الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: منير عبد الحي محمد مرسي

    آخر تحديث: ، 18 نوفمبر 2016 ، 01:18 ص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

    ويقول عز وجل: ﴿انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 41]

    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها). [صحيح مسلم]

    ويقول عليه الصلاة والسلام: (لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ). [جامع الترمذي]

    أنا أخوكم في الله: (منير عبد الحي محمد مرسي) ابن مخيم جباليا التحدي والمقاومة والجهاد، وابن (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، أسأل الله عز وجل أن يتقبلنا وإياكم شهداء. أما بعد:

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة على رسوله ومن والاه إلى يوم الدين، هذه كلماتي إلى كل الأحبة، إلى كل من حمل الإسلام همًا حقيقيًا وصادقًا في قلبه وعقله، إلى كل المجاهدين الصادقين: السلام عليكم، السلام على فلسطين السلام، السلام على الشهداء، السلام على (أمي) و(أبي) وإخوتي، السلام على من سار على دربي، درب الاستشهاديين المجاهدين، أما بعد:

    والله إن الأمة الإسلامية لتعيش أسوأ مراحلها، فبعد أن كانت في مقدمة الركب أصبحت الآن في ذيل القافلة، بعد أن تركت دينها وتركت سنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم، وذهبت تلهث وراء مصطلحات وأفكار غريبة ما أنزل الله بها من سلطان، فسلط الله علينا حكامًا لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، ولا يخشون الله ولا يخشون غضبه، إنما يخشون فقط ويعملون حسابًا فقط لأمريكا، حتى جعلوا هذه الأمة في ذل العبيد فها هم يقولون صراحة ولا نريد حربًا ولن نحارب مع أن الأطفال في فلسطين كل يوم يقتلون، مع أن النساء كل يوم تذبح، ومع أن الرجال كل يوم يغتالون ويعتقلون، ومع أن المنازل كل يوم تهدم، ومع أن المساجد كل يوم تدنس وتهدم. فأستحلفكم بالله متى بعد كل ذلك ستقولون حي على الجهاد، متى؟ متى؟ مع أنكم قد أجبتم من قبل وقلتم لم يعد أمامنا إلا أن نسجد لأمريكا، متى ترفع عنا غضبها؟ فحسبنا الله ونعم الوكيل، فحسبنا الله ونعم الوكيل، فيكم وفيمن يواليكم ويدعموكم.

    وصية ثانية للشهيد (منير عبد الحي مرسي):

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 154]

    الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي شرفنا بنعمة الإسلام وجعلنا مسلمين، الحمد لله قاهر الجبارين ومذل المستكبرين، الحمد لله الذي جعل الجهاد في سبيل الله فخر للمسلمين، نحن الحياة.. لتسمعها الشمس والليل والنهار، ليسمعها النهر والشجر والجبل والسهل، نحن الحياة دليلنا دمنا المسفوح على أعتاب القدس، دمنا الذي يستدير نجمًا من نار ونور، نار ستكوي وتحرق جباه الطغاة والمفسدين والمستسلمين، ونور يبدد هذا الليل الداجي، يا قدس.. يا جرح فلسطين الأكبر، يا أم الشهداء، على أعتابك يملأ الحزن القلب ولكن القبضة مشروعة، العهد هو العهد، الموقف سلاح لا مجد اليوم إلا للدم، لا مجد اليوم إلا للطلقة، يا قدس.. يا خالدة باقية في حضن فلسطين وقلب الأمة، لا نقول لك لا تحزني، بل تفجعي واصرخي وقولي يا أم الشهداء بيانك عاليًا للناس.

    نحن أهل الإسلام، نحن محبو السلام، ولكن لتفهم الدنيا وليفهم المستكبر أن شرط السلام الأول هو تفكيك هذه المستوطنة الملعونة التي أقامها الغرب على امتداد فلسطين وسماها "إسرائيل"، إن لم تفكك هذه المستوطنة سوف تستمر الحروب ولن تهدأ لا المنطقة ولا العالم، لن يجلب لهم أحد سلامًا، لا حكام العرب ولا غيرهم، نحن لم نأت غزاة، نحن لم نطأ أرضهم، ولم نسرق تمرهم، هذه الأرض لنا منذ الأزل، ولن يكون توقيع مكسور مهزوم فرمانًا لتغيير قانون الإله، لنا الأرض ولنا البحر والنهر والوادي والجبل، لنا البرتقال والتين والزيتون، ولنا حواري الخليل وفلسطين بنيناها حجرًا حجرًا.

    أيها الأهل الأعزاء والإخوة الأحباء: اعلموا أن الدنيا دار ممر وأن الآخرة دار المستقر، فتزودوا من ممركم إلى مستقركم، فو الله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على فراقكم، ولكن سامحوني هذا قدر الله في الأرض خلقنا الله فيها لكي نجاهد ونقاتل ولتكن كلمة الله هي العليا، فالشهادة هي أسمى ما كنت أتمنى في هذه الدنيا.

    إلى أمي الغالية: أقول لك يا (أماه) كفكفي دمعك إني اليوم شهيد بإذن الله، وأطلب أن تسامحيني إن كنت أخطأت في حقك، يا (أماه) يا حبيبتي اصبري، إني بإذن الله اليوم في الجنة في عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا، لماذا هذا البكاء، أتبكين وأنا بجوار الملك القدوس.

    إلى أبي الغالي: لقد كنت (الأب) ونعم (الأب)، وإنك ربيتني على الإسلام وعلمتني وما قصرت في حقي يومًا واحدًا، أطلب منك أن تسامحني فلا تحزن، فالله معك إني اليوم شهيد بإذن الله بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم.

    إلى زوجتي: أطلب منك أن لا تذرفي الدمع على فراقي، وسامحيني إن أخطأت في حقك يومًا، واصبري وأحسني تربية أطفالنا، وعلميهم أن يقتدوا برسولهم الأعظم، فإن موعدكم الجنة بإذن الله تعالى.

    وإني أكتب هذه الكلمات: وعيني تفيض بالدمع ولكن ماذا أفعل، إنها الجنة سلعة الله الغالية، ولكن أقول اصبروا يا أهلي ويا أحبائي، وإني أطلب من (إخوتي) و(أخواتي) و(أخوالي) و(خالاتي) و(أعمامي) وكل من له حق عليَّ وألح عليكم بهذا الطلب أن تسامحوني. إني أقدم نفسي لله وللرسول في سبيل الله لنصر دين الله في الأرض ورفع راية الإسلام عالية خفاقة.

    ورسالتي إلى الشباب المسلم في المساجد: أن تكونوا مخلصين لله، وأن تتمسكوا بدين الله عز وجل، وإني أحبكم في الله، وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإني على فراقكم لمن المحزونين، ولكن يا أحبائي إنها الجنة سلعة الله الغالية. وأطلب من الشباب المسلم أن يسيروا على درب الجهاد والاستشهاد، وإني ذاهب عن دنياكم إلى جوار ربكم، فرجائي فيكم أن تسامحوني وأن تكونوا العون لأهلي وأسألكم ألا تنسونا من الدعاء.

    وأخيرًا: إلى اللقاء في الجنة إن شاء الله.

    والله أكبر والنصر للإسلام.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    منير عبد الحي مرسي


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية