي خال مهند: "بس إنت شو٠Ùضائية "معًا"ØŒ ولم ÙŠØك٠لي أي شيء".
"ابنك راØ"
ÙÙŠ هذه اللØظات شعر والد مهند أن نجله هو منÙØ° العملية، قال لأمه: "ابنك راØ"ØŒ وبعد نص٠ساعة ذكروا أن مهند الØلبي هو المنÙØ°ØŒ قال: "كان أهون علي أن Ø£Ùقد روØÙŠ من أن Ø£Ùقد شعرة واØدة منه، شعرت أن روØÙŠ انتزعت من داخلي، ولكن هذا قدر الله ونصيبنا، ويلزمنا مقارعة الاØتلال".
ثمانية أيام هي التي Ùصلت بين استشهاد مهند وتسليم جثمانه إلى عائلته، كان Ùيها الأب يتوعد الاØتلال ويطالبه بتسليم الجثمان، ويقول لهم: "إللي سواه ابني Ø±Ø§Ø Ø£Ø³ÙˆÙŠ قده عشر مرات، بدي ابني غصبًا عنكم مش بخاطركم، شو بدكم Ùيه؟!ØŒ خلاص هو الآن جثة، هل بدكم تعاقبونا Ùيه؟"ØŒ وكان العديد ÙŠØاولون تهدئته، لكنه كان يقول للجميع: "مش Ø±Ø§Ø Ø£Ø³ÙƒØª عن هذا الØكي إلا لما يسلموني إياه، أو Ø¨Ø±ÙˆØ Ø¨Ø¹Ù…Ù„ زيه".
إذًا كي٠كان اللقاء مع المهند؟، قال والده هنا: "يا ابنتي، كان اللقاء بعروس يزÙØŒ وهمست ÙÙŠ أذنه وجثمانه راقد أمامي وقلت: "هيك سبقتني؟!ØŒ كان لازم أكون أنا أقبلك، رØت هيك ودشرتنا؟!ØŒ أنا إللي لازم أكون ÙÙŠ القبر مش إنت)ØŒ وكان هو يضØك، كنت أشعر أنه يصبرني بابتسامته".
وتابع: "سأخبرك بسر، ما زلت Øتى الآن أنسى Ù†Ùسي، وأنادي عليه أطلب منه أن يقوم ببعض الأعمال لي، لا أنساه ولن أنساه".
أخيرًا ماذا Øلّ بقطط مهند، تلك القطط التي شاهدها كثيرون تراÙÙ‚ مهند ÙÙŠ كثير من الصور التي انتشرت بعد استشهاده؟، عنها قال العم أبو Ù…Øمد: "مهند كان ÙŠØب القطط كثيرًا ويربيها، ولكني لم أكن أقبل إدخالها إلى المنزل، Ùصنع لهن منزلًا ÙÙŠ الØديقة وكان يطعمهن ويعتني بهن، لكن بعد استشهاد مهند وهدم البيت تشتتن وذهبن إلى الجيران، غير أني أزورهن كل يوم، وأضع لهن بعض الطعام ÙˆÙاءً لمهند".
المصدر/ صØÙŠÙØ© Ùلسطين
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد الأسير معزوز دلال ÙÙŠ مستشÙÙ‰ آسا٠هروÙيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد
25 إبريل 1995
استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان Øريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل
25 إبريل 1995
قوات الاØتلال ترتكب عدة مجازر ÙÙŠ الغبية التØتا، الغبية الÙوقا، قنير، ياجور قضاء ØÙŠÙا، وساقية ياÙا
25 إبريل 1948
العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية ÙÙŠ قرية بلد الشيخ قضاء مدينة ØÙŠÙا
25 إبريل 1948