29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير سعيد الطوباسي.. 14 عاما ولا زال سجل المجد يكتب البطولات

    آخر تحديث: الخميس، 17 نوفمبر 2016 ، 8:59 م

    "منذ عامين لم أشاهده ولم أسمع كلماته التي طالما كانت توصي بالسير على خطى الشهداء والأسرى، والالتزام بنهجهم ووصاياهم". بهذه الكلمات بدأت أم كمال حديثها عن ابنها الفارس الأسير سعيد حسام سعيد الطوباسي (33 عاما)، الذي ولد وترعرع في أزقة مخيم جنين الضيقة، وأنهى دراسته الإعدادية بعد وفاة والده من أجل البحث عن لقمة العيش ومساعدة عائلته في التغلب على مشاق الحياة.

    حصل الطوباسي على درجة الدبلوم في تخصص الخدمة الاجتماعية من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وأكمل البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى، وقبل شهرين أنهى البكالوريوس بتخصص العلوم السياسية من جامعة القدس أبو ديس.

    تتكون أسرة الأسير سعيد الطوباسي من 8 أخوة، منهم الشهيدان أحمد الطوباسي الذي اغتالته قوات الاحتلال في عملية خاصة ببلدة عرابة إلى جانب الشهيد نضال أبو سعدة، والشهيد إسلام الطوباسي الذي اعتقلته قوات الاحتلال وقامت بتصفيته بدم بارد أمام منزله في المخيم عام 2013.

    وتضيف الحاجة أم كمال: بحجج أمنية واهية ØŒ حرمني الاحتلال وبناتي وبعض أبنائي من زيارة ابني سعيد المعتقل في عزل سجن هداريم  منذ العام 2009 بذريعة مشاركته في فعاليات الحركة الأسيرة، ولمنعه من التواصل مع باقي السجون ".

    وتقول الأم: كان سعيد محبوبا للجميع، ملتزما بصلاته ومواظبا على صيام أيام الاثنين والخميس والنوافل وملتزما بصلاته في المسجد، وكان نشيطا ويعمل بجد واجتهاد لمساعدتنا على عيش حياة كريمة، كان زاهدا، يقدم الصدقات والمساعدات للعائلات المتعففة والفقيرة".

    مسيرته الجهادية
    وتستذكر أم كمال بدايات المسيرة الجهادية لابنها سعيد، لتقول: في الثامنة عشرة من عمره وعقب معركة مخيم جنين في نيسان 2002 ØŒ بدأت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش لمنزلنا لاعتقال سعيد في أعقاب عملية مفرق كركور ومحاصرة مدينة جنين بحثا عن قادة سرايا القدس، وفي حينها لم يكن متواجدا في البيت لحظة اقتحامه، ومنذ ذلك الوقت بدأت قوات الاحتلال بمطاردته ومطالبتنا بتسليمه وإلا سيقومون  بتصفيته".

    وفي نيسان 2002 اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين وأغلقته وبدأت عملية عسكرية كبيرة وارتكبت مجزرة شهد عليها العالم بأسره، بعد معركة لم تتكافأ فيها القوى استمرت 14 يوما تخللها حصار ودمار وقتل وتشريد للسكان، وكان سعيد الطوباسي أحد أبطال تلك المعركة التي تمرغت فيها أنوف الاحتلال بالتراب، وتذوق هزيمة سجلها في تاريخه الأسود مع المقاومة الفلسطينية.

    كان سعيد أحد مجاهدي المجموعة التي ترأسها الشهيد البطل محمود طوالبة والشهيد عبد الرحيم فرج، حيث كان يبلغ من العمر حينها 18 عاما، ومع ذلك صمد وتمكن من الانسحاب بعد اليوم الأخير، عقب قيام قوات الاحتلال بالسماح لسكان المخيم والمؤسسات بالدخول والخروج للبحث عن المفقودين.

    هدم المنزل والمطاردة
    صبيحة يوم الخميس 31 من تشرين الأول عام 2002 أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل الأسير سعيد في مخيم جنين للضغط عليه لتسليم نفسه بعد اتهامه بالمشاركة في التخطيط لعمليتي مجدو وكركور مع الشهيد القائد إياد صوالحة، وطاردت أشقاءه الستة لاعتقالهم .

    لم تمض 24 ساعة على هدم المنزل وتشريد العائلة وإذا بخبر اعتقال سعيد يصل للعائلة لتعيش أصعب لحظات عمرها، في صبيحة يوم الجمعة 1/11/2002 وبعد عملية مطاردة معقدة بدأت ليل الخميس من مدينة جنين مرورا بجبال قباطية وصولا إلى قرية العرقة حيث التقى هناك بعدد من المطاردين الذين تلاحقهم قوات الاحتلال، حتى انتهت تلك الليلة باعتقال المجاهد سعيد و 11 مقاوما من محافظة جنين ، بعد حصار ومداهمة المنزل الذي كانوا يحتمون فيه فجرا .

    حكمت قوات الاحتلال على الأسير سعيد الطوباسي بالسجن31 مؤبدا و 50 عاما بتهمة نشاطه في سرايا القدس ومسئوليته عن عمليتي مجدو التي نفذها الشهيد حمزة سمودي وأوقعت 19 جنديا وضابطا قتلى، وعشرات الجرحى، وعملية كركور التي نفذها الشهيدان البطلان أشرف الأسمر ومحمد حسنين ليوقعا 22 قتيلا وعشرات الجرحى، والتي اتهمت قوات الاحتلال أيضا الشهيد إياد صوالحة والأسير أنس جرادات بالتخطيط لهما.

    على مدار 14 عاما لم تترك قوات الاحتلال فردا من العائلة إلا واعتقلته، إلى جانب اغتيال اثنين من العائلة وهم إسلام وأحمد الطوباسي.

    المصدر/ فلسطين اليوم

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية