19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بذكراه الـ "13" الشهيد القائد مقلد حميد: اختار بوصلة المجد وأبى إلا الصعود نحو السماء

    آخر تحديث: الإثنين، 26 ديسمبر 2016 ، 09:08 ص

    وجهك البسّام في عتمة الحزن.. شقّ أجنحة الظلمة زهواً.. وفي دجاها قد أضاء الليالي.. لله درك فقد عشت شجاعاً وحلقت كالنسر فوق القمم حتى ارتقيت إلى العلياء.. كنت القائد الهمام ملبياً دعوة الجهادي ضد البغاة المعتدين، صنعت ورفاقك لهم الرعب وجعلت من فلسطين ناراً تلفظهم في كل قرية ومدينة، ستظل ذكراك حاضرة في وجدان العاشقين للقاء الله ونصرة المستضعفينَ.. نم قرير العين يا مقلداً فسرايا القدس أصبحت جيشاً تخشاه الليوث فما بالك بالقردة الخنازير.

    ونحن نعيش الذكرى الثالثة عشر لارتقاء أحد أهم قادة العمل الجهادي الثوري المقاوم في فلسطين، في فترة كان للجهاد صولات وجولات ولصوت الحزام الناسف حكايات، "الإعلام الحربي" لسرايا القدس أبى في ذكرى استشهاد القائد مقلد حميد "أبو حمزة" إلا أن يسلط الضوء على حياته وجهاده واستشهاده لتكون سيرته مدرسة للعاشقين حب لقاء الله ونصرة فلسطين، فكان اللقاء مع "أبو جعفر" أحد قادة سرايا القدس وأحد الأصدقاء المقربين والذين عاشوا مع الشهيد أهم المحطات في حياته حتى استشهاده.

    ميلاد ونشأة القائد

    في بداية حديثه أوضح أبو جعفر، أن الشهيد القائد مقلد حميد ولد في العام ألف وتسعمائة وسبعة وستون في مخيم جباليا، ومثله مثل باقي أفراد المخيم عاش حياة البؤس والمعاناة، ونشأ في أسرة فلسطينية لاجئة تعود جذورها قرية "بربر"، مشيراً إلى أنه تلقى تعليمة الدراسي في مدارس المخيم، وأكمل تعليمه المهني بالمؤسسة التعليمية التدريبية التابعة لوكالة الغوث الدولية بكلية التدريب بقطاع غزة، وحصل منها على دبلوم صناعي في وكالة الغوث.

    صفاته وعلاقاته بالآخرين

    وأكد أبو جعفر أن "أبو حمزة" كان يتصف بالأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة والسيرة العطرة، فقد تتلمذ على طاعة الله والمواظبة على الصلاة بالمساجد، وتحلى بالأدب وحسن الخلق والمعاملة الحسنة مع أبناء شعبه، مبيناً إلى أن ما كان يميز الشهيد قلبه الكبير وإحساسه المرهف وعقله المتزن، فكان كثيراً ما يعفوا ويصفح عن المخطئين بحقه وكان صابراً محتسباً مع من يسيئون إليه.

    وأضاف: "كان مقلد ليناً ومحبوباً وعطوفاً وحنوناً مع الجميع، الأمر الذي جعل من شخصيته التي تحمل الكثير من الصفات والخصال قائداً وجندياً في نفس الوقت، متحدثاً إلى الأخوة والأصدقاء عن فضل الجهاد والاستشهاد في سبيل الله والوطن، ويشهد له أبناء شعبنا العظيم بحسن علاقاته المميزة وتعاونه المتواصل في خدمة الوطن والمواطن مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومشاركته في بعض العمليات ولم يكتف بتوجيهها عن بعد بل شارك هو بنفسه بها".

    تعرفه على طريق "الإيمان والوعي والثورة"

    وأشار القائد بالسرايا الذي يعتبر من الرعيل الأول لحركة الجهاد الإسلامي، إلى أنه ومنذ بداية الانتفاضة الشعبية الأولى في العام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانون، تعرف شهيدنا مقلد حميد، على طريق الجهاد وتفتح عقله وقلبه على الأفكار التي كان يطرحها الدكتور المعلم فتحي الشقاقي، فكان من ضمن الشباب الأوائل الذين انضموا لحركة الجهاد الإسلامي في محافظة شمال غزة، حيث تعرض بعدها لعدة عمليات اعتقال من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

    وتحدث أبو جعفر عن انتماء الشهيد القائد مقلد حميد للقوى الإسلامية "قسم" قائلاً:" نظراً لنشاطه وحيويته وصدق انتمائه، ارتأت قيادة القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" أن يكون للشهيد دور فيها، فكان أحد المجاهدين الذين يشار لهم بالبنان، موضحاً أنه كانت تربطه علاقة توأمة بالشهيدين أيمن الرزاينة وأنور عزيز، فكانوا بالنسبة لمن عرفهم إخوة لا يفترقون في حياتهم وجهادهم.

    جهاده الطويل

    وأكد القائد أبو جعفر أن الشهيد مقلد حميد كان من أوائل الذين وضعوا اللبنة الأولى لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث عمل ليلاً ونهاراً على تأسيس جهاز عسكري يعمل على استيعاب الشباب المجاهد، ويعمل على توجيه الضربات للعدو الصهيوني ويكون نداً لهذه الغطرسة والصلف الصهيوني.

    وأوضح أيضاً أن الشهيد مقلد حميد كانت له بصمات واضحة في العمل الجهادي الطويل، حيث قام وشارك وأشرف على الكثير من العمليات، منها عمليات إطلاق النار وتسلل لقلب المغتصبات الصهيونية المقامة فوق اراضينا، وكذلك العمليات الاستشهادية وعمليات التصدي للاجتياحات الصهيونية التي تعرض لها قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العديد جنود الاحتلال ومستوطنيه، مشدداً على أنه لا مجال في هذه الكلمات الصغيرة حصر هذه العمليات والتي أوجعت المحتل وأذاقته كأس المنون.

    محاولات اغتيال

    وأشار أبو جعفر، إلى أن الشهيد أبو حمزة، تعرض لعدة عمليات اغتيال من قبل العدو الصهيوني، كان أبرزها عندما نجا من محاولة اغتيال تعرض لها بتاريخ الأول من ديسمبر من العام ألفين واثنين، حيث قامت طائرات العدو الصهيوني بقصف السيارة التي كان يستقلها على الخط الشرقي لمدينة غزة.

    وترجل الفارس

    في مساء يوم الخميس الأول من ذي القعدة من العام 1424هـ، الموافق الخامس والعشرون من شهر ديسمبر من العام 2003م كانت فلسطين كانت على موعد مع ترجل فارس من فرسان الجهاد والمقاومة عن صهوة جواده عندما كان شهيدنا القائد مقلد حميد يستقل سيارة برفقة الشهيد القائد نبيل أبو جبر "الشريحي" في منطقة الصفطاوي شمال غزة، وإذ بصواريخ الغدر والحقد تنهال على جسديهما الطاهرين ليرتقيا للعلا شهيدين مقبلين غير مدبرين، وليكون دمهما شاهداً ودليلاً على صدق الطريق التي خاضوها، وليلتحقا بركب الشهداء وبرفاق الدرب من المجاهدين والمقاومين الأحرار، وقدر ارتقى خلال عملية الاغتيال الجبانة كلاً من الشهداء، سعيد أبو ركاب، ووائل الدقران٬ وأشرف رضوان، وأصيب العديد من المواطنين بجراح متفاوتة.

    العدو الصهيوني يتحدث

    وخلال سرده لأقوال العدو من خلال اعترافاته عن عملية الاغتيال ولماذا تم اغتيال الشهيد مقلد حميد، أوضح أبو جعفر، أنه وحسب مصادر العدو الصهيوني التي ذكرها صباح يوم الجمعة اليوم التالي لعملية الاغتيال، والتي جاء فيها بأن القائد مقلد حميد، على حسب تعبير العدو هو قائد خلايا "سرايا القدس" التابعة للجهاد الإسلامي ويعد من أبرز قياداتها النشيطين في منطقة قطاع غزة، ويعتبر القنبلة الموقوتة المعدة للانفجار في كل لحظة في صفوف قوات الجيش الصهيوني، وأنه يقف وراء العشرات من العمليات التي تم تنفيذها ضد جنود الجيش الصهيوني ومواطنيها, وأن هذا القائد يخطط لعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة, ولذلك تم اتخاذ التدابير الأمنية وإفشالها وتصفيته للحد من أعماله الجهادية.

    (المصدر: موقع الإعلام الحربي لسرايا القدس)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية