Error loading files/news_images/أسرى ‫(26)‬ ‫‬.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى.. وانتصار الكف على المخرز

    آخر تحديث: الأربعاء، 31 مايو 2017 ، 02:36 ص

    بقلم/ حمدي فراج

    حقق الاسرى في اضرابهم الأخير (17/4 – 27/5/2017) ما عدّه الكثيرون من احرار العالم انتصارا، بمن فيهم القائد الأسير أحمد سعدات في رسالته المؤرخة بعد فك الاضراب بيوم واحد، لكن هناك من حاول التبخيس من هذا الانتصار ومن النضال عموما، وهؤلاء لا يمكننا إقناعهم لأنهم ببساطة انتقلوا للصف الآخر، وأصبحوا ممثلين له في صفوفنا، بمن في ذلك صف الأسرى أنفسهم، حيث حاولوا قبيل الاضراب بأربعة أيام أن يدوروا على السجون ومحاولة إقناعها بعدم الانخراط في الاضراب، ووصل الحد بهم تهديد العازمين على محاسبتهم وملاحقتهم تنظيميا ووقف مخصصاتهم.

    أولى ملامح الانتصار، أنه يأتي بعد أن استنفذت إسرائيل كل خبرتها العريقة في تجاهله وقمعه والتي وصلت ان يقيموا حفلات شواء قرب المضربين، ثم تدخيل "طورطة" لمروان البرغوثي وفبركة صور ثابتة ومتحركة ثم منع الصليب الأحمر وكذلك المحامين من الزيارة، ثم بث الشائعات، ثم محاولات الانفراد بعدد من المضربين لثنيهم بعد تقديم المغريات المختلفة، ثم فتح مفاوضات مع الخارج لدق اسفين "وحدانية التمثيل"، وهي كلها كانت قيادة الاضراب قد حسبت حسابها واتخذت ازاءها الاجراءات الكفيلة باجهاضها ووأدها.

    لقد أعقبت كل هذه المحاولات الخسيسة، الإعلان على لسان المستوى السياسي في اسرائيل ممثلا برئيس الوزراء والدفاع والامن الداخلي ان اطلقوا شعارات حربية عنصرية فاشية قاسية، أهمها "فليموتوا"، ثم "المفاوضات مع القاتل مروان"، ثم "لا مفاوضات قبل وقف الإضراب"، ولكنهم بعد ذلك، رضخوا وفاوضوا مروان ولجنة قيادية في سجن عسقلان، وادار مروان مفاوضات امتدت عشرين ساعة، استطاع خلالها رغم الجوع والعطش والتعب ان ينتزع استجابة لنحو 80% من المطالب. لكأنه اراد ان ينتقم من المفاوضات العبثية التي استمرت زهاء العشرين سنة.

    أي قيادة سياسية تتسم بالعمق والحكمة والشمولية، بغض النظر عن جلبابها السياسي / الفكري / الديني، تستطيع القفز من على هذا الانجاز، بل عليها استثماره الى ابعد ما يكون الاستثمار، وتحويله الى انموذج متطور ومتقدم ومتحرك في اية معارك قادمة مهما اختلفت ظروف المعركة واطرافها واهدافها، وأن من اول اوليات الانتصار عنصر التخطيط الذي قام به مروان على مدار ستة أشهر، وكان يدرك ان الاسرى الستة الاف لن يكونوا كلهم معه، فالحالة المرضية في الخارج تعكس نفسها بشكل متجل على الاسرى في السجون، بعضهم ربما بقلبه، "قلوبنا معك وسيوفنا عليك"، لكن ما تحقق من مطالب سيشملهم.

    أما العنصر الاكثر اهمية من كل ذلك، هو إرادة الانتصار، حتى على عدو قوي كاسرائيل التي ينشد ودها اليوم العرب العاربة من محيط الذل والعار إلى خليج العجز والخنوع.

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية