29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير الهدمي: الاحتلال حرم ابني من كل معاني الفرح في حياته ودراسته وشبابه وزواجه

    آخر تحديث: الإثنين، 11 سبتمبر 2017 ، 1:19 م

    أحد أبرز كوادر حركة الجهاد الإسلامي في الخليل

    الاستهداف الاسرائيلي والاعتقالات المتكررة أجلت تخرج ابني الطالب وعد عرفات مصطفى الهدمي (26 عاما)، من الجامعة وبعد تحرره من رحلة القيد الأخيرة قررت عائلته الفرح بزفافه متمنية له حياة جديدة والخلاص من قبضة الاحتلال الذي كان له بالمرصاد، فبعدما وزع الدعوات على الأهل والأصدقاء لمشاركته فرحة العمر في موعد حفل زفافه على خطيبته "آلاء الشرباتي" بتاريخ 12/08/2017م، نغص الاحتلال عليه الفرحة باعتقاله مرة أخرى قبل أسبوعين من تاريخ حفل زفافه، ومما فاقم معاناة العائلة تحويله للاعتقال الإداري.

    الفرحة الأسيرة

    في منزل عائلته في قرية صوريف بمحافظة الخليل ارتدى العيد حلة حزينة بالنسبة لوالدته فوزية الهدمي التي تبدو الأكثر تأثرا وحزنا وتقول: "منذ صغره لم يتوقف الاحتلال عن استهداف وعد فاعتقل طفلا وتكررت اعتقالاته وحرماني منه، حيث عشت فترات طويلة من الحزن والوجع لغيابه وعمره يضيع خلف القضبان، وتضيف الاحتلال الظالم وسجونه حرموا ابني من كل معاني الفرح بحياته ودراسته وشبابه، وقبل سبع شهور خطبنا له الشابة آلاء الشرباتي من القدس وعمت السعادة منزلنا وكأنها أول فرحة بحياتنا لما يحظى به ابني من مكانة ومحبة بقلوبنا وتكمل بعدما أنجزنا كافة التجهيزات وحددنا موعد الزفاف وقمنا بتوزيع بطاقات الدعوة على الأهل والأصدقاء، نغص الاحتلال علينا الفرحة باعتقاله فجر 28/07/2017م، فأصبحت فرحتنا أسيرة حتى اشعار آخر، فمتى نتخلص ونرتاح من الاحتلال وظلمه".

    محطات من حياته

    يعتبر الأسير وعد الثاني في عائلته المكونة من 10 أشخاص، ولد ونشأ وتربى في قريته صوريف، تلقى تعليمه في مدارسها لكن منذ صغره تعرض لاستهداف الاحتلال، وتقول والدته "أم اسلام": "عاش وتربى في عائلتنا البسيطة والمتواضعة والمحافظة والمتعلمة تميز بالأخلاق العالية والالتزام بالصلاة والدين؛ بار بوالديه وعائلته طيب القلب وانساني ومتسامح وتمتع بروح وطنية عالية وحب وانتماء كبير لوطنه وشعبه".

    بدأ بمرحلة مبكرة على مقاعد الدراسة واستهدفه الاحتلال منذ أن كان طفلا وقضى 10 سنوات خلف القضبان خلال عدة اعتقالات حيث تتهمه سلطات الاحتلال بالانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي والقيام بأنشطة وفعاليات لها، ولكن اعتقالاته المتتالية لم تنل من عزيمته وارتباطه بفلسطين التي كان يفاخر بعشقه لها.

    مسلسل الاعتقالات

    تروي الوالدة أم اسلام أن خطواتها الأولى نحو السجون بدأت عام 2005م عندما اعتقل وأصيب وهو بعمر 13 سنة حيث كان متوجها للمدرسة حين أطلق عليه جنود الاحتلال النار وأصابوه بظهره واختطفه جنود الاحتلال ورفضوا تسليمه للطواقم الطبية وتم اعتقاله وحكم بالسجن لمدة عام وغرامة مالية 3000 شيكل، وتكمل لم يرتاح وعد يوما بعد تحرره فالاحتلال كان له بالمرصاد وبدأ بملاحقته ونصب الكمائن له حتى اعتقل نهاية عام 2007م، وتم تحويله للاعتقال الإداري ثم حولوا ملفه لقضية وحولوه لقضية وصدر بحقه حكما بالسجن ثمانية شهور وغرامة 2000 شيكل.

    في تلك الفترة كان وعد قد سجل بجامعة أبو ديس تخصص علم نفس، لكن ما كاد ينتظم بدراسته، حتى اعتقل وتقول والدته ثلاثة شهور فقط قضاها حراً، ثم اقتحم الاحتلال منزلنا واعتقلوه على الفور وتم تحويله للاعتقال الإداري ومكث عامين على ذمة الاعتقال الإداري، وبعد تحرره وخلال العام 2009 لم يلبث أن تحرر فترة قصيرة حتى عاد الاحتلال لاعتقاله مجددا  وأمضى شهرين في مركز تحقيق عسقلان ثم تعرض للتعذيب في مركز تحقيق الجلمة وبعد رحلة معاناة مريرة رفض الاحتلال اطلاق سراحه حتى قضى عامين بقرار اعتقال ظالمة وتعسفية.

    الاعتقال الحالي

    بألم وحزن تقول أم اسلام لم يتوقف  الاحتلال عن استهداف ابني حتى قضى خلف القضبان  أكثر مما عاش بيننا فباشرنا التحضير عن موسم فرح حتى نرتاح من ظلمات السجون وقهر الاحتلال لابني ورغم خطبته والتجهيز لزفافه، داهموا منزلنا قبل اسبوعين من الموعد وهدفهم تدمير فرحتنا وتضيف فوجئنا بالوحدات الخاصة الصهيوني فوق رؤوسنا في غرف المنزل بعد كسرهم للأبواب الخارجية منتهكين حرمات المنازل عشرات الجنود المدججين بالسلاح أثاروا بمعاملتهم الوحشية وصراخهم فزع الأطفال والنساء في البيت وتحول المنزل لثكنة عسكرية دمروا وخربوا الأثاث واعتقلوا ابني وبعدما غادروا اكتشفنا جريمة سرقة سبعة آلاف شيكل كما صادروا مركبة ابني الخاصة رغم أنها قانونية واشتراها من ثمن تعبه وجهده بمبلغ 40 ألف شيكل.

    خلف القضبان تغير الصورة والمشهد في المنزل ولدى العائلة التي كانت تستعد لحفل الزفاف حيث سرق الاحتلال فرحتهم وتبدلت لحظات السعادة لألم ومعاناة وحزن فبدل الانتظار لأيام الفرح أصبحت العائلة تحصي الأيام والسعات حتى اقتراب موعد تحرره من سجون الاحتلال

    وقد تفاقمت المعاناة بعد علمهم بتحويله للاعتقال الإداري الذي اثار غضب الأسير واعلن على اثره اضرابه عن الطعام لمدة 10 أيام قبل أن يتم تحديد مدة اعتقاله بأربعة أشهر، لكن لا أمان لهذا المحتل المجرم، والجميع متخوف من أن ينكل الاحتلال بوعده كعادته.

    انتظار وألم

    رغم ذلك تشعر الوالدة بخوف وقلق على مصير ابنها وتقول أن ثمة أنباء عن نية سلطات الاحتلال ابعاد ابني بعد انتهاء مدة اعتقاله لرام الله أو اريحا أو قلقيلية وهذه سابقة خطيرة جدا واخطر من السجن والاعتقال الإداري والموضوع قد يتم حسمه قريبا أتمنى ألا يتم ذلك خاصة أنه لا يوجد قانون يجيز ابعاد أي انسان عن أهله وعائلته فابني أمضى سنوات طويلة في الاعتقال الإداري دون تهمة تذكر ونناشد كافة المؤسسات التدخل والتحرك لمنع هذه الجريمة وضمان عودة ابننا لنا ولأهله وخطيبته ونكمل فرحتنا بزفافه واتمام مراسم الفرح.

    المصدر/ صحيفة القدس الفلسطينية


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية