الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد زياد ملايشة: القتال حتى الشهادة

    آخر تحديث: الأربعاء، 28 يونيه 2017 ، 11:14 ص

    معركة تلو الأخرى يسطرها مقاتلو سرايا القدس في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي صعد حربه ضد حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري والتي شهدت ارض قرية كفردان للغرب من جنين أحداها معركة استمرت عدة ساعات قاتل فيها الشيخ زياد ملايشة قائد سرايا القدس و رفيقه إبراهيم عابد حتى الرمق الأخير في ملحمة بطولية بعد نجاة كل منهما من عدة محاولات اغتيال واعتقال.

    طريق الشهادة
    استشهد الشيخ زياد ملايشة على ارض كفردان بعد نجاته من 22 محاولة اغتيال كما قالت سرايا القدس وعائلته فمنذ مطاردته قبل عام استمرت قوات الاحتلال والوحدات الخاصة بملاحقته ونصب الكمائن له حتى تمكنت من تنفيذ تهديداتها بحقه.
    وقال رفاقه في سرايا القدس عاش زياد منذ ملاحقته مجاهدا في كل الجبهات رافضا الاستسلام ومصمما على حمل لواء سرايا القدس فقضى مجاهدا في مقدمة الصفوف في كل مواجهة يقاتل ببسالة ويتصدى للاحتلال فكلما توغلت قوات الاحتلال في منطقة تجده يقود المجاهدين في جبع والسيلة الحارثية وكفردان وقباطية ومخيم جنين.
    وفي كل موقع شكل رمزا للجهاد والمقاومة الباسلة مما جعله على راس قائمة الاستهداف فحاولت قوات الاحتلال اغتياله مرة تلو الأخرى في مخيم جنين وقباطية وكفردان واليامون والسيلة الحارثية وغيرها ورغم ذلك كانت دوما معنوياته عالية يتمتع بروح ايمانية وعقيدة كبيرة وكان يتفاخر بانتمائه لمدرسة الشهيد الشقافي وسرايا القدس ودوما يقول لرفافه كونوا دوما في جاهزية فأبناء الشقاقي مشاريع شهادة .

    سطور من حياته
    وينحدر الشهيد زياد صبحي محمد ملايشة قائد سرايا القدس في الضفة الغربية من عائلة مناضلة في قرية جبع قرب جنين حيث ولد في عام 1982 ويعتبر الابن الثالث في عائلته المكونة من 7 أنفار وتقول والدته رسمية حسني ملايشة منذ صغره كان مميزا في كل شيء عرف الطريق للمسجد في مقتبل العمر وواظب على الصلاة وكان محبوبا من الجميع لطيبته وأخلاقه العظيمة وانخرط في الجهاد الإسلامي بشكل سري.
    ولم تعرف عن نشاطه شيء فكان كتوما لا يعلم احد سره ولكن روح المحبه لفلسطين برزت في وقت مبكر فكان يشارك في المسيرات ومواجهات المحتلين ويقول رفاقه كان ناشطا في الجماعة الإسلامية في المدرسة ثم جامعة القدس المفتوحة التي التحق فيها لدراسة برمجة الكمبيوتر ولكن بعد عام من انخراطه في الجامعة داهمت قوات الاحتلال منزلنا وقامت باعتقاله ونقل لاقبية التحقيق في سجن الجلمة حيث تعرض لتحقيق وحشي ثم حوكم بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة سنوات ونصف قضاها مجاهدا في صفوف مجاهدي الحركة المعتقلين فالسجن لم ينال من عزيمته وإرادته.

    الاستهداف الصهيوني
    بعد خروجه من السجن تقول والدته انتقل من جامعة القدس للجامعة العربية الأمريكية لدراسة تحاليل طبية خلال ذلك بدات قوات الاحتلال يملاحقته فاقتحمت منزله في الزبابدة وقامت بتفتيشه وداهمت منزلنا وطالبت بتسليمه مهددة بتصفيته كان ذلك في العيد الأخير قبل عام ومنذ ذلك الوقت تضيف والدته لم نتمكن من مشاهدته فقد اشتدت حملة ملاحقته والتهديدات الصهيونية بحقه.

    أمنيات الشهادة
    ويقول رفاقه في سرايا القدس كان زياد انخرط في سرايا القدس وبدا بقيادة مجموعاتها في مقاومة الاحتلال وشارك في عدة عمليات مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني الذي بدا يلاحقه في كل مكان يتواجد فيه فمن قباطية حتى مخيم جنين ومن السيلة الحارثية حتى كفردان كان في مقدمة الصفوف يقاوم .
    وكان الاحتلال له بالمرصاد من عملية اغتيال لأخرى ويقول احد رفاقه عندما كانت قوات الاحتلال موقع كان زياد لا يهدا أو يرتاح ويواصل الاشتباك مع قوات الاحتلال وكلما سبقه رفيق في الشهادة كان يتألم ويتمنى الشهادة ويزداد حقدا وكراهية للمحتل لم تكن بندقيته والعبوات التي اتقن تصنيعها تفارقه فكان يقول سأكون قنبلة تتفجر في وجوههم في كل لحظة وثانية.

    المواجهة والشهادة
    وعلى ارض كفردان كانت المواجهة ويقول رفاق الشهيدين في سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو عمار ان زياد وعابد برا بقسمهما وعهدهما الذي طالما ردداه فكل منهما كان يتمنى الشهادة في معركة ومواجهة المحتل ,ويقول احد مقاتلي السرايا ان زياد كان يتحدث عن الشهادة ويتمنى الله ان يرزقه إياها وهو يجاهد في ساحة معركة وليس في عملية اغتيال ويضيف كلما كان ينجو من عملية اغتيال أو يشارك في معركة كان يقاتل بشراسة ويحث رفاقه على الجهاد ويردد السرايا والشهادة هي أمنيتي وحياتي ولن أتخلى عن بندقيتي حتى النصر أو الشهادة.

    الكمين والتصدي
    واستشهد زياد وهو يحتضن بندقيته مع رفيق دربه عابد على ارض قرية كفردان غرب جنين ويقول أهالي القرية في حوالي الساعة الواحدة من فجر الأربعاء تسللت الوحدات السرية الخاصة للقرية مستخدمة سيارات تحمل لوحة ترخيص فلسطينية تلك الوحدات اقتحمت عدة منازل ونصبت الكمائن فيه في موقع قريب من منزل كان يتواجد فيه زياد وإبراهيم  وبعد ان استحكمت الوحدات الخاصة في مواقعها يضيف الأهالي بدأت دوريات الاحتلال في التوغل لدفع المقاومين للخروج من مواقعهم لمهاجمتها مما يتيح للوحدات الخاصة تصفيتهم فور وصول النبأ يقول شاهدعيان لا براهيم وزياد حول توغل الدوريات في القرية سارعا لمغادرة موقعهما للالتحاق بباقي المقاومين ولكن سرعان ما تعرضا لا طلاق النار من الفرق الكامنة.

    قتال حتى الرمق الأخير
    حوصر زياد وإبراهيم يقول الشاهد بين نيران الوحدات الخاصة التي حددت موقعهما والدوريات التي هاجم جنودها زياد وإبراهيم اللذان اضطرا للجؤ لبركس مجاور لتبدا المعركة .
    ويقول الأهالي تحولت القرية لثكنة عسكرية اكثر من 30 دورية شاركت بالهجوم وحاصرت المنطقة بشكل كامل فاصبح زياد وإبراهيم محاصرين ولكنهما رفضا الاستسلام واندلع اشتباك مسلح لم تشهد له القرية مثيل ويقول شاهد يقع منزله بالمنطقة المجاورة رغم محاصرتهما شاهدتهما يقاتلان بشراسة  وبينما كانت قوات الاحتلال تدفع بالمزيد من التعزيزات وتشدد دائرة الحصار عليهما واصلا التصدي لقوات الاحتلال غير ابهين بصرخات ونداءات الجنود لتسليم انفسهم ويؤكد الأهالي انه رغم قصفهما بقذائف الانيرجا تمكنا من القاء اكثر من 20 عبوة ناسفة على قوات الاحتلال التي استخدمت طائرات الاباتشي التي القت صاروخين نحو البركس مما أدى لإصابة زياد واقسم شاهد عيان انه شاهد زياد وهو ينزف دما اثر أصابته ولكنه رفض الاستسلام واستمر في المقاومة مع عابد حتى نفذت ذخيرتهما.

    الإعدام بدم بارد
    حوصر زياد وإبراهيم بتاريخ 20/06/2007 بعد نفاذ ذخيرتهما ولكنهما رفضا الاستسلام فهاجمتهما قوات الاحتلال فالقيا ما تبقى لديهما من عبوات ناسفة ولكنها تمكنت من الوصول اليهماء ويقول الشهود ان الجنود اعتقلوهما أحياء ومصابين ولكنهم رفضوا علاجهم وقاموا بإعدامهما وتصفيتهما بدم بارد وذلك تنفيذا لتهديدات المخابرات الصهيونية التي توعدت عدة مرات عائلتي ملايشة وعابد بتصفيتهما  ولا زالت والدة زياد تتحدث عن ذكرياته Ùˆ قالت كان دوما يتمنى الشهادة ويطلب مني ان ادعوا له ان يحظى بها وقد عرضت عليه الزواج عدة مرات فكان يقول انسي ذلك ياامي فاني معتق روحي وحياتي لرب العالمين .
    وكان عمله رضى الله والجهاد في سبيل الله وعندما استشهدت سمعت الكثير من القصص عن بطولاته فادعوا الله ان يتقبله شهيدا واني فخورة به حيا وشهيدا فقد كان مؤمنا وصابرا ومجاهدا صادقا ومخلصا وفيا وبرا لأهله وبلدته وشعبه ووطنه لذلك ادعوا الله من قلب الأم التي فقدت ابنها وقدمت عريسا لفلسطين ان يتقبله شهيدا فقد قاوم وجاهد حتى الرمق الأخير وعاش عاشقا للشهادة واستشهد عاشقا لفلسطين.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية