Error loading files/news_images/(4) أسرى.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حر الصيف ومنع الزيارات.. هموم تُضاف لأهالي الأسرى

    آخر تحديث: الإثنين، 10 يوليو 2017 ، 12:54 م

    السجان والسجين كلمات تطابقت أحرفها مجسدة لكل منها حكاية، فشتان بين هذا وذاك, فالسجان بالسين يسجن, وبالجيم يجلد, وبالنون قانون الغاب من يسيطر, أما السجين بالمقاومة سطر بالسين أفضل سباقٍ للحرية, وبالجيم لمعت في سماءه نور الجهاد, وبالنون أثبت للعالم انتصاره.

    فلا أحد يستطيع أن يتخيل شدة عذاب الأم في غياب ابنها، ولا أن يشعر بحرقة دموع عينيها التي كادت أن تنفجر، ولا يدرك أحد شدة الحزن الذي يخيم على قلبها حينما تتمنى أن تلمح بطرف عينيها ابنها الذي فرق الاحتلال بينها وبينه لسنوات عدة.

    فرغم صحراوية المناخ والحرارة الملتهبة خلال موجة الحر التي ضربت فلسطين، إلا أن ذلك لم يثنٍ أهالي الأسرى عن الاعتصام، فكانت الساحة تعج بالمتضامنين مع الأسرى القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال، ولا يخطر ببالهم سوى حال أبنائهم الأسرى داخل سجون مكتظة عديمة التهوية في ظل الحر الشديد.

    فوسط كل ذلك افترشت أم الأسيرين رمزي وسعيد صالح ساحة اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة, مقبلة صورهم ولعلها بهذه القبلة  تطفئ الغليان الذي يفطر قلبها أو لعلها تستطيع أن تسكت صرخات قلبها الباكي الذي لا يسمعه سوى الله.

    الأم الصابرة أم سعيد هي واحدة من الأمهات الفلسطينيات اللواتي يكابدن لوعة فراق أبنائهن الأسرى، غير أن مأساتها تفوق مأساة الكثيرات منهن، وأن لا شيء يواسى قلبها ويخفف حزنها على فراق اثنين من أبنائها.

    خلال حديثها لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"ØŒ قالت أم الأسيرين رمزي وسعيد صالح: "أعرف أن أبنائي  قدموا الواجب من أجل فلسطين، وأن النصر آت بلا محالة ولكن لا شيء يواسى قلبي وحزني على فراقهم عني".

    وتضيف: "مرت اثنتي عشر عاماً على أسر أبنائي سعيد ورمزي  وأتمنى أن أحتضنهم  قبل أن ينتهي عمري, فلا أعلم هل سأعيش 13 عاماً إلى حين انتهاء محكوميتهم أم لا لأفرح بهم Ùˆ أرى أحفادي".

    وانزوت أم سعيد جانباً تحت معرش أُقيم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واستندت للمقعد الحديدي، ثم طأطأت رأسها حزناً من أن يرى أحد دموعها المنسكبة على وجنتيها، تنتحب حرقة على منعها من زيارة أبنائها لأكثر من سنة ونصف دون معرفة الأسباب من هذا المنع.

    فالأسير سعيد صالح من مخيم جباليا شمال قطاع غزة, اعتقله الاحتلال الصهيوني على حاجز أبو هولي عند عودته من جنوب القطاع الى الشمال بتاريخ5/4/2004م, ووجه الاحتلال له تهمة الانتماء لسرايا القدس, والقيام بعمليات تسلل داخل المستوطنات، ومحاولة خطف جندي صهيوني من مستوطنة نيتساريم لينتقل بعد ذلك لسجن نفحة، وحكم عليه بالسجن 25 عاماً قضى منهم13عاماً، كما أن شقيقه الأكبر الأسير رمزي معتقل بتهمة تنفيذ عملية داخل الأراضي المحتلة، وحكم عليه بالسجن 18 عاماً، قضى منهم 11سنة ونصف.

    ووسط كل تلك الحشود كل أم كانت لها حكايتها الخاصة بها, التي حفرت في تاريخ فلسطين منذ النكبة، فلم يكن هناك سوى أصوات مناشدة لأمٍ هناك, وصرخة أخت تليها, وتنهيدة  أب حرم من ابنه لسنوات عدة.

    فالاحتلال "الإسرائيلي" يبدع في زيادة معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه ويتفنن في فرض العقوبات المتواصلة من وقت لآخر، ولا يقتصر  ذلك على الأسرى فحسب، فقد طال ذلك ذوي الأسرى بحرمانهم من زيارة أبنائهم داخل السجون مما يسبب حالة من الألم والقلق الدائم  الذي تعيشه عائلات الأسرى.

    من ناحيتها، أوضحت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في غزة سهير زقوت في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"ØŒ أن هناك حالة من القلق حول قرار "إسرائيل" بمنع الزيارات العائلية، وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تعرف سبب القرار ولا الفترة التي سيستمر فيه،  ولا يستطع أحد أن يتحدث عن قرار للسلطات "الإسرائيلية".

    وبينت زقوت، أن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ 50 عاماً يكمن في تسجيل العائلات الفلسطينية التي تقوم بتقديم طلبات للزيارة وترتيب الأمور اللوجستية لهذه الزيارات، وأن إصدار التصاريح ليس من مسؤولية اللجنة الدولية.

    وأشارت إلى أن المجهود الإنساني يأخذ وقتاً طويلاً لأن يؤتي ثماره، وحسب ما ينص عليه القانون الدولي أن هناك مسؤولية على "إسرائيل" تلزمها بتحمل مسؤوليتها تجاه المعتقلين الفلسطينيين.

    فمن خلف شباك الأسر يقبع 7000 أسير, من بينهم 330 أسير من قطاع غزة، Ùˆ680 أسير من القدس وأراضي عام 1948ØŒ Ùˆ6000 أسير من الضفة الغربية المحتلة، Ùˆ34 أسير من جنسيات عربية, ينتظرون الافراج عنهم ليعودوا لأحضان ذويهم ولينعموا بالحرية التي لطالما  يحلمون بها ولطالما خلق الانسان حراً , فالدفاع عن أعدل قضية انسانية في العالم هي واجب على كافة أحرار العالم.

    فقضية الأسرى في سجون الاحتلال تسبب وجعًا لكل انسان حر ، ليس فلسطينيًّا فحسب، بل عالميًّا أيضًا؛ كونهم يدافعون عن قيم الحرية والكرامة ، ولا ينتظرون من أحد الكثير سوى عدم تركهم لقمة سائغة للسجان.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية