السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: علي طالب عبد الله العماوي

    آخر تحديث: الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 ، 00:00 ص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم [العنكبوت: 69]

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وإمام المجاهدين، محمد بن عبد الله القائل: (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها). [صحيح مسلم]، والقائل: (الْجِهَادُ مَاضٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ). [المعجم الأوسط للطبراني]، والقائل: (مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ كُلِمَ، وَكَلْمُهُ يَدْمَى، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ). [مسند أحمد بن حنبل]

    يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]، والقائل: ﴿انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم [التوبة: 41]. وذلك بكل أجزاء الأرض، إن الأمر جد وخطير حيث إن كل قوى الاستكبار العالمي عازمة على سحق الإسلام واستئصال عزته، وإيقاع ثلة من أبناء الأمة في شراكها، وتحاول جاهدة مسخ قضيتنا العادلة وجعلها في صورة بائسة، لا تعدو مشكلة تتعلق باللاجئين، أو أزمة اقتصادية يمكن حلها بالسلام المزيف فهذا بعض من رفض وخوف، فإن السلام الحقيقي يكمن في الإسلام بما يكتنفه من معايير الحق والعدل والمساواة، فالإسلام يرفض التعامل مع أحفاد القردة والخنازير وكل قوى الشر في العالم وعلى رأسها أمريكا عدوة الشعوب.

    فيا أبناء الأمة يا أهلنا في فلسطين: إن الوضع المأساوي الذي تعيشه الأمة وحالة اليأس والإحباط الذي ساد شعور أبنائها، وما يتبع ذلك من إشعال الفتنة والضياع، حيث أعداؤنا لا يرقبون فينا إلاًّ ولا ذمة، حيث قول الله تعالى: ﴿لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 8].

    فدماؤنا تراق في كل مكان رخيصة، ومقدساتنا تنتهك، وأعراضنا تهتك وحرماتنا تداس، وإن المخرج من معاني الحزن والاستضعاف ليملي علينا واجبات مقدسة نرسم من خلالها معالم الحق وصور الحق لتستنهض بها الأمة بعد ركودها كي تسترد عافيتها ويعاد لها عزها ومجدها، ولا يتحقق هذا إلا بالجهاد المقدس والتعامل مع القضية بكل صدق وجدية.

    وها نحن أبناء (قسم)(*) لواء (أسد الله الغالب) عقدنا العزم على أن نبذل أرواحنا فداء للإسلام العظيم، وسنجعل من رفاتنا لكل الأحرار الطريق، وسنرسم بدمائنا معالم النهضة، ودروب الجهاد والشهادة.

    وتلبية لنداء الإسلام العظيم وصرخات الأقصى وآهات الآلام، شرعنا في الجهاد، وتحقيقًا للواجب المقدس ومقارعة أعداء الله فإما النصر أو الشهادة، نعتبر مما سبقونا من الأخ المجاهد (عمر الغولة)، والأخ المجاهد (علاء الكحلوت) والأخ المجاهد (عماد عقل)، والأخ المجاهد (ياسر النمروطي)، و(أنور عزيز)، و(إبراهيم سلامة) وكل الشهداء.

    وفي الختام: ندعو كل القوى الإسلامية المجاهدة في أنحاء العالم وخاصة في فلسطين إلى الوحدة، والعمل الصادق والجاد مع كل المفاهيم التي تدعونا إلى هذا الهدف، وتوصلنا لذلك المنتظر، كما يقول الله في كتابه العزيز: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ صدق الله العظيم. [الأنبياء: 92]، والقائل: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 103]

    وندعو إخواننا الصادقين الشرفاء في الأطر العلمانية والماركسية إلى التخلي عن الأفكار الهدامة، التي ليس من ورائها جدوى سوى البعد عن الله والقرب من شياطين الأرض والتخلي عن القضية.

    وفي الختام نستودعكم الله ونرجو من كل من عرفنا أو طرح علينا السلام أن يسامحنا، أو كل من أخطأنا في حقه أن يسامحنا، ونرجو الله أن ينصر كل المجاهدين في كل الأرض وينصر المستضعفين.

    جنة عرضها السموات والأرض ليس لنا من قِبَل للبعد عنها كما يقول عز وجل: ﴿وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 133]، فهذا وعد من الله حتمي. وندعو الله للوالد والأم الصبر والثبات.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    علي طالب العماوي

    وصية ثانية للشهيد علي العماوي:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، ومن والاه إلى يوم الدين.

    هذه كلماتي إلى كل الأحبة: إلى من حمل الإسلام همًا حقيقيًا وصادقًا في قلبه، إلى كل المجاهدين الصادقين، إلى كل الجماهير المستضعفة: والله إنها لبئس حياة يتحكم فيها الطواغيت والمجرمون، والله إن الحياة بجوار الله لهي أعظم وأروع من كل حياة، ماذا تبقى لنا؟ ماذا يمكن أن يفعل بنا أولئك المستكبرون؟ فها نحن نباع ونشترى بأبخس الأثمان، وسيبقى دمنا هو الشاهد على ظلم وإجرام بني يهود ومن والاهم من بني جلدتنا.

    أيها الأحبة: وصيتي لكم أن تحفظوا دمنا، أن تسيروا على نوره ودربه، لا تخونوا الأمانة التي حملكم الله إياها، لا تنبهروا وتنخدعوا بدعاة الاستسلام والهزيمة، فالحق لا يستجدى وحياة العزة لا تأتي إلا بالجهاد، نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، وإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

    وإلى كل الذين يرفعون الرايات الماركسية والعلمانية أدعوهم لتركها والرجوع لرفع راية لا إله إلا الله، وأؤكد للإخوة المخلصين في حركة (فتح) أن ما يحدث اليوم ما هو إلا سراب وما شهداؤكم الستة الذين سقطوا بالأمس عنكم ببعيد، فقد كان استشهادهم دليلاً واضحًا على مدى سفاهة وتفاهة هذا السلام المشئوم، واعلموا أن قدر الله لابد آت نصر الله آت فارجعوا إليه وتمسكوا به.

    كما وأتمنى من الله عز وجل أن يوحد صفوف شبابنا المسلم، وخصوصًا بين (حركة الجهاد) و(حركة حماس). وأؤكد للإخوة في (حماس) أن يحفظوا إخوانهم في حركة (الجهاد) وأن يتقوا الله فيهم، فإن أبناء (الجهاد) هم جند من جنود الإسلام، فاعملوا على توحيد جهودكم وليكن شعارنا هو: العمل من أجل الله وليس من أجل مصلحة حزبية أو ذاتية زائلة. واعلموا أنكم مسئولون أمام الله عز وجل. ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى﴾ صدق الله العظيم. [النساء:115]

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ, وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ, وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ, وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ, وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا, فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ), قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ: (ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ). [مسند أحمد بن حنبل]

    وأخيرًا نهنئ ونحيي شهداءنا الأبرار بإذن الله: (عماد عقل)، و(مصباح الصوري)، و(محمد الجمل)، و(خالد شحادة)، و(أنور عزيز)، و(فريد الشعراوي)، و(زكريا الشوربجي)، و(ياسر النمروطي)، و(طارق دخان). وتحية إلى كل مشايخنا في حركة (حماس) و(الجهاد الإسلامي)، وأدعوهم للعمل سويًا وبجد إلى الوحدة الإسلامية؛ لأنه لم يعد وقت لضياع الوقت، فالعدو يتكالب على الإسلام والمسلمين، من أمريكا و"إسرائيل"، وحتى من أبناء جلدتنا فإذن لا تيأسوا، ولا تحبطوا، ولا تهنوا لأن الله معنا فقوة الله فوق كل قوى الأرض المادية الزائلة.

    فإلى الأمام أيها الإخوة المجاهدون، ولا نقول لكم وداعًا بل إلى اللقاء.. إلى اللقاء في جنات الخلد بجوار رب العزة.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    علي طالب العماوي

     


    (*) قسم: هو اسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الانتفاضة الأولى، وسرايا القدس هو الاسم الجديد في انتفاضة الأقصى.

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية