الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: أسامة صلاح رمضان الأعرج

    آخر تحديث: الخميس، 17 نوفمبر 2016 ، 1:59 م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]

    ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 14]

    الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

    أنا الشهيد الحي بإذن الله (أسامة صلاح الأعرج)، إني أنوي اليوم أن أعمل هذا العمل الجهادي ابتغاءً لوجه الله تعالى، ومن أجل رفع راية الإسلام، وردًا على المجازر الشارونية التي يقوم بها أبناء القردة والخنازير في كل أنحاء فلسطين، وإن شاء الله اليوم أنوي أن ألحق بركب صديقي العزيز (مؤمن نافذ الملفوح) في جنات الفردوس.

    إلى أمي الغالية: أرجو منك أن تصبري وتحتسبيني عند الله شهيدًا إن شاء الله، وأرجو منك ألا تبكي علي قدر المستطاع، بل يجب أن تفرحي لأن ابنك يدافع عن كرامة الأمة بإذن الله.

    إلى والدي العزيز: أرجو منك أن تصبر وأن تحتسبني عند الله شهيدًا، وأرجو منك أن تتبناني (سرايا القدس)، وأرجو منك أن تكون قدوة في البيت بالالتزام في الصلاة في المسجد؛ لأن الصلاة في المسجد خير من الصلاة في البيت، وإن شاء الله أنا شهيد عند الله وأتشفع لكم.

    إلى إخواني وأخواتي الأعزاء الأحباب إليّ وإلى قلبي: أرجو منكم أن تصبروا وتحتسبوني عند الله شهيدًا، وأنا أعرف أن الفراق صعب ولكن لقاء الله أكبر وأفضل إليّ وإلى قلبي، ويجب عليكم أن تفرحوا لعملي هذا، وأرجو منكم أن تلتزموا بالصلاة والقيام والصيام والدعاء لي في كل صلاة، وإن شاء الله اللقاء في الجنة.

    إلى أبناء مسجدي العزيز (مسجد الشهيد عز الدين القسام): أرجو منكم الالتزام بالصلاة في مواعيدها، والالتزام بالصيام خاصة يوم الاثنين والخميس، وأيضًا قيام الليل لما له من أثر كبير في تصافي النفوس. وأرجو منكم التماسك والتآخي والتحابب ونزع الحقد والبغضاء. وأرجو منكم أن تكونوا قلبًا واحدًا، وجسدًا واحدًا، وعملاً واحدًا، من أجل خدمة الإسلام والمسلمين والوصول إلى هدف واحد ألا وهو تحرير الأرض المقدسة من أيدي اليهود. وعليكم يا أبناء (الجهاد الإسلامي) خاصة وأبناء الإسلام عامة أن لا تلتفتوا إلى السراب المسمى السلام المدنس، وإلى عيش الترف والرفاهية، فإن ذلك ليس لكم، بل جنات الله أوسع وأفضل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ). [مسند أحمد بن حنبل]، ولا تنسوا اليتامى والأرامل وصلة الأرحام، وأن تتقوا الله في كل شيء في حياتكم، ولا تغفلوا ذكر الله وأرجو أن تحتسبوني عند الله شهيدًا. وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد. وأرجو من الله أن يتقبلني عنده شهيدًا مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    أسامة صلاح الأعرج


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية